نفى الدكتور سيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، وجود قرار بتمييز “أولاد الكبار” فيما يخص التوزيع الجغرافي لطلاب الثانوية العامة على جامعات مصر.
وأضاف عبد الخالق، في مداخلة هاتفية، منذ قليل، مع برنامج “البيت بيتك” الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان على قناة “TeN”: “هذا الأمر فرية وكذبة أطلقها البعض وتداولتها وسائل الإعلام لأهداف خبيثة”، واستطرد “لا يعقل أن يُصدر رجل قانون زيي مثل هذا القرار”.
وهنا قاطعه رضوان، قائلًا “ضيفي ماجد القمري، عضو المجلس الأعلى للجامعات، أقر باتخاذكم للقرار، واعتذر بالنيابة عن المجلس عن اتخاذ قرار كهذا”، فيما رد الوزير بالتأكيد على أن ذلك لم يحدث، مشيرًا إلى أن هناك رغبة من المجلس لمراعاة أبناء من يعملون بـ”مهمات قومية”.
وواصل الوزير “لو أن هناك أبناء شهداء، أين يذهبون؟ لو أمين شرطة أو ضابط شهيد وأسرته في المنوفية والتنسيق ودا ابنه أسيوط.. هنعمل إيه؟”.
وتدخل ضيف الحلقة، الفقيه الدستوري نور فرحات، مؤكدًا أن هناك حالات معينة معروفة تقبل الاستثناء، كتقليل الاغتراب، أو في حالة وجود أسباب صحية، وأن أي حالات إنسانية لا تخرج عن ذلك، وأنه لا بد من تحديد الحالات للحيلولة دون حدوث مجاملات.
ورد الوزير على الفقيه الدستوري، قائلًا “أنا لا أسمح بالمجاملات والتمييز، وهناك حملة مغرضة من جهات معينة ضدي، ومفيش في مصر كبار وصغار، وعيب حد يقول لرجل قانون زيي إنت بتميز بين كبار وصغار”.
وهنا طالب نور فرحات، بالاتصال بالدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة للتأكد من أن الوزير أصدر قرارًا بتمييز “أبناء الكبار”، فانفعل عبد الخالق، ووجه كلامه لفرحات ورضوان، قائلًا “إنتوا بتكذبوني.. طب سلام عليكم”. قبل أن يتدخل الإعلامي للتهدئة.
وأنهى نور فرحات كلامه مع الوزير بالتأكيد على أنه “لو حصل تمييز هرفع قضية أمام مجلس الدولة ضد وزارة التعليم العالي”، فرد عبد الخالق قائلًا: “ارفع براحتك.. بس مش هيحصل تمييز”.