سالي فراج
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن التنمر الديني يصدر من شخص إخواني، أو سلفي، باعتبارهما لا يقتنعان إلا بوجهة نظر أحادية ويفرضها على الآخر، ولكنه صدر مؤخرا من أحد منتسبي الأزهر.
أضاف “الهلالي” خلال لقائه ببرنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب مساء أمس على شاشة “mbc مصر”، أن هناك ما يُعرف باسم “الوصايا الدينية” وهي ظهور تيار مؤمن بفتواه على أنها الدين وينتصر لها، مشيرا إلى أن من مظاهر التنمر الديني هو المبادئة أو الافتاءات وهو الإدلاء بفتوى دون سؤال.
أردف أن من مظاهر الافتاءات ظهور فتوى أن المسافر عن زوجته 4 شهور أو أكثر من حقه أن يتزوج بدون إذن الزوجة، مؤكدا على أن ذلك يعتبر تجرؤ على الدولة والقانون الذي نص على “إذا أراد الزوج الزواج بثانية فلا بد أن يأخذ إذن الزوجة وإلا كان مخالفا لحقها في الموافقة أو طلب الطلاق”، ويعتبر ذلك نوع من الإضرار بها.
أوضح أن علماء الفقه الديني اختلفوا حول ذلك فالمذهب الحنبلي أجاز للزوجة المعرفة، ويرى أنه من حق الزوجة الاشتراط على الزوج عدم الزواج عليها، أما باقي الفقهاء اعتبروا أن هذا الشرط مخالفا للعقد.
أشار إلى أن القانون المصري يتخذ رأي المذهب الحنبلي فيجب على الجميع عدم الإفتاء بعكس ذلك حتى لا يحدث فتنة، موضحا أن من يريد الزواج دون إخبار زوجته خوفا على نفسه من الفتنة فقد أعطى لنفسه حق منعه عنها، كما أن مثل هذه الافتاءات تتسبب في تفكك الأسر، مطالبا العلماء عدم الافتاءات على الآخر، والإجابة تكون للسائل فقط، وليس تعميمها.