سالي فراج
قال الشيخ أحمد الصباغ، إن المنتحر هو من قتل نفسه في حضور عقله عن عمد وقصد وحرية واختيار، بدون أي إكراه من أحد، لافتا إلى أن روح الإنسان غالية عليه جدا، فالذي يجعله يفكر في الانتحار هو غياب عقله، وإذا غاب عقله رفع عنه التكليف.
أضاف “الصباغ” خلال لقائه ببرنامج “اسأل مع دعاء” مع الإعلامية دعاء فاروق، على شاشة “النهار”، أن الأئمة الأربعة أجمعوا على أن من قتل نفسه ليس كافرا، مستشهدا بحديث لرسول الله “صلى الله عليه وسلم”، أن الطفيل بن عمرو الدوسي هاجر مع صديقه إلى المدينة فاجتووا المدينة، فمرض صديقه ولما اشتد به المرض فأخذ مشقصًا وقطع براجمه فسال دمه حتى مات، فرآه الطفيل في منامه في هيئة حسنة ومغطيا يده فقال له ماذا فعل الله بك؟ قال له غفر الله لي بهجرتي إلى نبيه فقال فما لي أراك مغطيا يدك، قال قيل لي لم نصلح منك ما أفسدت، فقص الرؤية على النبي فقال النبي اللهم ليديه فاغفر.
أشار إلى أن الحديث يؤكد أن من قتل نفسه ليس كافرا، موضحًا أن “في نار جهنم خالدا مخلدا” اختلف في صحتها، مضيفا: “العلماء قالوا إن هذا العذاب، عذاب مؤقت لأننا عندنا أهل التوحيد لا يخلدون في النار ربما يدخلون ولكن لن يخلدوا.. والمنتحر شرعا يجب أن يغسل ويكفن، ويدفن في مقابر المسلمين وندعوا له بالرحمة”.