حل الكاتب الصحفي والناقد الفني محمد عبد الخالق ضيفا على برنامج “بنصبح” عليك على القناة الثانية المصرية، في حلقة تناولت بالعرض والتحليل دراما الموسم الرمضاني 2022، وتأثيرها على المجتمع المصري خلال الآونة الأخيرة.
بدأ محمد عبد الخالق حديثه بأن الجمهور المصري محظوظا للغاية هذا العام، وحظى بموسم درامي متميز، بسبب كم التنوع في الدراما الرمضانية، بين الوطني والكوميدي والاجتماعي، مع ارتفاع المستوى عن الأعوام السابقة، بما ينبئ بعودة قوية للدراما المصرية السنوات المقبلة.
تحدث عبد الخالق عن مسلسل “الاختيار 3” قائلا: “ألقى الضوء على فترة مهمة من تاريخ مصر الحديث أثناء ثورة 30 يوليو، والصراع الدائر في فترة حكم الإخوان، ونجح المسلسل في تقديم تلك الفترة بشكل درامي جيد ترك تأثيرا قويا على المشاهدين، ومزج بين الدراما والتسجيلات في صورة توثق الأحداث.
أما عن مسلسل “راجعين يا هوى” فقال إنه كان مليئا بالتحديات أمام الكاتب محمد سليمان عبد المالك، أولها أنه تم تقديم القصة في صورة مسلسل إذاعي عام 2004 بطولة الفنان يحيى الفخراني والفنانة معالي زايد.
وكان على الكاتب أن يحول عملا إذاعيا مدته لا تتجاوز 300 دقيقة إلى عملا تليفزيونيا من 30 حلقة يصل إلى ألف دقيقة تقريبا.
أما التحدي الآخر فتمثل في المعالجة الدرامية لنص الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، مما اضطر عبد الملك إلى إجراء تعديلات على السيناريو وتطوير للشخصيات إلى طابع أكثر عصرية، وهو ما نجح فيه الكاتب بقوة.
أما عن مسلسل “أحلام سعيدة”، فقال عبد الخالق إن المسلسل الذي كتبته المخرجة والكاتبة هالة خليل كان في الأصل فكرة فيلم سينمائي، وتم تحويله لمسلسل، ولا يصنف كوميديا من الدرجة الأولى، ولكن الكوميديا جاءت ضمن تناول المسلسل للعديد من القضايا الاجتماعية النسوية.
أما مسلسل “جزيرة غمام” فقال عنه إنه أعادنا للدراما الصعيدية المحبوبة، خاصة مع صوت علي الحجار في تتر وأغاني المسلسل، وبتوقيع الكاتب عبد الرحيم كمال الذي قدم من قبل “شيخ العرب همام” و”القاهرة كابول” وألقى الضوء في المسلسل على عدد من القضايا الخاصة بالخطاب الديني، وتأثر المجتمعات بالأفكار الجديدة الوافدة، بالإضافة إلى قضية تجديد الخطاب الروحي.
وختم عبد الخالق حديثه بمسلسل “فاتن أمل حربي”، الذي ناقش عددا من قضايا المرأة والأطفال بعد الانفصال، متوقعا أن يكون سببا في تغيير وتعديل بعض قوانين الأحوال الشخصية، واعتبره أكثر المسلسلات إثارة للجدل، وكان كمن ألقى حجرا في مياه راكدة.