سألني مجموعة من الأصدقاء ذات مرة عن رأيي في شريف مدكور و اكتشفت إنني أجاوب بدون تردد : شريف مدكور دة حبيبي
انتابتني مشاعر من الاستغراب لأنني لم أسأل نفسي من قبل عن رأي في شريف مدكور بالرغم من ذلك جاوبت بدون تردد .. لكن السؤال اللاحق من أصدقائي كان الأهم لأنهم طلبوا معرفة السبب ؟ في البداية بدت مشاعرى تجاه شريف مدكور واضحة لكن لأسباب مبهمة لكن بمجرد أن تخيلته أمامي على الشاشة التلفزيون جاوبت بأريحية كاملة و اقتناع مغلف بابتسامه يعلوها علامات الرضا : علشان حقيقى و مبيمثلش
كان يمكن لشريف مدكور أن يسير وفقا لمعايير المجتمع مثل كثيرين غيره لكنه فضل أن يسير وفقاً لمعاييره هو الشخصية .. أحياناً أشعر و أنا أشاهده أنه كائن كريستالى شفاف أكاد أسمع نبضات قلبه و أرى كريات دمه تجرى فى عروقه فرحة سعيدة و إبتسامته التى يبهرنى صفاءها .. شريف مدكور لا يقول حرف إلا و قد ارتسمت على وجهه علامات الإقتناع الكامل بما يقول لا ينافق أى متصل أو ضيف
ذات مرة على الهواء اتصلت سيدة تشكو إليه أن المصلحة التى تعمل بها توقفت عن تعيين و توظيف أبناء العاملين فإذا به ينتبه و ترتسم ملامح جدية مشوبة بالبراءة على وجهه و أجاب دون تردد : أنا مقدرش أساعدك فى كدة لأنى أصلا مش مقتنع بكلامك و عندهم حق لانه مش من العدل تعيين أبناء العاملين المفروض التعيين يبقى بناء على الكفاءة … هذا هو شريف مدكور كان يمكنه أن يوجه لها ردا أكثر دبلوماسية و حيادية لكنه آثر أن يكون حقيقى و رفض وضع أى من مساحيق الإعلام و المجتمع فكانت النتيجة مذيع بسيط حقيقى قريب إلى القلب.
لهذه الأسباب أحب شريف مدكور
مذيعة براديو أبجدية
إقرأ ايضا