تستضيف مكتبة دَوِّن بحي المقطم، في السابعة من مساء الأحد المقبل، أمسية احتفاء بالكاتبة الروائية سلوى بكر، وبمناسبة صدور أحدث أعمالها رواية “فيلة سوداء بأحذية بيضاء”، ويدير الأمسية الكاتب الصحفي سيد محمود.
تدور أحداث الرواية الصادرة عن دار دَوِّن للنشر في إطار درامي واجتماعي، حول حكاية عذبة تقع أحداثها ما بين سبعينات وثمانينات القرن الماضي في أعقاب هزيمة ١٩٦٧. وتأتي الحكاية على لسان بطلتها الفتاة الشابة “عفت زين” الطالبة في كلية التربية الرياضية، والتي تحلم بالتحرر بأن تصبح لاعبة جمباز مشهورة أو راقصة متميزة مثل فريدة فهمي.
تسكن عفت في عمارة المنشاوي بحي الزيتون حيث تستهل الرواية بحدث تجلي السيدة العذراء في الكنيسة المدشنة باسمها بحي الزيتون. حيث تتعرف “عفت” على الشاب حسام عبد الفتاح الطالب في كلية هندسة القاهرة والناشط السياسي المهتم بحريات وحقوق الإنسان.
ترصد سلوى بكر من خلال روايتها المتغيرات العديدة التي حدثت للمصرين في تلك الحقبة خاصة بعد ظهور التيارات والجماعات المتطرفة وأثرها البالغ على طبيعة الحياة في الشارع المصري. سواء كان الأثر في التعاملات العادية أو في الأفكار الخاصة؛ حيث تستمر علاقة البطلة بحسام لمدة سنوات إلى أن تتزوج منه وبعد النصر الكبير للبلاد، وبعد حرب 1973 تتعقد حياة “عفت” الخاصة، وتتبدل أحوال زوجها يومًا بعد يوم ويتأثر بالتيار الديني وتبرز الرواية كيف تنعكس تلك التغيرات في طلبه لزوحته بالتخلي عن أحلامها، إلا أنها تفضل خيار المقاومة واستعادة أحلامها من جديد .
سلوى بكر كاتبة مصرية ولدت عام ١٩٤٩ وتعد من أبرز الكاتبات المصريات، حيث ترجمت أعمالها إلى لغات عديدة وحصلت على العديد من الجوائز أبرزها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2021.
حصلت على بكالوريوس إدارة الأعمال من كلية التجارة بجامعة عين شمس سنة 1972، وانخرطت أثناء دراستها الجامعية في الحركة الطلابية ثم حصلت سنة 1976 على درجة الليسانس في النقد المسرحي، وعملت عقب ذلك ناقدة للأفلام والمسرحيات، قبل أن تبدأ بشق طريقها الأدبي في منتصف الثمانينيات.
عملت لعدة سنوات ناقدة سينمائية في عدد من المجلات؛ تهتم أعمالها بوضع النساء في المجتمع المصري إلى جانب كشف المسكوت عنه في التاريخ، من أبرز أعمالها رواية “العربة الذهبية لا تصعد إلى السماء”، ورواية “البشموري”، “مقام عطية”، “سواقي الوقت”، “شوق المستهام”، “كوكو سودان كباتشي”، و”عجين الفلاحة”.