سالي فراج
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن حقوق الزوجة عديدة في الإسلام، أهمها نسبة الولد إلى الزوج، وحق النفقة، وحصولها على شقة مستقلة.
أضاف “كريمة” خلال لقائه ببرنامج “كلام هوانم” مع الإعلامية عبير الشيخ على شاشة “الحدث اليوم”، أن هناك اليوم الكثير من دعاوى نفي النسب وإثباته، لأن الزوج تكون قيمته الدينية مهزوزة، لافتا إلى أن النبي “صلى الله عليه وسلم” أحاط النسب حماية لعِرض المرأة.
أشار إلى حديث الرسول “صلى الله عليه وسلم”: “أيما رجل جحد ولده، وهو ينظر إليه، احتجب الله منه، وفضحه على رءوس الأولين والآخرين”، أما الحق الثاني فهو حق النفقة الشرعية بجهاتها الأربع (الغذاء، والكساء، والدواء والمسكن).
أكد على أن الزوجة في الإسلام لا تُجبر أن تعيش في بيت العائلة، ولا مسكن مشترك مع والدته ومن حقها شرعا أن يكون لها مسكن مستقل.
كما كان قد أجاب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على العديد من أسئلة الجمهور، والتي من أهمها تربية الكلاب، وطهارة الخنزير.
قال “كريمة” خلال لقائه ببرنامج “التاسعة” مع الإعلامي يوسف الحسيني، على القناة الأولى، إن كلب أهل الكهف كان للحراسة فقط لذلك ظل جالسا خارج الكهف، مما يؤدي إلى الدلالة على أن الكلب ليس نجسا، وهذا ما قاله الإمام مالك ابن أنس رضي الله عنه: “كل حي طاهر، والكلب طاهر العين”، والنجاسة ليست أصلية بل عارضة، فالأصل فيما خلق الله الطهارة.
أشار إلى أنه في بعض التُراث الموروث يوجد تضخيم لمسألة الكلب، لافتا إلى أن الكلب مخلوق من مخلوقات الله عز وجل، والله لن يخلق أشياء نجسة، لُعابه فقط النجس، أما باقي جسده إذا لمس إنسان ليس نجاسة، إذن لا بأس من تربية الكلاب.
أكد على أنه يجب المتابعة الدائمة مع الطبيب البيطري للتطعيم، لافتا إلى حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “بينما رجل يسير في الصحراء اشتد به العطش فنزل إلى بئر فشرب، فحمد الله وصعد ثم أبصر كلبا يلهث من شدة العطش، فأخذته الرئفة به فملأ خفيه بالماء فسقى الكلب، فشكر الله له فأدخله الجنة”.
أردف: “هذا يتفق مع الرفق بالحيوان، ده حتى الإمام مالك توسع وقال إن الخنزير نفسه كحيوان طاهر ولكننا لا نأكل لحمه لأنه مُحرم علينا نصا في القرآن الكريم، ومع ذلك الخنزير كالكلب طاهر الجسد، وبكرر لأن الله لن يخلق شيئا نجسا”.