يصفها البعض بأنها واحدة من أكبر قضايا الفساد التي حدثت في مصر، والأهم أنها قضية الفساد الأكبر والأوضح في حكومة محلب وفي عهد الرئيس السيسي، فكان خبر استقالة صلاح هلال، وزير الزراعة، والقبض عليه بعد تورطه في قضية رشاوي وفساد داخل وزارة الزراعة، الخبر الأبرز الذي تناولته الصحف المصرية وقدمت مانشيتات وعناوين متنوعة عن القضية الأبرز على الساحة حاليًا.
جريدة “الأهرام” استخدمت عنوان خبري هو “حبس وزير الزراعة ومدير مكتبه وآخرين في قضية رشوة” وفي عنوان فرعي عرضت الرشاوى التي قُدِمَت للمسؤولين “الرشاوى: عضوية الأهلي ورحلة حج وأزياء راقية ووحدة سكنية بمنتجع”، تبعه عنوان من أحد المصادر المطلعه جاء كالتالي “مصدر لـ«لأهرام»: “لا يوجد مسؤول فوق القانون والقيادة السياسية تدعم دور الرقابة الإدارية”.
أما جريدة “الأخبار” فاستخدمت مانشيت رئيسي قوي هو “هذا هو عصر السيسي”، وأسفله عنوان “القبض على وزير الزراعة في قضية فساد والنيابة تأمر بحبسه”.
وعرضت تفاصيل جديدة عن القرار عبر التواصل مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، وجائت التصريحات على هذا الشكل “محلب يكشف لـ«الأخبار» أسرار إقالة الوزير” وتابعت “الأخبار” التصريحات بعنوان جديد “تلقيت معلومات صباحاً عن تورطه.. وطلبت استقالته فوراً بتوجيهات الرئيس”، وجاء العنوان الجديد حول التعديل الوزاري حيث صرح محلب “التعديل الوزاري عقب عودتي من تونس ويشمل أربع وزراء أو أكثر”.
جريدة “المقال” استكملت الحملة القوية التي بدأتها منذ شهور ضد حكومة محلب، والتي حمّلت رئيس الوزراء مسؤولية قضية وزير الزراعة، وجائت العناوين الرئيسية كالتالي “استقالة لحفظ ما تبقى من ماء وجه محلب”.. “القضاء يعرى الحكومة أمام الرئيس”.. “غياب معايير اختيار الوزراء وراء الفشل والفساد فى الحكومة”.. واختتمت سلسلة المقالات ضد الحكومة بعنوان “الحكومة تخدع السيسى”.
بينما جريدة “الوطن” فبدأت تغطيتها للقضية بعنوان “السيسي يبدأ الحرب على الفساد من التحرير”، وأسفله عنوان جديد “الرقابة الإدارية تضبط وزير الزراعة بعد 10 دقائق من استقالته.. ومصادر: القبض على «هلال» تم بإذن من النيابة العامة”.
ثم عرضت “الوطن” تصريحات النائب العام حول تفاصيل الرشاوى وقيمتها المادية وجاء العنوان كالتالي: “النائب العام: «هلال» ومسئولو «الزراعة» حصلوا على ملابس بـ230 ألف جنيه ووحدة سكنية بـ8 ملايين”، وانضمت إليها جريدة “اليوم السابع” بربط القضية بجهود السيسي لمكافحة الفساد وتصدر الصفحة الأولى بالجريدة مانشيت “رسالة إلى الرئيس من الكبار في مصر” وأسفله “اللى يمد إيده على فلوس المصريين هيروح السجن”.
جريدة “المصري اليوم” رفعت شعار “مصر تطهّر نفسها”، وركزت على قرار ومكان وتفاصيل القبض على “صلاح هلال”، وأسفل المانشيت الرئيسي جاء عنوان “القبض على وزير الزراعة في «كمين» التحرير بعد استقالته واتهامه بالفساد”، ثم تبعته بعنوان “مصادر: 4 سيارات دفع رباعى لـ«الرقابة الإدارية» استوقفت الوزير بعد 5 دقائق من لقاء «محلب».
أما جريدة “الوفد” فقامت بربط الخبر بقرب التعديل الوزاري كما نشرت “الأخبار” وتحت عنوان “الفساد يطيح بوزير الزراعة”، وتناولت تفاصيل القبض على الوزير، ولكن اختلفت في طرح إمكانية تورط وزراء آخرين وفقًا للمعلومات التي لم يتم تأكيدها حتى الآن، وجاء أحد مانشيتات “الوفد” كالتالي “تعديل وزارى وشيك يشمل عدة حقائب وأنباء عن تورط وزراء آخرين و«العدوى» ينفى علاقته بالقضية.
جريدة “البوابة” ذكرت أسماء المتورطين في القضية، وعرضت تفاصيل الرشاوى وأنواعها وقيمتها المادية. وجائت عنواينها كالتالى “أسرار قضية الفساد الكبرى” وأسفله “4متهمين هم: صلاح هلال وأيمن الجميل ومحي سعيد ومحمد فودة”، وتبعته بعنوان “مسئولو الوزارة حصلوا على رشاوي من رجال أعمال تضمنت ملابس ووحدات سكنية وعضوية بالأهلي ورحلات حج لتخصيص 2500 فدان في وادي النطرون.
وتواصلت الجريدة هي الأخرى مع المهندس إبراهيم محلب كما فعلت “الأخبار” وجائت تصريحاته لـ”البوابة” كالتالي “«محلب» لـ«البوابة»: لن أتستر على الفساد” وأسفله “بعد «هلال» توقعات بطرد وزراء الصحة والتعليم والتعليم العالي من الحكومة”.