هدير عبد الوهاب
تحدث الكاتب أحمد مراد عن بداية مشواره الفني والصعوبات التي واجهها، موضحا أن الأزمات والأوضاع السيئة هي التي تصنع الفن والمبدعين، والدول التي تمر بالحروب والثوارات هي أكثر الدول التي يخرج منها الأدباء.
أضاف “مراد” خلال استضافته في بودكاست “حوارات مع عباس” مع الفنان عباس أبو الحسن على قناته على “يوتيوب”، أن الأعمال الفنية تنقل الواقع ولا تبتكر أخلاق جديدة لتدمير المجتمع وإفساد الأخلاق، قائلا: “يلا نجيب من أخلاق المجتمع ونكتب هيطلع أفظع من إبراهيم الأبيض مليون مرة.. ماتقدرش في السينما تخلق شيء مش موجود حتى لو الفيلم خيال”.
كما أوضح أن نصيحته المتكررة للشباب الراغبين في دخول مجال الكتابة، هي الكسل وعدم الاستعجال في خطواتهم، موضحا أنه يفضل أن يبهره الكاتب بسطر واحد مكتوب بصورة جيدة، فضلا عن أسطر عديدة مليئة بالأخطاء. متابعا: “أنا ببقى سعيد جدا لما اللي بكتبه في الروايات يعمل إزعاج للي بيقرأ.. إزعاج يعني أنا خليتك تعيد تفكيرك”.
وعن تجربة رواية الفيل الأزرق، قال: “أنا فكرت أن أخد مكيفات وأنا بكتب الفيل الأزرق عايز أجرب الـ (dmt) بس أنا قولت مش عايز أهلوس هلاوس أحمد مراد.. ده مش هيفيد الشخصية بحاجة، في ناس بتاخد مخدرات عشان تفتح باب الخيال لكن أنا عمري ما حسيت بده، أنا حتى ما بقدرش أشرب السيجارة العادية”.
في سياق آخر، أشار إلى بداياته في الكتابة، قائلا: “كان عندي فكرة فيلم وكتبتها وروحت لمخرج كنت بثق في رأيه وعارف أنه بيفهم جدا في المجال، قالي أنت مش كاتب خالص، وده كان بنسبالي جنان.. وأنا مكنش عندي اختيار أن أسيب أحمد، إللي بيقدر يخلي الكتابة بالنسبة له حياة أو موت هو إللي بيكتب كويس.. لكن إللي بالنسبة له الكتابة رفاهية عمره ما هيعرف يكتب، وأنا لا أملك الرفاهية”.
أضاف أنه عندما نشر رواية “فيرتيجو” لم يتم شرائها ولم تلق الاهتمام الكافي، ولكن بعد فترة تواصل معه الكاتب صنع الله إبراهيم وعبر عن سعادته بقراءة رواية “فيرتيجو” وأراد أن يعقد ندوة لمناقشة الرواية، وفي الندوة كان في انتظاره الكاتب بهاء طاهر والكاتب إبراهيم عبد المجيد، وبعد ذلك بدأت رواية “فيرتيجو” في الانتشار وحصلت على أفضل المبيعات وحصلت على جائزة البحر الأبيض المتوسط.