مراحل نجاح أفلام الأبطال الخارقين
أسماء مندور
كشف تقرير في موقع cracked عن مراحل نجاح أفلام الأبطال الخارقين وسبب جذبها لفئة كبيرة من الجمهور تتزايد بمرور الوقت، حيث أوضح التقرير أن هيمنة الأبطال الخارقين على الأعمال الفنية لم يأت بين عشية وضحاها.
أفاد التقرير أن فيلم “Blade” عام 1998 هو الذي بدأ نجاح شركة مارفل السينمائي، على الرغم من أنه غالبًا ما يتم إهمال الفيلم عند مناقشة أفلام الأبطال الخارقين، ربما لتصنيف الكثيرين له على أنه فيلم رعب، لكن يعتبره بعض المتخصصين أنه فيلم خارق من خلال تسلسلات الأكشن الجنونية، والحركات الخارقة.
وعليه، فإن تأثير هذا الفيلم على صناعة أفلام الأبطال الخارقين الناشئة لا يمكن التقليل من شأنه، لسبب واحد، أنه حقق أرباحًا ضخمة بلغت قيمتها 131 مليون دولار من ميزانية 45 مليون دولار فقط، وربما لم ير الجمهور العام في ذلك انتصارًا لأفلام الأبطال الخارقين، لكن منتجي هوليوود لاحظوا بالتأكيد حقيقة مثيرة للاهتمام مفادها أنه يمكن صنع فيلم مربح استنادًا إلى شخصية كتاب هزلية لم يسمع بها أحد.
أدت قرارات مارفل المالية الضعيفة إلى سباق تسلح للأفلام الخارقة بين الاستوديوهات، ولعقود من الزمان، كان أسلوب مارفل في التعامل مع الأفلام هو بيع الحقوق مقابل نقود سريعة، وفي وجهة نظرهم، كانت هذه صفقة جيدة لفترة من الوقت، ففي الثمانينيات، حصلت مارفل على 225 ألف دولار مقابل فيلم “سبايدر مان”، كما تعرضت بعض الشخصيات، مثل الرجل الحديدي، للمطاردة من استديو إلى آخر لفترة طويلة حتى عادت الحقوق في النهاية إلى مارفل.
بعد ذلك، نما حرص مارفل على بيع حقوق شخصياتها الخارقة في التسعينيات فقط عندما واجهت الشركة مشاكل مالية خطيرة، حتى وصل الأمر إلى حد أنهم عرضوا على شركة سوني الحق في امتلاك حوالي 90 ٪ من شخصياتها مقابل 25 مليون دولار فقط، وبالفعل استحوذت سوني على سبايدر مان وشخصيات أخرى، ونتيجة لذلك، بحلول أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان لمعظم شركات الإنتاج الكبرى شخصية أو اثنتين من شخصيات مارفل، وفجأة كانوا جميعًا حريصين على التباهي بها.
تم اكتشاف المؤثرات الخاصة للأفلام في القصص المصورة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وقبل ذلك، لم تكن تلك التقنيات لأفلام الأبطال الخارقين موجودة تمامًا في التسعينيات، وهو ما يفسر سبب جعل باتمان أكثر الأبطال الخارقين السينمائيين إنتاجًا في ذلك العقد، حيث أنه لا يطلق النار على الأشياء من يديه ،أو يرتدي بدلة خيال علمي أو أي شيء قد يتعارض تمامًا مع المؤثرات البصرية والتقنية الخاصة التي سبقت القرن الحادي والعشرين.
أفاد التقرير أيضًا أنه ربما بسبب بعض الفترات والأحداث الكئيبة التي تحدث في العالم، أصبح الناس يميلون إلى الهروب إلى عالم الأبطال الخارقين، والتعايش ولو لبضع ساعات مع ما يقدمونه من الأخلاق البسيطة التي يرغبون في تطبيقها على العالم الحقيقي، لذا يعتبر البعض الأبطال الخارقين شيئًا مريحًا للعقول المتعبة والمرهقة، على الرغم من أنهم قد يبدون أغبياء مبالغين في بعض الأحيان، لكنه غباء لا ضرر منه.