رباب طلعت الترند الترند الترند الترند
لفترات قريبة، كان المتعارف عليه في تناول أخبار عن أزواج الفنانات من غير المشاهير يقتصر على الزواج والطلاق، أو حضور المهرجانات، أو إذا ما ظهر معها في لقاء تلفزيوني يتحدثان عن علاقتهما في إطار يتناسب مع نجومية زوجته، أو بما يزيد من شعبيتها لا ما يحطم ما لم تبنيه من الأساس في مسيرتها الفنية، كما شهدت الساحة الفنية والصحفية خلال الآونة الأخيرة من زوج الفنانة الصغيرة سنًا وتاثيرًا في المجال الفني.
بإضافة كلمة واحدة في الأغنية الشهيرة التي قدمها الفنان أحمد حلمي في فيلم “مطب صناعي”، والذي شهد الانطلاقة والشهرة الكبرى للطفلة منة عرفة، نستطيع تجسيد الواقع بشكل أفضل، فعلى غير ما توقع الكثيرون للطفلة الموهوبة وقتها، لم تستطع أن “تاكل الجو” بأعمالها بل انجرفت وراء صناعة الترند الوهمية مع زوجها محمود المهدي، الذي لم يكن أحد يعرف عنه شيئًا سوى بعد إعلان ارتباطهما، بعد انفصالها عن علي غزلان، وما أثير حول تلك العلاقة من “سخرية” بسبب تعبيراته الغريبة “هدومنا تتغسل في غسالة واحدة”، و”قليلا من الحب لا يضر” وغيرها من تعبيرات “الحب المراهق”، من بعدها إعلان الانفصال والعودة وإقحام الجمهور في تفاصيل لا قليلها ولا كثيرها لا يضر!
تلك التصريحات سلطت الضوء على “المهدي”، وسحبتها من منة عرفة الممثلة، فصارت الأخبار المتداولة عنها في الصحافة تأتي مرتبطة به “زوج منة عرفة يهاجم”، “زوج منة يحتفل بعيد ميلادها”، “زوج منة يعلن انفصالها”، “زوج منة يعلن يثير الجدل”، وما إلى ذلك، لتبدأ رحلة البحث عن “منة” فنجد سيل من التصريحات عنها ولها وزوجها أمام قلة تكاد تختفي من الأخبار عن أعمالها الفنية، فإذا ما سألت أحدًا عن آخر ما يتذكر له من مشاركات فنية، سيجيب “أنا لما حبيبتي هيكبر”، أو “راجل وست ستات”، ولو كانت ذاكرته جيدة من الممكن تذكر دورها في مسلسل “القاصرات”، ولكن ماذا بعد أن ظهر الزوج على الخريطة؟
بعد انتشار مصطلح “السينما النظيفة” بات من المألوف ظهور الكثير من الفنانات أن يصرحن بأنهن لا يقبلن مشاهد ساخنة ويضعن لأنفسهن حدود في التمثيل، ولا ضرر في ذلك “قناعاتهن” ولا أحد يستطيع نقدهن أو استنكار اختيارهن لأنهم “أحرار”، ولكن لم نشهد أن يأتي التصريح عن تلك القناعات بإعلان الطلاق ومن ثم الانتشار الإعلامي بعد العودة، حيث ابتكر زوج الفنانة طريقة جديدة للإعلان عن ذلك بتصريحه بأنه “راجل صعيدي وفي حاجات ميقبلهاش”، وذلك تلميح أثار شبهات كثيرة حول زوجته، ومن ثم توضيحه بأن الأزمة بسبب أحد المشاهد التي كان من المفترض أن يغمى عليها ويحملها البطل، لتبدأ سلسلة من تبادل التصريحات المهينة للعمل وبطله ومن ثم للمجال كله.
الأزمة لم تنتهي إلى هنا بل بدأت تصريحاته تأخذ منحنى غير لائق، آخرها الرد على تصريحات الفنانة إلهام شاهين ضد الممثلات اللاتي يرفضن التلامس في التمثيل بأن “متمثليش” ليأخذها على زوجته، فبدلًا من أن ترد هي بمبدأ فنانة أمام فنانة، أو قناعة أمام قناعة، ليرد هو بما يثير غضب نقابة الممثلين وتصريح النقيب ضده بأنه “نكرة” ويهين فناني مصر، والحقيقة أن تصريحه المسيء أثار استياء الغاضبين من تصريحات إلهام شاهين الجريئة أنفسهم، فلا أحد يقبل ما نشره باتهامها بأنها إن لم تجد من يتزوجها ستغتصب الرجال!
بتلك النزاعات غير المبررة والتصريحات غير المحسوبة، أو بمعنى آخر المحسوبة في صالح الترند! ليست في صالح الفنانة أبدًا ليس من أجل قناعاتها كما تحب هو وهي أن يروجا للموضوع، إنما بسبب الصراعات التي بدأتها مبكرًا لها والعداوات بينها وبين نجوم الوسط الفني لإهانتهم على لسانه، فمن يريد إسناد دورًا لفنانة لم تبدأ بعد مسيرتها الفنية وستجلب له “وجع دماغ!”، والكثيرات من الموهوبات وحتى من أنصاف الموهوبات بديلًا أسلم؟ إلا إذا كان يخطط بأن يكون هو منتجها.
في النهاية، لا أحد يتمنى للموهبة الصغيرة التي لمسها المخرجون في منة الصغيرة أن تكون نهايتها العزل، وإجبارها على الاعتزال مبكرًا، أو أن يكون تواجدها في الوسط غير مستحبًا، لذا فعليها الاختيار، فإما أن تكتفي بالدور الذي تلعبه حاليًا -الإنفلونسر وزوجها- وتكتفي بمتابعيها على السوشيال ميديا، أو أن تنعزل عن زوجها وتحاول أن تستقل بتصريحاتها عنه، لنرى في المانشيتات “الفنانة تشارك في”، و”الفنانة ترد على”، بدلًا من “زوج الفنانة”.