بدأت الحلقة الأولى من مسلسل “جزيرة غمام” في زمن أحدث من الزمن الذي تدور فيه أحداث العمل، بزيارة للرئيس الراحل أنور السادات الذي جسد دوره في المسلسل الفنان محمد نصر للجزيرة عام ١٩٧٧، وطلب شيخ المسجد الذي صلى فيه أن يروي له قصتها.
قال الشيخ إن ما يرويه الكتاب الذي سلمه للرئيس حقيقي ووقع بالفعل في الجزيرة، حيث بدأت الأحداث بوفاة الشيخ مدين الذي جسده الفنان عبدالعزيز مخيون، والذي جمع تلاميذه الثلاثة محارب ويسري وعرفات، ليوزع عليهم إرثه، لأنهم أبناء روحه الذي رباهم ولم ينجبهم.
انفرد الشيخ مدين بعرفات، ومنحه دفتر دون فيه أسرارا لا يعرفها غيره، وطلب منه الاحتفاظ به وإخفائه عن أخوته، وقراءته جيدا لمعرفة أهل قريته، وحظره منهم، حيث قال له إن سيحبهم ولكنهم لن يحبونه، ويغفر لهم ولن يغفروا له، ويشفق عليهم ولن يشفقوا عليه، وسأله عما يريده منه فأجابه “الرضا”، فأكد عليه أنه راضٍ عنه.
وبعد ذلك، طلب من يسري ومحارب الحضور ومنح يسري منزله، ومحارب اورثه المشيخة من بعده، وعندما تعجبا من عدم منحه شيئا لعرفات، قال إنه لم يطلب سوى الرضا، وسبحته، ومات بعدها.
في سياق آخر ضمن الأحداث، عثر الصيادون على جثة فتاة ملقاة في البحر، لم يتعرف عليها أحد في القرية، إلى أن جاءت عجوز فاقدة للبصر، رثتها باكية واخبرتهم أنها حفيدتها، وظن رياض الخولي بأنها غرقت في البحر كحادث قدري، ولكنها ردت عليه بأن هناك شق في صدرها، مما يدل على قتلها، وطالبت بثأرها، مهددة إياه بأن يقتص الله منه من ابنته التي كانت صديقة مقربة للقتيلة.
من جهة أخرى وصل خلدون الذي يجسده طارق لطفي الجزيرة مع العايقة التي تجسدها مي عز الدين، متوعدا أهلها بالشر والانتقام، دون أن يخبر العايقة عن سبب ذلك.