تحس أن أحنا كمصريين بنختلف تماما عن الآخرين … فى كل شىء … الناس فى أوروبا والدول المتقدمة بيحاولوا دائما يتعلمون من أخطائهم ولا يخجلون من الاعتراف بالخطأ ومحاولة علاجه وتفاديه حتى لايقعوا فيه مرة أخرى … وأحنا عندنا مقولة لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين لكن أحنا بصراحة بنلدغ مرتين وثلاثة وأربعة ونستمر وننتشر ونتوغل فى الأخطاء …وسياسة الاعتراف بالخطأ غير موجودة لدينا كما أن محاولة تصحيح الأخطاء غير موجودة …
فى سباق تنظيم أفريقيا لكأس العالم لكرة القدم 2010 خرجنا بصفر المونديال الشهير … صفر ياظالمة .. مفيش دولة مقتنعة بينا … ودا كان راجع طبعا لسوء التخطيط والدعاية وإدارة الملف …. لكن طبعا المسئولين عن كدا ما اعترفوش وألقوا اللوم على التربيطات والرشاوى واللى منه … لكن اللى حصل كان شىء طبيعى لأننا فشلة أصلا فى تنظيم معرض أو مؤتمر أو حتى المواصلات .. دا أحنا فشلة فى علاج أبنائنا أو الاهتمام بالمواطنين … فشلة فى علاج مشكلة القمامة والكهرباء والطاقة والبطالة وخلافه … ومع كل دا محدش ليعرف بالغلط ومحدش بيعالجه كمان …
واستمرارا لمسلسل الفشل كان صفر مريم … صاحبة أكبر قضية وأشهر صفر حاليا … طالبة تحصل على صفر فى الثانوية العامة …طب ازاى … حتى لو فاشلة وهتسقط اكيد هتجاوب إجابات تديها درجات … 20 أو 30 أو حتى 50% إنما الصفر المتين … كدا كتير … وكالعادة السيد المسئول بيرفض الأعتراف بالخطأ … ويصر على أن هذه هى درجات مريم … وإن الخط هو خطها .. طب ما اكيد خطها على غلاف ورق الإجابة خطها لكن الورق استبدل بآخر جديد لم يستعمل لم يكتب فيه شىء … هو فاكر أم الطبخة كدا تمام … لكن بجد دا نوع من الغباء … يعنى مفضوحة قوى … اتقوا الله …
اخد المصححين والمراجعين السابقين عن كنترول الثانوية العامة في سنة سابقة أشار إلى أن ابن أحد المسئولين كانت تفتح له لجان الكنترول مساء لنقل الإصابة النموذجية فى كراسة الإجابة الخاصة به .. فما كان منه إلا أن كان أحد أوائل الجمهورية .. وبغض النظر عن صدق أو كذب تلك الرواية إلا أن واقعة مريم تثير حولها الشكوك … حققوا صح وكفاية أصفار …
كفاية صقر فى العلاج والتعليم والعمل والمواصلات والإسكان والاقتصاد والرياضة … دا أحنا اخدنا الصفر المتين فى كله …