هالة أبو شامة
أقام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، مؤتمرا صحفيا للمخرج التونسي الكبير فريد بوغدير أحد مكرمي الدورة الحادية عشرة، أداره السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان.
وخلال المؤتمر، أدلى “بو غدير” بالعديد من التصريحات، وجاء أبرزها كالآتي:
1- حينما شاركت في عضوية لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اتهموني بأنني عدو السينما المصرية التجارية.
2- رغم أن المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين كان أحد رواد السينما العربية التي ناقشت حال المجتمع بكل مراحله، إلا أنه تعرض لهجوما كبيرا طوال حياته بسبب الأعمال التي قدمها.
3- فيلم مثل “باب الحديد” الذي اكتشفه منذ سنوات قليلة، يعد واحداً من الأفلام التي استطاعت أن تعالج أحد الموضوعات العربية بنسبة 100%.
4- حينما عرض فيلم “لحن الخلود” لأول مرة، تم تقديمه على أنه فيلما عربيا تجاريا، إلا أنه أصبح حاليا من أهم الأفلام، لذا يجب تحديد نوع السينما المقدمة وليس تعميمها تحت مسمى السينما العربية فقط، فهناك السينما التجارية وفي مقابلها هناك السينما الفنية النقدية، وهذا ما قلته فيما يخص مهرجان مالمو للسينما العربية الذي يقام في سويسرا، حيث يجب تحديد نوعية الأفلام المقدمة والمشاركة في هذا المهرجان.. لا بد من التوضيح.
5- نجاح السينما مرتبط بتوافر سوق لها، وهذا ما حققته السينما المصرية لأنها حددت نوعية الأفلام التي تقدمها.
6- المنتجون هم السبب الأساسي في نوعية الأفلام التي تقدم، فالأموال التي تصرف على الأفلام إن لم تتوافر قاعات كثيرة لعرضها فلن يسترجعوا أموالهم، وهذا ما أقصده بتوافر السوق العربية، فالسينما المصرية هي السوق الهوليودية الوحيدة التي حققت هذه المعادلة.
7- السينما الأفريقية وتحديداً سينما شمال أفريقية مستهدفة منذ زمن المقاطعة التي كانت في ستينيات القرن الماضي، ومنذ ذاك الحين ونحن نحاول خلق سوق تجاري لأفلامنا حتى في بلداننا.
8- الأفلام الأجنبية هي التي تسيطر على كل دور العرض هناك، ولكننا استطعنا التميز في سوق الأفلام القصيرة.
عرف المخرج والناقد والأكاديمي التونسي فريد بوغدير بأنه مخرج أفلام روائية، أصبحت من الكلاسيكيات، مثل فيلم «الحلفاوين : عصفور سطح، الذي تم اكتشافه في مهرجان كان السينمائي عام 1990، والذي تحصل على التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج من نفس السنة، وقد سلم هذا التانيت آنذاك يوسف شاهين رئيس لجنة التحكيم الدولية، وهذا اصبح هذا الفيلم واحدا من الافلام التونسية الاكثر مشاهدة في تونس وفي العالم بأسره، بعد «الحلفاوين» أخرج فريد بوغدير فيلم «صيف حلق الوادي»، الذي تم اختياره في المسابقة الرسمية بمهرجان برلين السينمائي، وتبعه في عام ٢٠١٦ فیلم «زيزو : عطر الربيع» الذي تحصل بدوره على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي. ثلاثة أفلام لا تزال توزع عالميا حتى اليوم.
كما عرف فريد بوغدير بعمله الدؤوب والمتد عبر السنين، كمؤلف وخبير في السينما الأفريقية والعربية، وكذلك كمؤلف للعديد من الأعمال حول هذا الموضوع، زد على ذلك عمله كناشط دائم، مما يجعله مع رواد آخرين من أهم وجوه السينما في افريقيا وفي العالم العربي، اذ ساهم في تأسيس العديد من الهياكل السينمائية أو الاشراف عليها او تطويرها، ففي تونس ترأس ونسق لمدة عامين اصلاح الهيئة النقابية للسينما وصولا الى انشاء المركز الوطني للسينما والصورة في عام ٢٠١١.