إسلام وهبان
حالة من الجدل والاستياء أثارها مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، حول أحد كتب الأطفال الذي أتاحته مكتبة مؤسسة عبد الحميد شومان، والتي تعد واحدة من أعرق المكتبات بمدينة الزرقاء بالأردن، نظرا لما يحتويه من صور وقصص رأى الكثيرون أنها تدعو إلى المثلية.
الكتاب يحمل عنوان “الاختلاف”، وهو مترجم عن الإنجليزية للكاتبة الأمريكية جينيفر موريه، صادر عن مؤسسة “أ ب ت” للطباعة والنشر، ويضم صورا لعائلة مكونة من طفل يصطحبه أبوين أو لديه والدتين، ويشعر بالفخر لأنه لديه أبوين من نفس الجنس، الأمر الذي أثار غضب الكثيرين واعتبروه ترويج للمثلية، ومحاولة لغرس قيمة مخالفة لمجتمعاتنا في نفوس الاطفال.
من جانبها أصدرت مؤسسة عبد الحميد شومان، بيانا للرد على الهجوم العنيف الذي لحق بها على منصات التواصل الاجتماعي، أكدت فيه على حرصها على الحفاظ على قيم المجتمع الأردني وعلى أهمية بناء الإنسان علميا وثقافيا ومعرفيا، وحرصها على الفطرة الإنسانية السليمة.
أضاف البيان أن المؤسسة قامت بجمع فريق من المتخصصين بالمؤسسة، لفحص الكتاب والتعرف على مدى ملاءمته للقراء، نافية أن يكون الكتاب به أي محتوى يروج للمثلية سواء في الصور أو القصص المنشورة به، وأن المحتوى لا يشي بوجود علاقة بين أب وأب أو أم وأم.
ونظرا لحالة الجدل والاستياء التي حملها الكتاب، قررت مؤسسة عبد الحميد شومان سحب الكتاب من العرض أو الإعارة من المكتبة، حتى لا يتعارض أنشطتها مع رسالتها التي تحملها لأكثر من 40 عاما، وتلافيا لأي تشويش على عمل المؤسسة.