هالة أبو شامة
يشارك الفنان توني ماهر، ضمن الموسم الرمضاني الحالي من خلال المسلسل الكوميدي “شغل في العالي”، الذي يجسد فيه دور “مرجان”، ذلك الشاب الذي يعمل في شركة متخصصة في أعمال النصب، يديرها صديقتين مقربتين.
المسلسل بطولة فيفي عبده و شيرين رضا، وهيثم سعيد، ومروان يونس، وكريم سرور، وهو من سيناريو وحوار حسين مصطفى محرم وإخراج مرقس عادل، وإنتاج MBA.
تواصل “إعلام دوت كوم” مع توني ماهر، الذي تحدث عن كواليس تصوير المسلسل، وتحضيراته لدور “مرجان”، وأعماله المنتظرة خلال الفترة المقبلة.
في بداية حديثه، وصف “ماهر” كواليس التصوير بأنها كانت ممتعة للغاية، نظرا لحالة البهجة التي سادت طوال الوقت بفضل الثنائي فيفي عبدة وشيرين رضا، هذا بخلاف معاملتهما الحسنة لكل المشاركين بالعمل.
أما شخصيته “مرجان”، الذي تنكر خلال الأحداث في عدة شخصيات مختلفة لتنفيذ عمليات النصب، فأوضح أن ذلك التلون كان بالاتفاق مع مخرج العمل مرقس عادل، الذي تناقش معه وقال له إنه يعتمد عليه في هذا الأمر نظرا لخبرته التي اكتسبها من مشاركته في برنامج “SNL بالعربي”، لافتا إلى أنه يجسد دور شخص طيب مرح يحب ارتداء ملابس تعبر عن الرسومات الكارتونية، ويعتبر عمله في الشركة بمثابة لعبة يستمتع بها.
وأكد على أنه رغم ظهوره بعدة شخصيات تابعة لشخصية مرجان، إلا أنه يجب الشخصية الأصلية لمرجان، موضحا أن ذلك يرجع لطبيعته الطيبة والمسالمة، لافتا إلى أنه لم يلعب من قبل مثل هذه الشخصية، إذ اعتاد الجمهور على مشاهدته في أدوار أخرى كانت تتميز بالمشاغبة والإدمان وغيرها مثل تلك التي ظهر بها في مسلسل “رحيم”، و”فوق السحاب”.
من ناحية أخرى، كشف “ماهر” عما إذا كان يحب أن يتم تصنيفه كممثل كوميدي أم لا، حيث قال إنه بعد ظهوره في برنامج “SNL بالعربي”، تم الحكم عليه وعلى جميع المشاركين فيه بأنهم كوميديانات، إلا أنه كسر هذه الصورة النمطية بعدما شارك في مسلسل “الحساب يجمع”، ومع يسرا”، والذي تميز دوره فيه بأنه كان دراميا للغاية، معلقا: “مكنتش عاوز اتصنف كوميدي.. ومثلا لما شاركت في (فوق السحاب) كانت أمهات شهداء الألتراس بيكلموني ويعيطوا اد ايه حسوا إن كاريكا هو ابنهم اللي مات فعلا.. ودي كانت من أكتر الحاجات اللي فرحتني”.
وبجانب الأعمال الكوميدية والدرامية، أكد أنه يتمنى أن يجسد أيضًا الأدوار المركبة التي تتسم بأبعاد نفسية مختلفة، مشيرا: “الممثل الجيد هو اللي يقدر يعمل كل الأدوار، وفكرة الممثل النمطي اللي بيعمل دور واحد أو جيد في منطقة واحدة ده مؤدي، لكن الممثل الجيد هو اللي يقدر يعمل كل الأدوار”.
ولفت إلى أنه لا يحب قبول الأعمال التي لا تتطور خلال الأحداث، معلقا: “مبحبش خالص ابتدي مسلسل وانهي الدور زي ما هو لازم يبقى فيه حاجة.. البني آدمين فيهم جزء طيب وجزء شرير، فمبحبش الشخصية اللي بتبقى طول الوقت طيبة أو طول الوقت شريرة”، موضحا أن هذا ما يجعله مُقل في أعماله بعض الشيء، إذا أنه ضد فكرة التواجد غير المبرر في الأعمال.
ومثلما امتلك توني ماهر رؤيته الخاصة في تجسد الأدوار، فإنه أيضًا يتبنى نمطا خاصا في التعامل مع أعماله أثناء عرضها، حيث أكد أنه لا يحب مشاهدتها وذلك يرجع لسببين، الأول تعلمه من كبار الفنانين وهو أن مشاهدة العمل أثناء التصوير يمكن أن تؤدي إلى حدوث خلل في المشاهد المتبقية للشخصية، والسبب الثاني هو لا يحب أن يشاهد عمل يعلم بأحداثه مسبقا.
لكن بالنسبة لأعمال زملائه خلال الموسم الرمضاني الحالي على سبيل المثال، فإنه يتابع أعمالهم بحرص مثل “الاختيار 3″، “الكبير أوي”، “سوتس”، “مكتوب عليا”، و”جزيرة غمام”، الذي يعتبره من أفضل المسلسلات.
وبالنسبة لـ “الترند”، فأكد أن مفهومه مختلف بالنسبة له، موضحا: “الترند هو إني أعمل حاجة كويسة فتطلع ترند.. لكن أنا مش بسعى للترند”، لافتا إلى أنه يحب التواصل الدائم مع الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة حسابه على موقع “إنستجرام”، باعتبارهم الإرث الحقيقي للفنان.
أما الانتقادات، فتقبلها هو أمرا لا بد من بالنسبة له، موضحا: “طالما ارتضيت أني أكون ممثل بيعرض حاجة فنية، يبقى لازم أقبل النقد.. يكون سلبي أو إيجابي، دي حرية شخصية للمتفرج، استحالة ولا عمري دخلت عند حد أقوله كلمة وحشة، لأن أنا بقدم فن، والفن بيختلف عليه الناس، لأنه حاجة نسبية، وفي الأول والآخر شغلانتي الترفيه مش جاي أقول رسالة، طالما مش قابل يبقى خلاص، ورأيي الشخصي لنفسي طالما أنا شخص تحت الأضواء، لأن الكلمة محسوبة، ولو الشخص حاببني خلاص ولو مش حاببني برده فوق دماغي”.
حديثه عن الجمهور والترفيه، جعله يتطرق للكشف عن سبب ابتعاده عن المسرح، حيث قال إنه بعد تخرجه من مسرح خالد جلال، رفض عدة أعمال عرضت عليه لأنه شعر بأنها لن تضيف له، لافتا إلى أن تاريخه في المسرح يمتد على مدار 20 عاما، إذ أنه منذ أن كان في مرحلة الإعدادي شارك في مسرحيات عدة بقصور الثقافة والجامعة والفرق المستقلة، لذا فإن المسرح له حب شديد الخصوصية في قلبه، وهذا ما يدفعه للصبر وانتقاء دور مناسب يعيده له.
وأشار إلى أنه لكل من السينما والمسرح والتلفزيون متعة خاصة، إلا أنه يشعر بأن نجاحه الحقيقي حاليا يتحقق في التلفزيون.
لكن رغم نجاحه في التلفزيون، إلا أنه ينتظر عرض فيلم “في القلب”، الذي يقوم ببطولته الفنان خالد سليم والفنانة نسرين طافش، والذي يجسد من خلاله دور المهندس “منير”، لافتا إلى أن العمل اجتماعي للغاية.
فيما يستعد أيضَا لتصوير فيلم آخر عقب شهر رمضان، بعنوان “عودة طاقية الإخفاء”، وهو من إخراج رامي رزق الله، وبطولة جماعية له بمشاركة محمود الليثي، ونانسي صلاح، ودنيا ماهر، وليلى عز العرب، وغيرهم، هذا بخلاف فيلم آخر بعنوان “وعد سفلي”، من إخراج معتز حسام، “، وأحداثه تدور في إطار الإثارة والتشويق والرعب.
أما المفاجأة التي فضل أن يختتم بها حديثه، هي مشاركته في كتابة وتمثيل مسلسل اجتماعي مكون من 15 حلقة للعرض على إحدى المنصات، ويشاركه الكتابة والبطولة كل من حازم إيهاب ومحمود الليثي، وهو في إطار التحضيرات.