رائد عزاز يكتب: اللهم بلغت..اللهم فأشهد!

يجب أن نقر و نعترف بنجاح مجلس إدارة أتحاد الكرة الحالي في الصمود و البقاء طوال الفترة الماضية رغم أنف الجميع معتمداً علي سياسة : (ودن من طين و ودن من عجين) و متسلحا بالحصانة الممنوحة له من الهيئات الدولية و التي تمنع حله الا لأسباب قانونية محددة لا يدخل ضمنها سوء الأداء أو عشوائية القرارات!.

الأنتقادات الواسعة التي وجهت الي هذا المجلس و القضايا المتعددة التي رفعت ضدة لم تفلح في أسقاطة أو أجبار أعضائة علي تقديم أستقالتهم بكرامة بل زادتهم أصرارا علي التمسك بمناصبهم حتي أخر لحظة في فترة ولايتهم التي ستنتهي العام القادم الي غير رجعة بعد أن أساءوا الي سمعة مصر الكروية و تسببوا في تراجع مكانتها علي الساحة القارية و العالمية.

سأعرض عليكم و علي كل من يهمة الأمر بعض الأفكار و الأقتراحات في شكل خطة متكاملة الأركان تهدف لأصلاح حال المنظومة الذي فسد طوال العقود الماضية بفعل فاعل :

أولاً : إعادة تقييم وضع الأندية الصغيرة و مراكز الشباب أعضاء الجمعية العمومية الذين يمتلكون حق التصويت في الأنتخابات الدورية لأختيار مجلس الأدارة و تخول اليهم بعد ذلك سلطة محاسبته و أقالتة إذا لزم الأمر، عدد هؤلاء يزيد علي 260 معظمهم عبارة عن مجرد يافطة تحتها (أوضة و صالة) تحتويان علي ترابيزة بلياردو متهالكة و أمامهما قطعة أرض فضاء (جرن) تستخدم ملعب بالنهار و قاعة أفراح في المساء!. رؤساء هذة المنشئات الهيكلية الوهمية لا يهتمون غالباً بالرياضة قدر أهتمامهم بمولد سيدي الأنتخابات الذي يعني لهم سفرية ممتعة الي القاهرة تشمل الأقامة في فندق فخم بالوجبات – خصوصا الكباب و الكفتة- بالأضافة الي حصولهم علي مظروف يحمل شيك الأعانة السنوية (الشاي بتاعهم) مقابل التصويت لصالح فلان أو علان!.مطلوب ألغاء تراخيص كل هذة المراكز لتنقية جداول الناخبين من النصابين و الشحاتين الذين يقررون بأصواتهم الزائفة حاضر و مستقبل رياضتنا الشعبية الأولي .

ثانياً : الشروع في إقامة دوري محترفين لأندية القسم الممتاز و أخر للدرجة الأولي و ثالث لمسابقة الشباب تحت 19 سنة علي أن يتراوح عدد المشاركين في كل منهم مابين 16 الي 18 فريق فقط، هذا النظام العصري تطبقة منذ سنوات طويلة كل الدول الأوربية المتقدمة في عالم الساحرة المستديرة و مؤخراً تبنتة بعض الأقطار العربية مثل قطر (بطل اسيا) و السعودية(وصيف البطل) و الجزائر (ممثل العرب الوحيد في كأس العالم)… التجربة أثبتت نجاحها في رفع مستوي المنافسات المحلية و أفراز عناصر صالحة لتشكيل منتخبات وطنية قوية .

ثالثاً : أنشاء رابطة الأندية المحترفة التي تتولي إدارة البطولات التابعة لها من كل النواحي الفنية و التنظيمية و التسويقية بعيداً عن تدخل أتحاد الكرة الذي يحق لة الأشراف فقط علي مسابقات الهواة و الناشئين فضلاً عن رعاية الفرق القومية، هذة الرابطة ستعمل علي تنمية الموارد المالية لأعضائها و تحولهم الي كيانات مربحة مما سيشجع رجال الأعمال علي الأستثمار في المجال الرياضي بأعتباره مشروع أقتصادي ناجح.

رابعاً : وضع شروط صارمة و محددة أمام كل من يرغب في الترشح لأنتخابات مجلس الجبلاية القادم، أهمها ضرورة التفرغ التام للمنصب التطوعي أو علي الاقل عدم ممارسة مهنة أخري لها صلة من قريب أو بعيد بنشاط كرة القدم المحلي و الدولي لضمان الحيادية و الاستقلالية عند اتخاذ القرارات.

خامساً : تشكيل لجنة مستقلة من الخبراء المتخصصين يكون لها مقعد ثابت و صوت رسمي داخل مجلس الإدارة مع وجوب الألتزام بتوصياتها في كافة الامور الفنية المتعلقة بالمنتخبات الوطنية.

اللهم بلغت..اللهم فأشهد!.

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك إضغط هنا

اقرأ أيضًا:

رائد عزاز يكتب: الإعلام الرياضي.. عدو ولا حبيب؟

رائد عزاز يكتب: ضحكني شكرًا!

رائد عزاز يكتب: محمد وعبد المسيح ..عن أسباب تجاهل اللاعب المسيحي

رائد عزاز يكتب: فرحة الزملكاوية!

رائد عزاز: أحمد الميرغني… قصة قصيرة!

رائد عزاز: ستوديوهات التحليل والملل الكبير!

 .

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا