قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن فيروس جدري القردة، متوطن في إفريقيا، واسمه جدري القردة، ولكن ليست القرود هي الحامل له، بل القوارض والسنجابيات والحيوانات البرية، ويمكنه نقل العدوى إلى حيوانات أخرى أو الإنسان عن طريق العض أو الخدش أو لعاب الحيوان، وهو فيروس ليس بالجديد.
أوضح “عنان” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي هشام العاصي، في حلقة صباح اليوم الأحد من برنامج “صباحك مصري”، المذاع على قناة “mbc مصر”، أن تلك ليست المرة الأولى التي يشهد فيها العالم موجات من الفيروس، حيث سمعنا عنه في 2009 في السودان، وبعدها في أمريكا، لافتًا إلى أنه تم تسميته في الدنمارك في الثمانينات.
أضاف أن انتقال الفيروس من إنسان لآخر يحتاج إلى اتصال لمدة طويلة لحمض فيروسي حامل المرض، وانتقال للسائل التنفسي بكمية كبيرة من المصاب للسليم، وذلك يعني أن الانتقال يكون في المحيط الأسري ما بين الزوج والزوجة، والعلاقات الجنسية، ومن حيوان لإنسان يحتاج لتواصل طويل بينه وبين الإنسان.
أردف، أن معامل انتشار المرض من شخص لآخر أقل من 1% وذلك يعني أن “الكيرف بيقل” على حد تعبيره، ويقتل نفسه بنفسه بعدها، مؤكدًا أنه لا يحمل مقومات الوباء، فهو لا يحمل صفات (معدل الوفيات العالي، أو معامل الانتشار السريع) لذا فلا خطر منه أو خوف، لافتًا إلى ضرورة أخذ الحظر على كل الأحوال، والالتزام بالنظافة والإجراءات الاحترازية في كل الأوقات للحماية من كافة الأمراض بشكل عام، مثلما كان وقت كورونا.