رباب طلعت
5 سنوات ناجحة مرت على تجربة موقع “كايرو 360“، الذي يعد دليلًا خدميًا لسكان القاهرة ومحبيها وكل الراغبين في زيارة أحيائها، من مطاعم وأماكن سياحية وأثرية بالإضافة للفعاليات الفنية والثقافية وغيرها، وليس ذلك فقط بل أيضًا لتسليط الضوء على منتجات وأشخاص لها بصمتها في العاصمة.
وعن “كايرو 360” حاور “إعلام دوت كوم” مصطفى فتحي المسؤول عن النسخة العربية من الموقع لإلقاء نظرة على التجربة.
-من هو فريق كايرو 360؟
كايرو 360 هو موقع خدمي، فكرته الأساسية قائمة على أن يكون دليلًا شاملًا للحياة في القاهرة، لتعريف الناس بالأماكن الجميلة الترفيهية، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية، وكل الخدمات الهامة مثل وسائل المواصلات أو التطبيقات التي تسهل الحياة في العاصمة، وأيضًا الأفلام المعروضة في دور العرض السينمائية بالقاهرة، بجانب الكتب الجديدة التي يتم طرحها في المكتبات، وكذلك أماكن بيع الهدايا الـ”هاند ميد”، وغيرها من الأفكار، فالفريق مكون من مجموعة من الشباب المحب للخروج في الأساس، ويعلم خبايا الحياة في القاهرة.
ما هي أعمارهم؟
أنا أكبر عضو في الفريق، كل الفريق في مرحلة الشباب، تتراوح أعمارهم من 22 عامًا إلى 35 عامًا، فالسن ليس مهمًا لنا، الأهم الشغف وحب القاهرة وعشق الكتابة والإبداع.
-كيف كونت الفريق؟
كل عضو في الفريق له حكاية، شخص يعشق الأكل، ونحن في حاجة لأحد على علم بخبايا مطاعم القاهرة، وآخر عاشق للسينما ليكتب عن الأفلام المعروضة في السينمات، وثالث يحب الكتب وحضور الأنشطة الفنية والثقافية ليسد احتياجنا إلى ذلك الأمر.. في النهاية أصبح لدينا فريق يكتب في أمور مهتم بها ويحبها في الأساس.
-من أين بدأت فكرة إنشاء الموقع وكيف خرجت للنور؟
الفكرة خاصة بوسيم الطناحي، رائد أعمال مصري ناجح في مجال الدعاية والإعلان، كان يحلم بوجود دليل سياحي للقاهرة، يسهل للناس حياتهم في العاصمة، وذلك الأمر موجود بالفعل في أهم دول العالم السياحية، ففكر في تنفيذ الفكرة في مصر عام 2010، وكانت البداية بموقع إنجليزي، وبعدها بفترة قليلة تم عمل النسخة العربية، التي أشرف عليها ومسؤول عنها منذ 5 سنوات.
-ما سبب اختيار الاسم “كايرو 360″؟
الدرجة هي وحدة قياس الزوايا في الدائرة التي تنقسم إلى 360 جزء متساوٍ، وتلك هي فكرة “كايرو 360″، أن ترى كل تفاصيل الحياة في القاهرة. كأنها كاميرا تتحرك 360 درجة، لترى الصورة كاملة.
-لم فضلتم الكتابة العامية عن الفصحى؟
الهدف الأساسي هو أن يصل الموقع لشريحة كبيرة من الناس، ومن الممكن أن يكون بعضهم لا يحب القراءة، لذا نخاطبهم بأسلوب أقرب لطريقة الكلام العادية، والعامية، وهي لهجة العاصمة المصرية الرئيسية، كأنك تتحدث مع صديق ليس مع وسيلة إعلامية، لكننا نراعي استخدام لغة راقية، بقواعد، ليخرج المحتوى النهائي بشكل قيم.
-هل ترى أنه مقبول فكرة استبدال اللهجات العامية بالفصحى؟
الفصحى هي الأساس، وهي اللغة الأهم في مجال الصحافة والكتابة، لكن طبيعة الموقع مختلفة، هو أقرب لدليل شبابي منه لموقع صحفي، “كأنه بلوج سهل القراءة”.
-ألم تفكروا في تقديم الخدمة بلغات مختلفة للترويج للسياحة؟
بالفعل لدينا نسخة إنجليزية من الموقع نحدثها بشكل يومي، وهي مصدر رئيسي لكل زوار القاهرة من الأجانب والعرب.
-هل الموقع دليل لزيارة القاهرة أم يهتم بالأحداث أكثر؟
كل شيء عن القاهرة، لتسهيل الحياة فيها، والاستمتاع بكل الأنشطة الجميلة التي تحدث فيها، فهدفنا تشجيع الناس للخروج والاستمتاع.
-تصنيف الموقع خبري أم خدمي؟
خدمي بنسبة 100%.
-هل ستلجأون لتغطية الأخبار والحوادث في فترة مقبلة؟ أم سوف يقتصر المحتوى على المحتوى اللايت بشكله الحالي؟
شخصية “كايرو 360” ستظل كما هي عليه دائمًا.. دليلك للحياة في العاصمة، وهذه هي الفكرة وهذا هو الأساس الذي نحن مؤمنين به ونحترمه.
-هل ترى أن تعميم تلك الفكرة على باقي المحافظات مهم؟ وهل هناك تجارب أجنبية كانت ملهمة لكم؟
أتمنى أن يكون هناك نسخ لكل محافظة في مصر، خصوصًا المحافظات الحية والسياحية، مثل الإسكندرية والفيوم وأسوان وغيرها، فمصر عظيمة وغنية، ولدينا تنوعًا كبيرًا.
-هل لديكم نافذة مع الجمهور لإرسال أسئلتهم واستفساراتهم الخدمية؟
نستقبل أسئلة كثيرة بشكل يومي، فبدون مبالغة يمكني أن أقول أن مستخدمينا يتعاملون معنا كأننا “140 دليل”، يرسلون لنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أسئلة مثل: (أخرج فين مع حبيبتي، عاوز مكان بيعمل عروض تنورة، عاوز أعرف مواعيد القطارات من القاهرة للإسكندرية مثلا وغيرها من الأسئلة)، ونجيب عنها جميعًا بمنتهى الحب والاهتمام.
-تقدمون معلومات عن أماكن ومنتجات قديمة مرتبطة بالقاهرة.. هل ذلك يعتبر كتوثيق لها؟ وهل يمتد لمنتجات كثيرة مصرية أخرى؟
باستمرار نحاول تعريف الناس بتاريخ القاهرة وحاضرها، لذا نبحث دائمًا عن القديم مع الجديد، لكي نخبر القارئ أن القاهرة جميلة وغنية بالأحداث والأفكار في الماضي كما الحاضر، فنحن نسمي القاهرة “مدينتنا الجميلة المجنونة!”.