قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه كان يحاول دائما الحديث مع الرأي العام المصري بشكل مباشر في كل مناسبة يفتتح فيها مشروعا، وذلك بصدق وبصراحة.
أشار الرئيس خلال لقاء موسعا مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين على هامش جولته التفقدية لمنطقة توشكى، إلى أن الأزمة الاقتصادية بدأت في أعقاب ثورة يناير 2011، مردفا: “لو كنا حريصين كلنا كقوى مختلفة على استقرار البلد دي، كنا خلال شهرين عملنا انتخابات رئاسية والموضوع أنتهى، لكن الموضوع أتأجل سنتين والتحدي تضاعف”.
أوضح أن برنامج الإصلاح الاقتصادي بدأته الدولة في نوفمبر عام 2016، لافتا إلى أنه كان صريحا دوما مع المجتمع في التصريحات بشأن وضع التحديات في البلد. لافتا إلى أن عدد السكان في عام 2011 كان نحو 77 مليون مواطن، بينما وصل تعداد السكان حاليا إلى 104 مليون مواطن وهو ما زاد من العبء على الدولة المصرية.
لفت إلى أن حجم النمو الاقتصادي في مصر لم يكن مكافئا لعدد السكان، مشيرا إلى أنه يهدف إلى تقليل تلك الفجوة، موضحا أن الإصلاح الاقتصادي في نوفمبر 2016 دفعنا ثمنه قاسيا، لكن استطعنا بسببه الصمود في مواجهة الأزمة التي سببها انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن معدلات النمو في ظل أزمة كورونا كانت إيجابية.
أكد الرئيس على أن الدولة حرصت على توفير احتياطي من السلع لمدة 6 أشهر منذ فترة حتى تستطيع الدولة مواجهة أي خطر. متابعا: “يا مصريين انتبهوا، أنتوا بتعالجوا كل مسائل الدولة مرة واحدة.. البنية الأساسية للدولة المصرية كانت شديدة التواضع في كل شيء”. مؤكدا على أن التأثير السلبي للأزمة الأوكرانية الروسية أثر على مصر، مشيرا إلى أن ما يهمه هو استمرار المصانع في التشغيل.
أردف أن الاقتصاد المصري استطاع الصمود في مواجهة الأزمة الأوكرانية الروسية، لأن الأزمة شديدة العنف وتأثيرها حاد عالميا.
في سياق آخر، أشار الرئيس إلى أن الدولة فعلت الكثير في سيناء، لافتا إلى أنه تم وضع بنية إرهابية في سيناء قبل 2011 بـ 5 أو 6 سنوات، وسيناء كانت مستهدفة ومخطط لذلك الاستهداف. مؤكدا على أن كل شيء له حرية اعتناق أي أفكار تخصه طالما يحافظ على النسيج المصري والبلاد.
لفت إلى أن مصر دولة قانون ومن يخطئ سيحاسب، متابعا: “وحتى أنا، آه وحتى أنا.. إحنا دولة قانون”. وعن مشروع “حياة كريمة” قال إنه يستهدف 60 مليون إنسان ولن يستطيع الاستغناء عن المشروع لأهميته. مضيفا: “من منظور وطني وأخلاقي وديني، الناس ميتسبوش أكتر من كده”.
أوضح أن المشروع يواجه بعض الصعوبات بسبب عدم التخطيط في القرى والأماكن المستهدفة. مؤكدا على أن المشروع لن يتوقف.