أحمد العياد
تحدث حمادي كيروم، مدير مهرجان السينما المستقلة بالدار البيضاء، عن الحراك السينمائي العربي والسعودي، وذلك على هامش فعاليات مهرجان الأفلام السعودية، الذي أكد على سعادته البالغة بالتواجد فيه.
وقال “حمادي” في تصريحاته الخاصة لـ “إعلام دوت كوم“، إنه أسس مهرجان الرباط عام ١٩٩٥ وأعطاه هوية خاصة هي هوية سينما المؤلف باعتبار أن هذه السينما في حاجة إلى تطوير، ومن ثم انتقل إلى الدار البيضاء لتأسيس مهرجان السينما المستقلة، لأنه شعر بأن هناك تحول كبير في علاقة الشباب بالآلة حيث أصبحت خفيفة من حيث التكنيك والتمويل أيضا، لافتا إلى أن هذا نفس ما يشعر به أيضا في مهرجان الأفلام السعودية.
وأشار إلى أن مهرجان السعودية للأفلام ساهم خلال الأيام الماضية على إثراء خبرات المشاركين فيه من خلال المساحة التي أتاحها لهم لكي يتناقشوا ويتبادلوا الخبرات فيما بينهم، لافتا إلى عمل مع المخرج الحكيم بلعباس، على أكثر من مشروعين لمجموعة من المخرجين الشباب ولاحظ فيهم العديد من الأفكار القوية، بجانب وجود قوة تمكين جديدة في الآلات والأدوات.
أضاف، أنه رغم ذلك لاحظ مشكلة في في الحس السينمائي، موضحا أن الأصل في السينما هو القبض على لحظة زمنية معينة ومحاولة تسجيلها لأن الشيء الذي لم يفهم عند هؤلاء الشباب هو أن الشينما فن للزمن وليس للمكان أو الحكي، وأنه إذا لم يستطيعوا أن يقبضوا على الزمان، لن يصلوا إلى السينما وإنما سيكون إعلام والإعلام هو ضد السينما، لأنه يعطينا معلومة في حين أن السينما تحكي لنا عن لذات وتأخذنا إلى عوالم أخرى.
وأكد على أن السينما المستقلة هي مفهوم وتصور للإنتاج والحياة، والسينمائي المستقل هو الذي يستطيع أن يقدم حياته قربانا فداء له، ويأتي بعد ذلك الإنتاج لأن الوسائل التقنية الجديدة تسمح بأن نقوم بإنتاج فيلم بواسطة الهاتف النقال على سبيل المثال، ومن ثم تأتي مرحلة التوزيع وعرض الأفلام.
ولفت إلى أن الوسائط تجاوزت حاليا العرض الجماعي لأن المنصات أصبحت أكبر قوة وفي كل بيت، مشيرا إلى أن التصور الذي لا بد أن يتحقق عند الشباب هو أنه لا ينبغي أن يفكر بأن التمويل يمكن أن يكون عقبة في طريقه، معلقا: “ينبغي أن تكون القوة الإبداعية كقوة خارقة تدفعه إلى تجاوز العقبات التمويلية والتوزيعية للوصول إلى الجمهور”.
في نفس السياق، قال إن ما وجده نسبيا بشأن السينما المستقلة في حاجة إلى تطوير هو مشاهدة التراث الإنساني في السينما.
فيما أكد على أهمية أن يتميز السينمائيين الشباب بثقافة سينمائية كبيرة.