خالد أسامة
علق الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، على تداعيات الأزمة الأوكرانية الروسية الأخيرة وأحداث مفاعل زابورجيا بأوكرانيا، قائلا إن المفاعل النووي لا ينفجر، ولكنه ينصهر بعد منع التبريد عنه، لتصبح درجة حرارته مماثلة لدرجة حرارة البراكين.
وأكد “عبد النبي”، في حواره مع الإعلامي عمرو أديب، مساء الجمعة، في برنامج “الحكاية” الذي يذاع على قناة “mbc مصر”، أن الجزيرة النووية للمفاعل توجد داخل وعاء احتواء، وهذا الوعاء يتحمل الصواريخ والطائرات والزلازل وغيرها، وأوضح أن الفقاعة الهيدروجينية قد تنفجر، لكن المفاعل لا ينفجر.
وأضاف في نفس السياق، أن الفقاعة الهيدروجينية إذا اختلطت بالأكسجين ستنفجر، مثلما حدث في حادثة “تشيرنوبل”، و”فوكوشيما”، كما أكد أن الجزيرة النووية التي توجد بداخل الوعاء تكون محمية به، والوعاء يمنع خروج المواد النووية إلى البيئة، مما يُعرف بـ “التسرب النووي”، والذي يأثر على البيئة والإنسان.
وأشار إلى تواجد ستة مفاعلات نووية، مؤكدًا أنه في حالة ضرب وعاء الاحتواء الذي بداخله المفاعل النووي، عندها لن يحدث انفجار بسبب الهيدروجين، وفي بعض الأحيان لن تمشي المواد المشعة النووية إلى أماكن بعيدة، كما أكد أن الانزعاجات الموجودة في سياسات المنطقة الأوروبية هي عوامل ضغط، نظرًا لرغبة روسيا في السيطرة على أوكرانيا في كافة الجوانب.
وشدّد على أنه في الطبيعي لن يحدث ضررًا، لكن الصواريخ إذا استطاعت أن تكسر وعاء الاحتواء، عندها سيحدث ضررًا كبيرًا، ولكن وعاء الاحتواء مُصمم لتحمّل الصواريخ والبراكين والطائرات، وغيرها، مما يقلل من فرص أن يتم كسر الوعاء النووي الذي بداخله الجزيرة النووية.