كشف الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ان استخدام اللقاحات الحالية لجدري القرود قد تكون ضارة بالنسبة للحوامل، موضحا إن هناك لقاح جديد لجدري القرود ولكن الامدادات قليلة والصحة العالمية تطالب الشركات بزيادة انتاجها من اللقاح.
وأضاف، انه لابد من مراعاة الاجراءات الاحترازية لأداء مناسك الحج، وتحديد حالات المخالطين، ونحن نعرف ان السعودية على اهبة الاستعداد للموسم .. ولا نعتقد أن ينتشر جدري القرود فى الحج.
وقال الدكتور أحمد المنظرى المدير الاقليمى لشرق المتوسط ، انه متوقع زيادة حالات جدري القرود فى العالم، موضحا اننا تعلمنا من جائحة كورونا ولكن علينا ان نتعاون بين مختلف القطاعات، من اجل رفع الوعى، ومراعاة الضوابط من حيث انتشار المرض والعلاج والوقاية باستخدام مختلف اللقاحات.
وقالت جنيفر ماكويستون المسؤولة في مركز السيطرة على الأمراض، “سُجلت بعض الحالات في الولايات المتحدة، مضيفة، موضحة، إن جدري القرود مرض نادر يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان وبالعكس، وتشمل أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفح جلدي يشبه الجدري على اليدين والوجه، ويبقى المصاب معدياً حتى تتقشر كل البثور ويتكون جلد جديد، والمرض عموماً متوطن في غرب ووسط إفريقيا، وسجلت إصابات به في أوروبا منذ مايو ويتزايد منذ ذلك الحين عدد الدول التي رصدته على أراضيها، ونشرت كندا الجمعة حصيلة إصابات جديدة بلغت 77حالة جميعها في مقاطعة كيبيك.
كمية لقاحات كافية..
من جهته، قال راج بنجابي المسؤول في قسم الأمن الصحي العالمي والدفاع البيولوجي في البيت الأبيض، إن 1200 لقاح و100 جرعة علاج سُلمت إلى ولايات أميركية قدمتها لأشخاص خالطوا مصابين، ويوجد حالياً لقاحان مرخصان، “اكام2000” و”جينيوس”، اللذان طورا أساساً لمكافحة الجدري.
ووفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس، إنه برغم القضاء على مرض الجدري منذ عشرات السنين تحتفظ الولايات المتحدة بكمية احتياط استراتيجية من اللقاحات، لاستعمالها في حال تم استخدام هذا الفيروس كسلاح بيولوجي، واللقاح “جينيوس” هو الأحدث، ويسبب أعراض جانبية أقل من “اكام2000”.
من جانبها قالت دون أوكونيل المسؤولة في دائرة الصحة والخدمات الإنسانية في البيت الأبيض، “لا يزال لدينا لقاحات بكميات أكثر من كافية”، في أواخر مايو أعلن مركز السيطرة على الأمراض إن لديها 100 مليون جرعة من “اكام2000” وألف جرعة من “جاينيوس”، وأجاز مركز السيطرة على الأمراض عقارين مضادين للفيروس كانا يستخدمان لعلاج إصابات الجدري، هما “تبوكس” و”سيدوفوفير”.
وقالت ماكويستون: “يمكن أن يصاب أي شخص بجدري القرود، مضيفة، نحن نراقب بعناية المرض الذي قد ينتشر في أي مجموعة، وبالنسبة لتعريف الحالات المشتبه بها، فشرحت ماكويستون أنه “ينبغي أن يكون أي شخص مصاب بطفح جلدي بسمات جديدة”، وأي شخص يعتبر موضع شك كبير في حال سفر ذي صلة أو مخالطة وثيقة.