هدير عبد المنعم
للتعرف على هوية أي شخص والتحقق منها لا بد من النظر في الأوراق الرسمية، لمعرفة اسمه، سنه، عنوانه وأشياء أخرى من ضمنها مهنته، موضوعنا هو النقطة الأخيرة.
الطبيب يمتلك عضوية نقابة الأطباء، فيذهب الناس له متأكدين أنه طبيب بالفعل وليس مهندسا يهوى الطب فقرر أن يصبح طبيبا، أيضا يعرفون أنه إذا أخطأ هناك نقابة خاصة به ستحاسبه، كما أنه هو يعلم أنه إذا حدثت له أي أزمة سيلجأ للنقابة، وهكذا عدد من المهن مثل الهندسة والمحاماة والتدريس وغيرها، من المعروف أن هذه النقابات بمجرد أن يدرس الشخص في الكلية مجال تخصصها، فهو سيكون عضوا فيها بشكل سلس، ودون تعقيدات، أما في نقابة الصحفيين أو نقابة الإعلاميين فالأمر مختلف.
من المعروف أن الصحفي هو من يوجه السؤال، ولكن هناك سؤالا وحيدا قد يكون مصدر هلع للصحفي، ويجعل صوته يختفي، وكلماته التي هي سلاحه تتبخر.. اليوم وخلال تشييع جنازة الفنان الراحل سمير صبري، والذي توفي أمس الجمعة، استاءت الفنانة إلهام شاهين من سؤال أحد الصحفيين الذين يغطون الجنازة، فسألته: “أنت صحفي”، أجابها بنعم، فسألته: “صحفي فين؟ معاك كارنيه؟”.
بغض النظر عن ماهية السؤال وعن منطقية رد فعل “شاهين” من عدمها، وعن طريقة تعامل المصادر مع الصحفيين والعكس التي ستظل محل نقاش إلى الأبد، ولكن “معاك كارنيه؟”، أي كارنيه؟ معظم المواقع الصحفية والجرائد حاليا لا تمنح الصحفيين “كارنيه” ولو حدث فهو ليس له قيمة لأنه ليس معتمد من نقابة الصحفيين، لأن معظم تلك المواقع الصحفية غير مقيدة بالنقابة من الأساس، هل معنى ذلك أنها مخالفة؟ بالطبع لا معظمها وضعها قانوني ولكن النقابة ليس لها علاقة بها، الصحفيين في هذه المواقع لو عملوا 20 عاما لن يصبحوا أعضاء نقابة الصحفيين ولن يستفيدوا مما تقدمه من خدمات لأعضائها، كذلك لا يحاسبون إذا أخطأوا، النقابة لم تمنحهم شيء لتسلبه منهم من الأساس.
هناك شروط للحصول على عضوية نقابة الصحفيين، ولكنها بها العديد من المشاكل، فطلاب كليات الإعلام وبعد دراسة 4 سنوات مع مجموعة تجارب للتدريب والعمل في الصحافة حينما يصبح خريجا، يجد نفسه وحيدا ومعه شهادة التخرج، وأقصى شيء يمكن أن يصل له هو سلم نقابة الصحفيين اللامع الشهير، أما عن العضوية فيحتاج لسنوات وسنوات من العمل الصحفي وفي مؤسسات تنطبق عليها شروط النقابة.
مما سبق نستنتج أن الصحفي عليه أن يعمل في مؤسسات صحفية بعينها تنطبق عليها الشروط التي وضعتها النقابة، وهذه المؤسسات بالمناسبة قليلة العدد وذلك بسبب الشروط والإجراءات المالية وغيرها التي لا تستطيع أغلب المواقع والجرائد تلبيتها مما يصعب المهمة أكثر -بغض النظر عن دراسته للصحافة أم لا- فدراسة الإعلام ليست من شروط الحصول على عضوية النقابة، ثم ينول شرف عضوية النقابة، والسؤال: خلال سنوات عمله قبل الحصول على العضوية، هو تابع لمن؟ من يحاسبه إذا أخطأ ومن يحمي حقوقه إذا انتهكت؟.. والحديث هنا محددا في إطار تعامل الصحفي مع المصادر، فلو تحدثنا عن مخالفات الصحفيين في المؤسسات الصغيرة البعيدة عن أعين النقابة لن ننتهي، أيضا إذا سردنا ما يتعرض له الصحفيون في بدايتهم من استغلال من قبل بعض المؤسسات، فنحتاج إلى عريضة.
كثير من الصحفيين المميزين ليسوا أعضاءً في النقابة، فلو طلب أي مصدر يتعامل معه “كارنيه” لإثبات أنه صحفي سيكون في مأزق، رغم أنه في الحقيقية صحفي ومميز، على الجانب الآخر قد تتوافر شروط الانضمام للنقابة في شخص آخر ويمتلك “الكارنيه” فقط لتوافر الشروط.
أغلب الكليات يحظى خريجوها بالانتماء والانضمام لنقابتهم دون تعقيدات، ولكن خريجو كليات الإعلام فلا، العاملين في الحقل الصحفي والإعلامي فلا، نحن لا نملك الـ “كارنيه”، وعندما يحدث بعد أعوام وأعوام -إذا حدث- فيكون أشبه بالفتح العظيم، ولكن يحدث شيء غريب، فحتى الصحفي الذي يحصل على “كارنيه العضوية” أول شيء يفعله يلتقط صورة لتوثيق اللحظة الخالدة، ولكن على سلم النقابة أيضا، ليس بداخلها!
ينشأ في النقابة جدول يشمل أسماء الصحفيين وتلحق به الجداول الفرعية الآتية:
– جدول الصحفيين المشتغلين.
– جدول الصحفيين غير المشتغلين.
– جدول الصحفيين المنتسبين.
– جدول الصحفيين تحت التمرين.
ويعهد بالجدول والجداول الفرعية الى لجنه القيد المنصوص عليها في المادة 13 من قانون النقابة.
يشترط لقيد الصحفي في جدول النقابة والجداول الفرعية:
– أن يكون صحفياً غير مالك لصحيفة أو وكالة أنباء تعمل في مصر أو شريكاً في ملكيتها أو مسهماً في راس مالها.
– أن يكون مصريا.
– أن يكون حسن السمعة لم يسبق الحكم عليه في جناية أو جنحة مخلة بالشرف أو الأمانة أو تقرر شطب اسمه من الجدول لأسباب ماسة بالشرف أو الأمانة، أن يكون حاصلاً على مؤهل دراسي عال.
– يعتبر صحفياً مشتغلاً من باشر بصفة أساسية ومنتظمة مهنه الصحافة في صحيفة يومية أو دورية تطبع في مصر أو وكالة أنباء مصرية أو أجنبية يعمل فيها وكان يتقاضى عن ذلك أجرا ثابتاً بشرط ألا يباشر مهنه أخرى.
– المحرر المترجم والمحرر المراجع والمحرر الرسام والمحرر المصور والمحرر الخطاط بشرط أن تنطبق عليهم أحكام المادتين الخامسة والسابعة من قانون النقابة عند القيد.
– المراسل إذا كان يتقاضى مرتباً سواء كان يعمل في مصر أو في الخارج بشرط ألا يباشر مهنه أخرى غير إعلامية وتنطبق عليه المادتان الخامسة والسابعة عند القيد.
– على طالب القيد في جدول الصحفيين المشتغلين أن يكون قد أمضي مدة التمرين بغير انقطاع وكان له نشاط صحفى ظاهر خلالها وان يرفق بطلب القيد شهادة مفصلة عن نشاطه في الصحيفة أو وكالة الأنباء التي أمضى فيها مدة التمرين.
– على الصحفي تحت التمرين أن يمضى مدة التمرين في إحدى دور الصحف التي تصدر في مصر أو وكالة من وكالات الأنباء التي يعمل فيها ويجوز بترخيص خاص من مجلس النقابة قضاء مدة التمرين في الصحف ووكالات الأنباء في الخارج.
– على الصحفي تحت التمرين أن يبلغ مجلس النقابة عن محل إقامته واسم الصحيفة أو وكالة الأنباء التي التحق للتمرين فيها وعن كل تغيير يحدث في هذه البيانات.
– مدة التمرين سنه لخريجي أقسام الصحافة في الجامعات والمعاهد العليا المعترفة بها وتبدأ مدة التمرين من تاريخ القيد في جدول الصحفيين تحت التمرين وتحدد اللائحة الداخلية إجراءات القيد تحت التمرين.
– تحتسب من فترة التمرين ما يقضيه العاملون في خدمة الحكومة إذا كانوا يقومون بحكم طبيعة أعمالهم بأعمال صحفية.. (للاطلاع على المزيد اضغط هنا)
ترفق مع الاستمارة المستندات التالية:
– شهادة المؤهل الدراسي ( بكالوريوس أو ليسانس أو ما يعادلهما).
– شهادة الميلاد.
– شهادة الخدمة العسكرية أو الإعفاء منها.
– عقد عمل من المؤسسة التي تعمل بها من رئيس مجلس الإدارة ومختوم بختم المؤسسة.
– خطاب ترشيح من المؤسسة لعضوية النقابة.
– استمارة صادرة من التأمينات الاجتماعية توضح الموقف التأميني لدى المؤسسة التي تعمل بها.
– صحيفة الحالة الجنائية.
– عدد 6 صورة شخصية وحديثة.
–صورة بطاقة الرقم القومي.
– نماذج من أعمالك الصحفية المنشورة.
– سداد الرسوم المقررة وقدرها مائة وخمسين جنيها بخزينه النقابة والحصول على إيصال رسمي.
– ألا يزيد عمرك عن 45 سنة.
– الحصول على دورة في الحاسب الآلي واللغات من نقابة الصحفيين وتتقدم لها فور تقديم مستندات العضوية.. (للاطلاع على المزيد اضغط هنا)
تحتسب من فترة التمرين ما يقضيه العاملون في خدمة الحكومة إذا كانوا يقومون بحكم طبيعة أعمالهم بأعمال صحفية.. (للاطلاع على المزيد من هنا)