شدوى ممدوح
مترجمة المؤتمر الصحفي لمباراة مصر والسنغال
لفتت مريم عبد الحكيم، مترجمة المؤتمر الصحفي الذي عقب فوز المنتخب المصري على السنغال، حالة من إعجاب رواد السوشيال ميديا؛ وذلك لأدائها المتميز في الترجمة الخاصة باللغة الفرنسية، ولكونها واثقة في ذاتها، ولديها قدر عالي من التمكن في اللغة، بالإضافة إلى ثباتها خلال فعاليات المؤتمر الصحفي مساء يوم الجمعة.
“إعلام دوت كوم” حاور مترجمة مدرب السنغال في مباراة مصر، مريم عبد الحكيم، وذلك لمعرفة طبيعة اهتمامها باللغة الفرنسية، ومدى قوة العربية الفصحى لديها، وما دوافعها لخوض تجربة الترجمة خاصة في مجال الرياضة، وكيف ضبطت أعصابها خلال المؤتمر، وخاصة لحظة فوز المنتخب المصري، وهل يكون لها دورًا إذا توتر الحديث بين المسؤولين والصحفيين؟ وكيف تتعامل مع أسئلة الصحفيين التي يكون الغرض منها مجرد لفت الأنظار؟ ومتى تعلم باختيارها كمترجمه لأحد المؤتمرات؟ وكيف تستعد لذلك؟ وما تفاصيل حوارها مع قناتي التلفزيون السنغالي؟ وهل كانت الترجمه بتأثر على دراستها؟ وما سبب عدم كتباتها للرويات باللغة الفرنسية، وفيما يلي أبرز تصريحاتها:
١- اهتممت باللغة الفرنسية بعد تخرجي من المدرسة لأن التعليم الفرنسي فيها قاسٍ نوعاً ما، فأنا درست حوالي ١٤ سنة اللغه الفرنسيه بكل ما فيها من علوم ورياضيات، وغيرهم من المواد، لذا زاد اهتمامي بها بعد دخولي كلية الإعلام جامعة القاهرة، وخصوصاً أنني درستها في أحد الفصول الدراسية، لكني لاحظت أن مستوايا بدأ يتراجع فيها نظرًا لعدم ممارستها بشكل مستمر، فبدأت أعيد الاهتمام بتطويرها مرة أخرى، خاصة مع تطوعي في البطولات المختلفة، أو أي حدث يخص متقنين اللغة الفرنسية.
٢– أحاول تطوير لغتي العربية الفصحى “لأنها بتفرق جدا جدا عن الترجمة بالعامية”، واستخدمها قدر الإمكان خاصة لأنها تبين مدى الاحترافية، والتمكن، والثقة.
٣- كأس الأمم الإفريقية 2019 كان بدايتي في بطولة الكبار، كنت متطوعة في لجنة الإعلام وقتها، وكان دوري تسهيل مهمات كل البعثات الإعلامية الموجودة في استاد القاهرة، وهناك أوقات كنت أقدم فيها دعم لزملائي المتطوعين في استاد السلام للناطقين بالفرنسية والإنجليزية.
٤- أحببت خوض تحدي الترجمة في البطولة التالية، وكان ذلك في بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت سن 23 في نوفمبر 2019، وكان ذلك بعد مشاهدة أساتذتي لي في أول مرة، أحسوا أن لغتي سليمة، وقالوا لي: “نجرب نستعين بالبنت دي في المؤتمر كبداية قبل المباراة”.
٥- ترجمة البطولات والمباريات الرياضية كان اختياري من البداية وأحبه، وأتمنى الاستمرار فيه، وأن أستطيع المشاركة في أكثر من حدث.
٦- لا أملك حل آخر غير الحيادية، والسيطرة على مشاعري خلال المباراة، لأن في نفس وقت فرحتي بالمنتخب المصري يجلس معي المدير الفني للفريق المهزوم، فلا يصح لي بأي شكل من الأشكال أن يظهر ذلك على كلامي أو ملامحي.
٧- لم أصادف مواقف حدث فيها توتر في الحوار بين المسؤولين والصحفيين، وإذ حدث ذلك يكون هنا دور المنسق الإعلامي فهو المسؤول عن إدارة الحوار، ومنع حدوث أي مشاكل، وأيضا هو الذي يحدد للصحفيين نوعية الأسئلة، وذلك طبقاً لعدد الأسئلة المقررة باللائحة.
٨- أعتقد أن متابعتي للكرة، وللحدث بشكل عام هو الذي جعلني أتوقع سؤال الصحفي، وهذا يحدث بالفعل، ودوري هنا أني أُعيد صياغة السؤال بما يكفل للصحفي حقه في الحصول على المعلومة، ويكفل لي مرور المؤتمر بسلام دون مضايقة المدير الفني، فهناك أسئلة تدفع المدير الفني أن يترك المؤتمر ويرحل، “يعني ممكن لو حد لغته كويسه جدا بس مش متابع كورة يسمع السؤال ويترجمه، وهو مش فاهمه أصلا”.
٩- الناس تتعجب من حبي للكرة كفتاة، لكني أحبها بالفعل منذ طفولتي، وأعتبرها شيئًا هامًا جداً في حياتي، فأنا أتابعها داخل وخارج مصر، وذلك جزء من شخصيتي.
١٠- لم أعلم بماتش السنغال قبله بكثير، “لما بيكون في بطولة بعرف قبلها وبستعد لها جيدا، وحتى لو اتبلغت قبلها ب 5 دقائق فهبذل مجهود فيها للاستعداد” .
١١- لا يوجد وقت محدد للاستعداد للترجمة، فكل حدث يفرض نفسه، وخاصة لو كانت بطولة كاملة فهى تستغرق وقتاً طويلا للاستعداد، وذلك لكثرة تفاصيلها، أما بالنسبة لتدريبات الاستعداد “فأنا بطلع كتب المدرسة اللي درستها في كل السنين، وأراجع عليها”.
١٢- يكون كلام المسؤولين أكثر مع المنسق الإعلامي على المنصة، وأنا موجودة في الكبينة، لكن لابد من أن أتواصل مع المنسق الاعلامي.
١٣- التلفزيون السنغالي سألني عن طرق استعدادي، وجاوبتهم، و هم كان لديهم استغراب من من فكرة وجود شخص في مصر يتحدث الفرنسية، فقمت بتوضيح الأمر لهم، بأن مصر يوجد فيها مدارس تعلم اللغة الفرنسية منذ سن الأربع سنوات، وسألوني عن إحساسي بالجلوس جانب أليو سيسيه، وذلك لأنه يُعد عندهم أسطورة كبيرة كلاعب و مدرب في المنتخب السنغالي، وجاوبت بكل أمانة أنني كنت أشعر بالفخر.
١٤- أنا متخرجة من ٤ سنين، ولم تؤثر الترجمة على دراستي قط.
١٥- مازلتُ مستمرة في كتابة الروايات، لكن ليس كل ما يكتب ينشر، “أنا مستمرة في كتابة الروايات طول ما عندي فكرة عايزه أوصلها، لكن حاليا معنديش فمش بكتب، وأنا مش هكتب لمجرد الكتابة وخلاص، ومستحيل أن أُفكر في كتابة روايات باللغة الفرنسية”.
١٦- أحببت الرياضة وحفظت مصطلحاتها سريعًا، لأنني أحب الكرة في الأساس، وموضوع البحث في المصطلحات الرياضية بالنسبة لي ممتعًا جدا، لذا لم أجد أن الأمر صعبًا كوني فتاة.
١٧- أنصح البنات والشباب، بالسعي، وأن يكونوا مدركين عند اختيارهم لأي مجال مدى العقبات الموجودة فيه، وقد تتعدى مدى تسهيلاته، والحل بذل قصارى الجهد، وعدم اليأس.