منذ أمس وحتى صباح اليوم تواصلت تغطية قناة الجزيرة مباشر مصر وشبكة الجزيرة عموما لما أطلق عليه انتفاضة الشباب المسلم، وفيما يلي أبرز خمس ملاحظات على تغطية الجزيرة التي لم تشهد اختلافات تذكر عن التغطية السابقة على قبول مصر دعوة السعودية للتصالح مع قطر.
الأولى: ركزت الجزيرة على أن الداع لمظاهرات 28 نوفمبر الجبهة السلفية وجبهات سياسية أخرى، طوال الوقت كان هذا هو المكتوب على الشاشة دون أي ذكر للإخوان ومسئوليتهم عن الحدث ، وفي مساء اليوم نفسه جاء ذكر الإخوان أخيرا باعتبارهم دعوة للتظاهر احتجاجا على براءة مبارك عند الإعلان عنها السبت 29 نوفمبر.
الثانية: باتت الجزيرة وسيلة مميزة لمن يريد أن يعرف أسماء أصغر القرى المصرية حيث ركزت فقط على الشوارع والأزقة الضيقة التي كان بها مسيرات محدودة تخرج كل جمعة دون الحاجة لرفع المصاحف وغير ذلك من دعوات انتفاضة الشباب المسلم.
الثالثة: لم تتم مناقشة قضية رفع المصاحف وخطورتها على السلم العام في حال حدوث مواجهات بين المتظاهرين والأمن، دائما تتكلم الجزيرة عن رافضى الإنقلاب، المطالبين بالحرية، لكن أي فتن دينية تتمرر بين الدعوات لا تعتبرها الجزيرة تستحق المناقشة والطرح .
الرابعة: إلى حد كبير بات الشريط الخاص بالجمهور ممتلئًا برسائل التأييد للنظام المصري الحالي، لكن الرسائل المعارضة تحتاج لتحليل حقيقي لمعرفة كيف وصلت أفكار بعض هؤلاء لهذه الدرجة، تتضمن الرسائل أكاذيب ودعوات عنف ولا نعرف ما هي الآلية التي تجعل رسالة معينة يتم اعادتها عشرات المرات ورسائل أخرى لا تلق الاهتمام نفسه.
الخامسة: عادت من جديد الأصوات المؤيدة للنظام المصري للدخول عبر الهاتف وبعضهم من صحف حكومية للرد والدفاع لكن يمكن أن نقول أن العودة حتى الآن لا أثر لها حيث لا تمتلك تلك الأصوات احترافية الرد على الضيف والمذيع المنحاز له وقدرتهم على “تلوين” الأسئلة وسحب الحوار لمناطق وعرة تجعل المناقشة في النهاية بلا جدوى سوى تأكيد الجزيرة أنها قناة الرأي والرأي الأخر.