بدأت اليوم أولى جلسات محاكمة الطالب محمد عادل، المتهم في قضية قتل طالبة المنصورة نيرة أشرف أمام بوابة الجامعة، حيث كان المستشار حمادة الصاوي النائب العام، أمر بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات؛ لمعاقبته فيما اتهم به.
1-كانت تربطنا علاقة وانتهت، واتصلت بي وسبتني، ولم أكن أتخيل ما فعلته بي، وكانت تهددني بأن تحضر لي بلطجية، وأكدت لها أن الموضوع من جهتي انتهى، ولكنها استمرت في التهديد، وقلت لها عندما يأست منها: “اللي انتي عايزاه اعمليه أنتي اللي أذيتيني”.
2- في نهاية السنة الثانية من الجامعة تواصلت مع أخواتها البنات بعدما عمل لي والديها “بلوك”، لأشكو لهم من تهديداتها وكلامها بالسوء عني في الجامعة، فقالول لي “ملناش دعوة إحنا متجوزين ومش هنتدخل كلمها أنت بينك وبينها وحلوا أموركم في الجامعة”.
3- بناء على حديثهم ذهبت إليها للجامعة لأتكلم معها، إلا أنها ادعت أنني أتهجم عليها وأتعرض لها، وطلبت أمن الكلية، ولم يصدقها أحد لأنهم يعرفونني جيدًا، وكان لدينا امتحان بعد أدائه، ذهبنا للضابط المسؤول، ولم يصدقها أيضًا خاصة أنني جعلته يشاهد ويستمع إلى تسجيلات صوتية منها فقال لي: “يا ابني دي بنت مصت دمك وفي الآخر رمتك أنا لو منك أفكس لها” فأخبرته أنني تركتها في حالها، ولكنها هي من تهددني وحضرت لأتحدث معها بناء على كلام أهلها، فأعطاني بطاقتي وطلب مني الرحيل.
4- لم أكن أفكر في قتلها أبدًا، ولكنها كانت تستغل أنها فتاة وتروج لشائعات ضدي، وأنني أتعرض لها وأتهجم عليها، وزملائنا الذي يعرفونني لم يصدقوا، والآخرين تعاطفوا معها.
5- ذهبت لأهلها لعرض رسائلها عليهم، وأخبرتهم أنني لا أتبلى عليها، فقالوا لي: “ماشي واحنا غلطانين وعايزين نلم الموضوع ونحل الخلاف اللي ما بينكم”.
6- في تلك الفترة طلبوا مني الذهاب إلى منزلهم، ولم أخبر أحدًا من أهلي ولا أصدقائي، فتفاجئت بوجود بلطجية، وأجبروني على إمضاء شيكات على بياض، ووالدها قال لي: “أنا مليش دعوة بيكم تولع فيها تولع فيك، أنا خلاص شايل إيدي منها، وبمضيك على ده عشان نضمن إنك متجبش سيرتها تاني”.
7- بعد تلك الواقعة، خطرت لي فكرة الانتقام ولكن لم تكن لدرجة القتل، ثم هدأت وتناسيت في أجازة الصيف ما حدث، ومع بدء العام الدراسي الثالث، وجدتها مستمرة في “التلسين عليا بالكلام”، وأرسلت لها أن تتوقف عن ذلك وقلت لها: “أنا خلاص مفيش في دماغي حاجة ومسامح بس منأذيش بعض ومنتكلمش على بعض، فأهلها خدوه بشكل تاني”.
8- والدها قال لي: “أنا زيي زيك واضحك عليك زي ما اتضحك عليا، هي أمها السبب في ده كله هي اللي عايزاها كده، وهي اللي ماسكة الدنيا فكنت مضطر أقولك الكلام ده وقعد يعيط ويحلف على المصحف ويقولي أنا زيي زيك أنا اتفضحت وفضحتني في مدرستي ومنطقتي، ومش أنت بس مواضيع كتير”.
9- عرفت من شقيق زوج أختها أنها في الفترة التي كنا مرتبطين فيها كانت على علاقة بشخص آخر، وعدها بأن يفتح لها باب الدخول في مجال التصوير كموديل.
10- والدها كان يبكي معي وطلب أن نحل الموضوع وطلب مني مساعدته لكي تعود إلى المنزل، لأنها كانت تركته وحرر محضر بأنها متغيبة عن المنزل، وغضبت والدتها أيضًا عند أهلها، فكان يريد إعادتهما وطلب مساعدتي، وكان يشتكي لي منها ومن والدتها حيث كانت تقف لها في أخطائها، وتقول لابنتها: “هاتي ظابط من اللي تعرفيهم يقف له”.
11- والدتها عرفت الاتفاق الذي بيني وبين والدها، فأرسلت لنا بلطجية لتهديدنا، وشخص ما اتصل بي وقال: “لو مبعدتش هنلفقلك قواضي”، وبعدها تم سرقة صفحة الفيس بوك الخاصة بيه وتم إغلاقها، حيث كان تهديده عليها.
12- فكرت في القتل بعد يأسي منها، “بعتتلي تهديد قبلها وقالتلي هبعتلك ناس تخليك تشرشر دم وكده، وبعتوا بلطجية لحد بيتي، بس أهل المنطقة كانوا عارفني وعارفين قرايبي منعوهم”.
13- لم أحاول قتلها أبدا قبل تلك المرة، “كان بيجي في دماغي بس كنت بقول لأ مش عايز أوصلها لكده”، إلى أن جاء ذلك اليوم وقلت في نفسي “لأ مفيش أمل”، لأنني لو سكت عنها هي لن تسكت عني وسوف تأذيني، “مكنتش عارف إيه اللي في دماغها”.
14- خططت لانتظارها أمام الجامعة، ولكني تفاجئت بها في نفس الحافلة التي أستقلها، و”كنت بدعي إنها تيجي متأخر أو أنا أجي متاخر واليوم يعدي وميحصلش حاجة، فببص لقيتها هتركب الأتوبيس اللي أنا فيه، واشتريت السكينة قبل اليوم ده بـ3 أيام فاشتريتها عشان أدافع عن نفسي لأنها كانت بتهددني، وفي نفس اليوم ده قلت خلاص هنتقم منها وأخلص نفسي، فجت في الباص قعدت تبص عليا تتريق وتضحك عليا، فاتعصبت واتضايقت وقلت إنتي تستاهلي بقى”.
15- المسافة بين المحلة والمنصورة نصف ساعة، كنت أقول لنفسي ألا أرتكب الجريمة ولكنها “مسابتليش فرصة، كانت بتتريق عليا مع واحدة جمبها، هي السبب في كل ده، هي دمرت حياتي، وقاعدة بتضحك وتهزر وأنا اللي المفروض اعمل ده مش هي”.
16- ندمان طبعًا، لأني في الأول والآخر أذيت نفسي.. مكنتش حابب الموضوع يوصل لكده.
17- مفهوم الحب لدي ليس كما يقول أهلها أنني كذلك “أنا بحب واحدة لازم أخدها لاقتلها؟” لأ طبعا، الكلام ده اللي بيقوله أهلها، الحب إنهم يكونوا متجوزين ويصونوا بعض، اللي يزعل إنك تكون كويس مع حد والحد ده يستغلك ويضحك عليك الناس ويقل بيك ويبهدلك وكده، إنما الحب في ناس قبلها وبعدنا حبوا وهيحبوا مفيش مشكلة، لو أنا حاطت في دماغي إنه انتقام للرفض كنت عملت كده من زمان.
18- عايز أقول بس، إن مفيش حاجة هتبرر اللي أنا عملته، لكن كل واحد بيجيله وقت في حياته بيبقى غصبن عنه، لكن الحق بقى هما اللي أهلها المفروض يتسألوا عن الموضوع ده.