قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن الامتحانات “صنم” القرن الـ21 الذي يعبده معظم المصريين ويرتزق منه أصحاب الدروس الخصوصية ونخيف منه أبناءنا ونمنعهم من التعليم، موضحا أن الامتحانات وسيلة فقط لقياس درجة استيعاب الطالب ولكن هذه الثقافة ما زالت غير موجودة.
أوضح “شوقي” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حديث القاهرة”، مع الإعلامي خيري رمضان، على قناة “القاهرة والناس”، أن السبب وراء انتشار ظاهرة الغش والدروس الخصوصية والقلق هو فكرة الخوف من الامتحانات، مضيفا: “هدفنا التعلم ونبحث عن تقدم الطفل وتطوره وتعلمه وليس عن درجاته”.
تابع: “نحرم أبنائنا من التعلم حين نصر أن نقوم لهم بواجباتهم وبذلك نحن نضرهم ونعتقد أننا نساعدهم، ومشوار تطوير التعليم طويل، ونحاول أن نشرح أنه ليس رفاهية وإنما هدف أساسي من أهداف التنمية، وأولادنا يحتاجون للمهارة وليس للشهادة وتنشئة هذه العقول هدف تطوير التعليم”.
أكد أن امتحانات الصف الأول والثاني الثانوي نقل والنجاح فيه قبل ذلك كان مشكوكا فيه للأسف، وهذه الامتحانات تتم على مستوى المدرسة ولا يتحدث عنها أحدا أصلا، مشيرا إلى أن المنظومة المستخدمة في الامتحانات الإلكترونية تتعامل مع 700 ألف طالب.
أشار إلى أن أكثر من 99% الطلاب دخلوا بنجاح على منصة امتحانات الجغرافيا والكيمياء اليوم ولا يوجد شيء اسمه سقوط السيستم، موضحا أن الاسئلة تقيس قدرات أعلى من الحفظ وهي مصممة لقياس اجابات العمليات الفكرية.
استكمل: “نختبر القدرات الذهنية للطلاب في امتحانات أولى وثانية ثانوي ولا نحتاج لورقة بيضاء للحل والاسئلة لتشغيل المهارة الذهنية وليس للكتابة على ورقة بيضاء وتطبيق الامر على الجميع امر عادل”، مؤكدا أن درجات ونتيجة أولى وثانية ثانوية لقياس ما وصل اليه ابنائنا في التعلم وليس لدخول الجامعة.
أكد الدكتور طارق شوقي، أن امتحانات أولى وثانية ثانوي ليست سنوات تنافسية ومن يغش فيها يؤذي نفسه، مشيرا إلى أنهم يجرون تطويرًا في نوعية أسئلة أولى وتانية ثانوي وعقد الامتحانات الكترونيًا يعتبر جهدا خارقا.
لفت إلى أن نسبة الدخول للامتحانات على المنصة مذهلة وفخورون بالمنظومة الجديدة للامتحانات في مصر، لافتا إلى أن غلطة من أحد الإداريين أجلت وصول الامتحان 16 دقيقة الخميس الماضي ولم تتكرر في امتحانات اليوم.
تابع: “درجات ونتيجة أولى وتانية ثانوي لقياس ما وصل إليه أبنائنا في التعلم وليست لدخول الجامعة، وكان لدينا إمكانية إعادة الطلاب المتضررين للامتحان مرة أخرى في نهاية مايو لكن لم نرى ذلك عادلًا، والبعض يضغط لكي يحصل على درجات ليست من حقه وهو أمر ظالم ولا تجوز فيه المقارنة.