في مبادرة للفت النظر لمعاناة اللاجئين الإحدى و السبعين، الذين قضوا نحبهم في شاحنة براد مخصصة لنقل الدجاج، في الأراضي النمساوية منذ يومين، قام 71 موظف في صحيفة Ekstra Bladet الدنماركية بالتجمع في الهواء الطلق جنباً إلى جنب، ليعايشوا شعور الضحايا عندما تكدسوا في تابوتهم المتنقل.
و قد ذكرت الصحيفة أن العاملين شعروا بضيق تنفس مع أنهم في الهواء الطلق، و خاصة لمن كان في مركز الشاحنة، و كتبت الصحيفة أنه لأمر مفجع تخيل كيف قضى اللاجئون نحبهم في ساعاتهم الأخيرة.
و قد سألت الصحيفة Ole Ingemann Hansen الاختصاصي في الطب الشرعي في مشفى أوغوس الجامعي عن الحادثة فقال: الشاحنة كانت محكمة الإغلاق و لو كان بها هواء نظيف من البداية لاستطاع اللاجئون البقاء على قيد الحياة فيها ليومين. لكن تصرف الضحايا أثناء الرحلة هو من حدد المدة التي بقوا فيها أحياء في الشاحنة, على حسب كلام الطبيب.
و تابع الطبيب: الأكسجين صار ينفذ في الساعات الأخيرة بمعدل أكبر من نفاذه في بداية الرحلة، و خاصة عند حصول أول حالة وفاة, حيث انتشر الخوف و الذعر بين اللاجئين، عند انتشار الذعر يتطلب المرء أكسجيناً أكثر كردة فعل من الجسم للنجاة, و تحتاج العضلات كمية أكبر من الأكسجين.
و أضاف الطبيب أن حالات الموت حصلت تباعاً و لكن من الصعب تحديد كم من الوقت مضى بين أول حالة وفاة و بين الأخيرة، و قد حددها الطبيب بساعتين إلى خمس ساعات، حسب ما ذكر موقع “الدنمارك بالعربية”.