رباب طلعت خيري بشارة
طرحت منصة “نتفليكس” اليوم سلسلة “في الحب والحياة”، العربية، التي تضم ثمانية أفلام عربية قصيرة، تعكس “الحب” من منظور ست دول مختلفة، منها اثنين من مصر “أخويا” للمخرجة ساندرا نشأت بصال من بطولة أحمد عز وبسنت شوقي والطفل أدهم، والفنان صلاح عبدالله، و”يوم الحداد الوطني في المكسيك” للمخرج خيري بشارة من بطولة آسر ياسين، والوجه الشاب ندى الشاذلي، وآخرين والسلسلة من إنتاج أنطوان خليفة.
وعن “يوم الحداد الوطني في المكسيك”، حاور “إعلام دوت كوم” المخرج الكبير خيري بشارة، الذي تحدث عن الوجه الجديد ندى الشاذلي وسبب اختياره لها، ووصيته لزوجته في لحظاته الأخيرة.
1- تكرار اختياري لوجوه جديدة لتقديم دورًا في أحد أعمالي ليس مقصودًا، مثل ندى الشاذلي في “يوم الحداد الوطني في المكسيك”، فلقد شاهدتها في فيلم “عنها” وانبهرت بها، وعندما شاهدتها للمرة الأولى قلت: “أنا من زمان مشوفتش ممثلة بالمهارة دي.. فظيعة.. سحرتني”.
2- تركيز ندى ليس على الوصول للبطولات والشهرة، فهي تعمل في الموسيقى، واختارت نوعًا مختلفًا من الموسيقى لتقدمه، وأغلب حفلاتها لـ”الأندرجراوند”، وكونها ليست باحثة عن الشهرة كان الوصول إليها وإقناعها صعبًا، وعندما التقيت بها وتحدثنا معًا اتفقنا وأقنعتها.
3- ندى موهوبة جدًا، بل مخيفة في موهبتها، وحاليًا مستقرة في كندا، وأتمنى أن تجد حظها وفرصتها في مصر، وأنا لست من النوع الذي يعطي نصائح لأحد، أو أشعر بأنني حكيم، ولكن رسالتي لها هي أنها يجب أن تبحث عن طريقها وتهتم بالفن، فهي ليست معنية بالاحتراف بالشكل الذي نفهمه، كاهتمامها بالموسيقى المستقلة التي تقدمها، وعلى المخرجين الموهوبين في مصر مثل ساندرا نشأت، أن يلتفتوا لتلك الموهبة الكبيرة ويسندون إليها أدوارًا في مصر أي “يفرضون عليها العمل في مصر” فيصبح قدرها مصر، لأنها فنانة صادقة جدًا ولا تسعى لأحلام “تافهة”.
4- أميل لاختيار فنانين أصواتهم جميلة في أعمالي، لأن ببساطة أنا أحب الغناء وصوتي “وحش”، فأعوض ذلك في اختيار أبطالي، لأنني أحب أثناء التصوير أن استمع إلى أصوات جيدة تغني، بغض النظر عن تقبل الجمهور لها أم لا، فذلك مرتبط برغبتي أنا وتعلقي بالأصوات الحلوة.
5- زوجتي تمتلك صوتًا جميلًا جدًا، لذلك طلبت منها أنها عندما تشعر بأن لحظتي الأخيرة قد حانت، تغني لي الأغنية الشهيرة “بيلا تشاو”.. “قلتلها غنيهالي هصحى تاني مش هموت”، فالغناء يعطيني طاقة مذهلة.
6- “يوم الحداد الوطني في المكسيك”، يدور في اللازمان واللامكان، لأنني منذ فترة طويلة أحاول الابتعاد عن الواقعية، وأنا لست ضد الواقعية أبدًا، وأشاهد أفلام مختلفة، ليس شرطًا أن أشاهد أعمال تشبهني مثل أفلام جاكي شان، والفرنسي لويس دي فنيس، وأجيد تقليده برغم أنني لا أجيد الفرنسية، ولكني في تلك المرحلة أميل للاواقعية، لم أعد مثل الماضي أفضل تقديم الصور الواقعية بتفاصيلها.
7- لا أقول أن اختياري الابتعاد عن الواقعية هو الأفضل أو الأصح، ولكن ذلك مرتبط برغبة شخصية، تعكس حالة “النضج” التي أشعر بها، ويرتبط بحالتي حاليًا.
8- اخترت أغاني الفيلم لأني أحبها، ولأن الناس تحبها أيضًا، وأعتقد أنها سوف تعطي تأثيرًا جيدًا على العمل بدليل أنها منحتني نفس التأثير.