محمد هيثم
قال الدكتور عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، إن هناك فرق بين مرض الجدري والجديري، فالجديري مرض بسيط يصيب الأطفال ثم يختفي، أما الجدري فقد كان موجود قديما، وكان يؤدي إلى إصابات شديدة، ثم استطاع العالم أن يصنع لقاحات وتحصينات ثم اختفى تماما من العالم.
أضاف “تاج الدين” خلال مداخلة هاتفية في برنامج “التاسعة” المذاع على قناة “الأولى المصرية” ويقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، أنه ظلت منطقة غرب ووسط أفريقيا مصابة بالمرض خاصة الأماكن الممطرة، وهو موجود في القرود وبعض الحيوانات الأخرى، وكان المرض ينتقل بين الحيوانات ثم انتقل إلى الإنسان.
تابع أن الإنسان المصاب يظهر عليه أعراض الجدري البشري السابق، لكن نسبة الوفيات تصل إلى 6% وقد تصل في بعض الأحيان إلى 10%، موضحًا أن أول حالتان أصيبوا بالمرض كانا في المملكة المتحدة، وكانا قادمين من نيجيريا، ثم بدأت الحالات تتزايد وأكثر الإصابات الآن في المملكة المتحدة.
أوضح أن أعداد المصابين ما زالت قليلة لكنه ينتشر بسرعة في عدة دول، وهذا أمر يستوجب الحذر، لافتا إلى أن أعراضه بسيطة، لكن من ضمنها الطفح الجلدي وهذا أمر مزعج، وهو يصيب الوجه أولا ثم بعد ذلك الجسم، مشيرا إلى أن المرض معدي سواء عن طريق الملامسة أو بالاحتكاك، حتى الاحتكاك بالأدوات الشخصية للمريض معدي.
أضاف أنه حتى الآن لا يوجد علاج معين للمرض، وما زال العالم في مرحلة التجربة، موضحًا أن الأعداد في تزايد يوميا، ويقال أن المحصنين من مرض الجدري القديم قد يكون لديهم بعض المناعة ضد هذا المرض، لافتا إلى أن كل ما يحدث حول المرض توقعات ولا يوجد قرارات نهائية حول هذا الأمر.
أردف أن درجة انتشار هذا الوباء لا تماثل انتشار فيروس كورونا أو الإنفلونزا، موضحًا أن الاحتكاك المباشر مع المصاب هو المصدر الرئيسي لنقل العدوى، فسرعة هذا الفيروس على الانتشار أقل حدة وعددا من فيروس كورونا”.