هالة أبو شامة
أقام الفنان الكبير محمد صبحي، مؤتمرا صحفيا مؤخرا بمدينة سنبل، للكشف عن تفاصيل خطته الفنية التي من المقرر أن يبدأ في تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وخلال المؤتمر، تحدث “صبحي” عن أعمال المنتظرة وعن برتوكول التعاون الذي وقعه مع الشركة المتحدة، وغيرها، وجاءت أبرز تصريحاته كالآتي:
1- لا بد أن يحدث حراك كبير في الفن المسرحي، فالمشاهد المصري فقد خاصية الارتياد، إلا أنني حاولت أن أعيدها من خلال مسرحي في مدينة سنبل، إذ يأتيني الكثيرين من محافظات بعيدة من بينها المنيا وسوهاج.
2- يجب علينا أن لا نضيع وقتنا في مهاجمة المسف، علينا أن نوجد البديل لأن وجوده سيحل الأزمة.. الأعمال المسفة كانت متواجدة بالفعل منذ أوائل القرن الماضي، إلا أنها كانت تنهي نفسها سريعا لأن الجيد كان أكثر بكثير.
3- تم تكريمي مؤخرا من قِبل المتروبوليتان الأمريكية عن مسرحية هاملت التي قدمتها قبل 41 عاما.. هذه الأوبرا اشتهرت بتكريم الموسيقيين أو الذين لهم علاقة بالأوبرا، لكنهم لأول مرة يتخذوا قرارا بتكريم شاب من المفترض أنه كان يبلغ من العمر 22 عاما في عام 1971، حينما قدم دور هاملت في عرض مسرحي بالأكاديمية.
4- وقعت في فبراير الماضي برتوكول تعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهو أمر أسعدني كثيرا، فبموجبه أصبح هناك تعاون معهم في كل المجالات الفنية، من بينها مسرحية “نجوم الضهر”، التي من المقرر أن تعرض قريبا عبر إحدى قنوات الشركة.
5- أستعد لأعمال أخرى مع الشركة المتحدة، أقوم بالإعداد لها حاليا.
6- سنقدم بإذن الله أعمال جيدة تتضمن رؤية نتمنى أن نراها في الأعمال الفنية.. فهما كانت الإنجازات في مصر عظيمة، لا بد أن يعمل الفن والثقافة على بناء الإنسان وتجديد وعي المواطن، إذ أننا فقدنا للأسف العديد من سلوكياتنا الجميلة الموروثة بسبب التكنولوجيا، لكن التكنولوجيا يجيب أن تكون أداة لتسريع إنجازاتنا وليس أداة لمحو الموروثات.
7- أعمل حاليا على تحضير عمل مسرحي جديد بعنوان “عيلة اتعملها بلوك” وتدور أحداثها منذ عام 1927 وحتى 2127، حيث ينتهي المشهد الأول بوفاة سعد زغلول، ويقوم شخص بتكوين أسرة وفي كل حقبة زمنية تواجه هذه الأسرة “بلوك” وذلك من خلال سلوكياتهم والحالة السياسية والفنية والثقافية والسلوك الطبيعي للأسرة.
8- أعمل أيضًا بكل جهدي على مسرحية أخرى بعنوان “عندما يحكم الأطفال العالم”، وخلال أحداثها تنقلب الأمور رأسا على عقب بعد أن يدعوا أطفال إحدى الأسر أن ينزل نيزك من السماء لتتبدل أدوارهم مع أدوار آبائهم، “الحوار مدهش لأن بتشوف الأطفال عاوزين يعملوا العالم إزاي من وجهة نظرهم”.
9- يوجد مسرحية مؤجلة منذ عام 1998، بعنوان “الملك سيام”، أتمنى تقديمها قريبا إلا أن تكلفتها عالية.
10- لا أستطيع حاليا تقديم شخصية “إخناتون” نظرا لوفاة شادي عبد السلام.
11- جربت العمل مع الأطفال منذ زمن، وعلاقتي بهم وطيدة جدا، التعامل معهم من وجهة نظري يكسبك برائتهم وصدقهم وحينما تعمل مع الكبار تخسر هذه البراءة.
12- شاركت في مسلسل إذاعي واحد مجاملة للإذاعة، لكنني رغم ذهابي المستمر للإذاعة لتسجيل موسيقى أعمالي المسرحية أو التلفزيونية، إلا أنني لم أعمل فيها، فقد درست الفن الإذاعي جيدا، وعشقته ربما أكثر من المسرح والسينما إلا أنني لم أمارسه، فالفن الإذاعي أصعب بكثير من المسرح والسينما.. بعد التسعينيات لم تنبغ الإذاعة في تقديم مسلسل ناجح “يوقف الأتوبيسات” مثل مسلسل “سمارة”.
13- رسالتي لكل فنان استغل العقول البسيطة لكي يكسب منها مالا، المال سيذهب، وهو سيذهب وستبقى العقول الفارغة، إذ كان عبقرية الاختيار إنك تبقى فنان فاستخدم شجاعة الاستبعاد إنك تخرج من هذه المنطقة.