أسماء مندور
رفض كريس مولين، الصحفي البريطاني والعضو البرلماني السابق، الكشف عن مصادر معلوماته حول تفجيرات حانة برمنجهام عام 1974، التي أسفرت عن مئات القتلى والمصابين، في جلسة استماع في المحكمة الجنائية المركزية في إنجلترا.
عارض مولين، ويبلغ من العمر 74 عامًا، طلبًا تقدمت به شرطة مقاطعة ويست ميدلاندز بإنجلترا تطالب فيه بالكشف عن مصدر المواد التي يعود تاريخها إلى تحقيقه الصحفي في عامي 1985 و1986.
من جانبه، رفض مولين، في الدعوى المرفوعة بموجب قانون الإرهاب لعام 2000، إفشاء المعلومات التي من شأنها أن تكشف هوية الرجل الذي اعترف بدوره في التفجيرات قبل سنوات.
وقال إنه إذا نجح طلب الشرطة فإنه سيشكل سابقة يمكن استخدامها لتقويض حرية الصحفيين في التحقيق في أخطاء العدالة المزعومة وغيرها من الأمور في القضايا المتعلقة بالإرهاب، ورفض مولين تقديم أي بيانات لأنه وعد الشاهد بعدم الكشف عن مصدره أبدًا.
أوضح مولين في بيانه: “ليس لدي أي وثائق عن الإرهابيين المسؤولين عن هذه الفظائع، أتعاطف مع أولئك الذين مات أحباؤهم، وكنت مكانهم أنا أيضًا أريد أن يواجه المسؤولون عنهم العدالة”.
وأضاف أنه في الوقت الذي نشر فيه النتائج الأولية التي توصل إليها، كانت شرطة ويست ميدلاندز غير مهتمة تمامًا بمتابعة أي تحقيق من هذا القبيل، لأن هذا سيتطلب منهم الاعتراف بأنهم قاموا باتهام 6 رجال أبرياء، مشيرًا إلى أن أفعاله كانت في الغالب في المصلحة العامة.
يُذكر أن مولين كتب مقالاً ذكر فيه “أعرف أسماء المفجرين، لكني لن أذكرهم أبداً”، كما رد بإيجاز على أسئلة المحكمة حول هوية مصادره قائلًا مرتين: “لست مستعدًا للقول”.