إيمان مندور
“أنا بحتقر السوشيال ميديا ومبحبهاش لأنها شغلانة الناس الفاضية التافهة.. بقت مقلب زبالة أي حد يقول أي حاجة عليها.. ماوراهمش غير إنهم يكتبوا عليها حياتهم الشخصية وعملوا إيه وأكلوا إيه وراحوا فين وينتقدوا فلان وعلان.. مليش في السوشيال ميديا ولا عندي ولا بكتب ولا بشوف ولا بتابع ولا أعرف أدخل عليها خالص.. صحيح مبدخلش عليها بس عندي حد ببعتله صوري والتعليق وهو ينزلها على صفحاتي الرسمية.. لكن مدخلش أنا على الصفحة بنفسي أبدا”.
ما سبق هو ملخص تصريحات الفنانة إلهام شاهين عن السوشيال ميديا، والتي لا تكف عن ترديدها في كل المناسبات الفنية واللقاءات التلفزيونية والصحفية، آخرها أمس، في أولى حلقات الموسم الثاني من برنامج “العرافة” الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة على قناة المحور. صحيح إنه لا يمكن لأحد الاعتراض على رأي شخص آخر في أن يحب شيئًا أو يبغضه، هذا حق شخصي بحت. لكن هذا لا يمنع حقنا في البحث عن مدى تطابق أو تناقض الأقوال مع الأفعال لدى المشاهير.
السؤال الأول: ماذا يفعل أصلا الأشخاص العاديون على السوشيال ميديا؟
الإجابة ببساطة: مشاركة صور مناسبات مختلفة، وكتابة منشورات عن مواضيع مختلفة سواء مهنية أو أسرية، والتعبير عن العواطف والمشاعر وحتى الحنين للذكريات. بالإضافة إلى التعليق على الأحداث والتعبير عن الرأي تجاه بعض القضايا والأشخاص سواء بالسلب أو الإيجاب.
السؤال الثاني: ماذا تفعل الفنانة إلهام شاهين عبر صفحاتها على السوشيال ميديا؟ أو بمعنى أدق هل تشارك الفنانة فيما تصفه بـ “التفاهة” على السوشيال ميديا؟
الإجابة بنفس البساطة: نعم.
من خلال جولة قصيرة على حسابات إلهام شاهين على مواقع التواصل الاجتماعي، نجد الفنانة تشارك الجمهور صورا من احتفالات عائلية وفنية. تنشر صورها مع أسرتها في المنزل. تهنئ أشقائها بأعياد ميلادهم، تكتب عن حبها لصديقاتها، وتشارك بعض المقربين السحور فتنشر صورا لهم والطعام أمامهم، وتروج للمشاريع التي يفتتحها أصدقائها.
أيضا تنشر صورها أثناء أداء مناسك العمرة، وتشارك الجمهور فيديو وهي على ظهر المركب لتكشف لهم جمال المنظر الطبيعي الموجود أمامها. تتذكر والدتها الراحلة فتكتب عن حبها لها وتدعو لها. ترتدي ملابس أنيقة فتلتقط عددًا من الصور وتنشرها لتوثيق الإطلالة. أو حتى تنشر صورة جميلة لها وتكتب عليها حكمة لا علاقة لها بالصورة.
تعبر عن رأيها في قضايا وأزمات مختلفة، وتتضامن مع أشخاص وتنتقد أخرين، فضلا عن الترويج لأعمالها الفنية ولقاءاتها التليفزيونية، وهو ما يعود بالنفع عليها بالتأكيد.
ليس هذا فقط، بل تنشر صورها مع كلبها، وتشارك في فيديوهات ساخرة على تيك توك مع شقيقها أمير من داخل المنزل، وتنشرها عبر حساباتها أيضًا.
هذا كله تفعله إلهام شاهين وهي تكره السوشيال كما تقول.. فماذا تفعل لو أنها أحبتها؟!