تمكّنت هيئة الصحة في دبي من ضبط يوسف خيري المعروف إعلاميا بـ«سمكري البني آدمين»، لممارسته مهنة طبية من دون تصريح من الهيئة، والإعلان عن نشاطه في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نصبت له كميناً، بالتنسيق مع شرطة دبي، وتم ضبطه متلبساً بممارسة مهنة طبية، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
وقال مدير إدارة التدقيق والرقابة الصحية في الهيئة، فارس المازمي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الهيئة رصدت الشاب المعروف بـ«سمكري البني آدمين» بناءً على معلومات وردت إليها من مصادر موثوقة، تفيد بقيام شخص بممارسة مهنة طبية من دون تصريح من الهيئة، والإعلان عن نشاطه في وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر أنه بعد التأكد من صدق المعلومات، تم نصب كمين له من خلال قسم التفتيش في إدارة التدقيق والرقابة الصحية في الهيئة، بالتنسيق مع قسم الجرائم الاقتصادية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، من خلال الاتصال به، وحجز موعد مسبق في أحد فنادق دبي، ليتم ضبطه متلبساً بممارسة مهنة طبية، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
وحسب المازمي، فإن «سمكري البني آدمين» ارتكب مخالفة إدارية، تمثلت في مزاولة مهنة طبية من دون تصريح، بناءً على قرار المجلس التنفيذي رقم 32 لسنة 2012، وذلك لقيامه بالعمل أخصائي تقويم للعمود الفقري، على الرغم من أنه لا يحمل أية شهادات علمية تؤهله لذلك، كما أنه يحمل تأشيرة زيارة، ولا يمارس نشاطه من خلال أي مركز مرخص في الدولة. ولفت إلى أن المتهم اعتاد التواصل مع العملاء هاتفياً من خلال رقم أعلن عنه على منصات التواصل الاجتماعي، ويحدد المكان والزمان وفق رغبة العميل، ويصل سعر الجلسة الواحدة إلى 700 درهم.
وحول خطورة ما يقوم به، أكد المازمي أن ممارساته قد تتسبب في إصابة العميل بالشلل، أو كسور في الرقبة والمفاصل، وقد تهدد حياته بشكل كبير، مؤكداً أنه يتم تصنيف علاج العمود الفقري ضمن الخدمات الطبية التي تشترط حصول المهني على ترخيص لمزاولتها، ويصنف هذا النشاط تحت مسمى «المعالجة اليدوية لتقويم العمود الفقري».
وكان قد قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إن يوسف خيري المعروف إعلاميا بـ “سمكري البني آدمين”، متهم وما زال في انتظار حكم القضاء عليه، موضحًا أنه لم يتم تبرءته من التهم المنسوبة إليه.
في نفس الوقت قال “عبد الغفار” خلال اتصال هاتفي في برنامج “كلمة أخيرة” المذاع على قناة “ON” وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن خروجه بكفالة لا يعني أنه ليس متهما، لكنه ما زال قيد التحقيق، مشيرا إلى أنه لم يمارس ادعاءاته أو أكاذيبه في مكان محدد.