تفاصيل مبادرة دار كتوبيا مع أبجد لنشر الأعمال الأدبية إلكترونيا

القراءة الإلكترونية
سالي فراج

ازداد إقبال القراء في الفترة الأخيرة على القراءة الإلكترونية، خاصة بعد انتشار جائحة كورونا التي جعلت كثير من القراء يتجهوا إلى القراءة الرقمية، بجانب القراءة الورقية التي لا زالت تحاول الوقوف صامدة أمام الرقمنة، مع اتجاه العالم للتحول الرقمي، وظهور منصات إلكترونية عديدة، تستطيع من خلالها قراءة الكتب التي تحتاجها بتكلفة أقل في أي وقت تشاء، والتي من بينها منصة “أبجد” للكتب الإلكترونية.

خلال الأيام الماضية أعلنت دار كتوبيا للنشر والتوزيع عن التعاقد مع تطبيق أبجد، لفتح باب النشر الإلكتروني مقابل عائد مادي للكاتب، لنشر 22 عمل سنويا، وتشجيع الأقلام والمواهب الشابة التي قد لا يستوعب النشر الورقي تقديمها لتزايد عددها مؤخرا

ذلك لمنح فرصة أكبر للشباب، وتواصل إعلام دوت كوم مع الناشر أيمن حويرة، عضو مؤسس، ومدير عام دار كتوبيا للنشر، لمعرفة تفاصيل أكثر حول هذه الخطوة.

من جانبه قال الناشر أيمن حويرة، إن دار كتوبيا متعاقد مسبقا مع تطبيق أبجد لنشر نسخ إلكترونية من الأعمال المنشورة ورقيا منذ عام 2020، وكان تطبيق أبجد يتجه نحو السوق الخليجي أكثر، لاعتقادهم أن القارئ المصري لا يُفضل القراءة الإلكترونية، ولا يُحبذ دفع النقود فيها، ولكنها بدأت تتجه للسوق المصري بعد جائحة كورونا، مع تغيير سلوك القارئ واتجاه شريحة كبيرة للقراءة الإلكترونية عبر تطبيقها.

أضاف أنه من ضمن أسباب تفكيرهم في النشر الإلكتروني محاولتهم الوصول للجمهور المصري الذي بدأ يتجه للقراءة الإلكترونية، وكذلك القارئ العربي من لم يستطع الوصول للنسخ الورقية، مشيرا إلى أن الفكرة الأساسية للنشر الإلكتروني هو نشر عملين في الشهر كبداية بالتوافق مع عام 2022، وقرروا نشر 22 كتاب لمدة 11 شهر حتى ديسمبر المقبل.

واصل “حويرة” أن معايير اختيار الأعمال مثل المعايير الورقية من حيث جودة المحتوى، ولغة وأسلوب السرد “عربية فُصحى”، أما من حيث الأولوية تكون لأصحاب العمل الأول، لأن الأعمال الأولى تكون فرصتها أقل في النشر الورقي، ولكن لم تقتصر الأعمال على الشباب فقط، فيمكن أن يكون هناك كاتب مشهور يفضل نشر عمل إلكتروني فقط، وهناك أشخاص تكتب أعمال مناسبة للإلكتروني فقط.

تابع أن دار كتوبيا تستقبل سنويا الكثير من الأعمال من كُتّاب جدد وقدامى ويكون الاختيار صعب؛ لأن الميزانية لن تسمح باستقبال كل هذه الأعمال، لأن الدار تتحمل تكلفة النشر كاملة، فمثلا لم تستطع الدار نشر 100 عمل سنويا حتى تأخد الأعمال حقها كاملة في التسويق والتوزيع والتحرير يجب أن تكون قليلة، وهناك أعمال مميزة لم نستطع أن ننشرها، لذلك قررنا أن نعطي فرصة لكُتاب العمل الأول والأعمال المميزة التي لم يحالفها الحظ الورقي مسبقا.

أشار إلى أن استقبال الأعمال يكون من خلال “استمارة إلكترونية” تم نشرها على الصفحة الرسمية للدار، وسيكون استقبال الأعمال يوم 22 من كل شهر ولمدة أسبوع كامل، وما ستستقبله الدار في آخر شهر فبراير سينشر آخر مارس، وما ستنشره في فبراير الحالي يكون من الأعمال التي تقدمت للدار في معرض القاهرة الدولي للكتاب الماضي، ولم تنل فرصة النشر سيختاروا اثنين منهم.

أوضح “حويرة” أنه سيكون هناك صيغة تعاقدية مثل العمل الورقي، فمثلا النسبة في العقود الإلكترونية للعمل الورقي تكون أعلى من الورقي، لأن التكلفة الأكبر في الورقي، أما في هذه العقود ستنشر إلكتروني فقط فيكون العائد أقل من نسبة الورقي الإلكتروني وأعلى من الورقي فقط.

أكد على أن هناك احتمالية للكتب المنشورة إلكترونيا أن تُنشر ورقي بعد ذلك، إذا كان على العمل إقبال من الجمهور، ولكنه متوقف على تجاوب الجمهور مع العمل، كما أن خطوة التحويل الرقمي هي توجه العالم للرقمنة، مما يؤدي إلى التأثير على النشر الورقي، واتجاه الدار لهذه الخطوة يُعد مبكرا مما يُساعد إيجابيا.