حراسة توفيق عكاشة.. ساعة تروح وساعة تيجي
فاتن الوكيل
منذ ما يقرب من الشهر، وفي حلقة يوم 12 أغسطس من برنامج “مصر اليوم”، طالعنا توفيق عكاشة، مالك قناة “الفراعين”، بهجوم حاد على وزارة الداخلية، بعد أن سحبت قوة حراسته الشخصية، معتبرًا أن ذلك يعطي مساحة للإرهابين لاغتياله.
عكاشة قال خلال الحلقة: “الباشا مجدي عبد الغفار وزير الداخلية سحب الحراسة اللي عليا.. اللي هنا في الإنتاج الإعلامي واللي عند البيت”، وأضاف ساخرًا: “أنا بناشد الإرهابيين واللي عايز يقتلني يتفضل أهلًا وسهلًا”.
عكاشة خلال الفيديو، اعتبر أن سحب الداخلية للحراسة “تأديب” له بعد أن قال رأيه، وتابع: “براحتك اسحب الحراسة وتعالى لفقلي قضية.. ولكن ايه رد فعل الشعب”.
أما اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام، فقال بوضوح في مداخلة هاتفية مع الإعلامي خيري رمضان، على خلفية إلقاء القبض على عكاشة في قضية تبديد رفعتها طليقته ضده، موضحًا أن وزير الداخلية في يوم 11 أغسطس عقد اجتماعًا مع مساعديه، والقيادات الأمنية، وأعطى توجيهات بتنفيذ الأحكام القضائية، والتي من ضمنها ما هو ضد عكاشة، وعلى إثر هذا القرار، تم رفع الحراسة من عليه تمهيدًا لتنفيذ الحكم.
واليوم قد زعمت صفحة قناة الفراعين على “فيس بوك”، أن عكاشة قد تعرض لمحاولة اغتيال، بعد أن هاجمت سيارة موكب حراستة، التي أعادتها له الداخلية، وهو ما يعني أن الحراسة قد عادت بالفعل، حيث أكد عكاشة خلال حواره مع أحمد موسى على قناة “صدى البلد”، إن بعد الإفراج عنه، أبلغه وزير الداخلية بإعادة الحراسة، ولكنه أضاف أنها لم تعد بنفس عددها السابق وتم الاكتفاء بأميني شرطة، ولكن القارئ لا يعلم، هل هذا إجاء روتيني بعد أن انتهت القضايا المرفوعة ضد عكاشة، أم أن المياه عادت إلى مجاريها معه، وجدير بالذكرأن الداخلية نفت تمامًا أن يكون عكاشة قد تعرض للاغتيال، بينما أوضحت ان ما جرى ما هو إلا حادث سير، بعد أن اصطدمت سيارة الحراسة الخاصة بعكاشة بأحد أتوبيسات هيئة النقل العام.
وبما أن المُشاهد لا يعلم ما يدور في “الكواليس”، فبالتالي عليه ان يطرح على نفسه بعض التساؤلات، مثل “هل رُفعت الحراسة عن عكاشة غضبًا عليه لانتقاده وزير الداخلية؟”، أم أن ما جرى هو فعلا ما صرح به مساعد وزير الداخلية، بأن رفع الحراسة تمهيدًا لأوامر الوزير بـ”تطبيق القانون”، وهل عودتها تعني ان عكاشة “تأدب” على حد قوله في حلقة سابقة؟ وان ما حدث هو “قرصة ودن”، خاصة وأن الداخلية ربما تعلم بأن استشكال الإعلاميين خاصة من هم على شاكلة عكاشة، تجعل قضاياهم في “خبر كان”.