محمد هيثم
رد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على الشبهات التي تشكك في فرضية الحجاب، موضحا أنه على افتراض صحة هذه الشبهات وأن الحجاب ليس بفرض وإنما هو من العرف، فلو كان كذلك فهو فرضا أيضا بدليل قوله تعالى (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ).
أضاف “الجندي” خلال حلقة اليوم من برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع عبر قناة “dmc”، أن الحجاب فريضة فرضها الله، حتى لا يظن أصحاب الأفكار المسودة أنه ينكر فرضية الحجاب، لافتا إلى أن يسمي الحجاب بأسماء عديدة منها غطاء الرأس والخمار والحجاب، مشيرا إلى أن شعر المرأة عورة لغير محارمها.
أوضح: “لنفترض أن في مشايخ ليهم بنات متبرجات، أنا لا ألمح لنفسي أنا الحمد لله بناتي محجبات وباختيارهن، إنما أنا بتكلم على بعض الصور لبعض المقرئين اللي ليهم كل الاحترام والتقدير التي ينشرها البعض، وواحد يتصور جنب واحدة ويقول لك دي بنت الشيخ فلان، شوفوا يا جماعة دي مش محجبة، هذا ليس دليل على أن الحجاب ليس فريضة، لكن دليل على أن شيوخنا لا يرون وجود التشدد في إرغام الآخرين على الحجاب”.
أشار: لما تلاقي شيخ وتعرف أنه مبيرغمش بناته على الحجاب تعرف أن دي السماحة التي أمرنا بها الإسلام، لأنه في هذه الحالة لم يستخدم القوة والأكراه والضغط، لقوله تعالى ( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)، وإذا كان الحجاب من الدين فلا يجوز الإكراه على الحجاب، ولنفترض أن الحجاب قضية خلافية، فإذا ماتت المرأة وهي ملتزمة بحجابها فقد نجت يوم القيامة، فإذا تعرت وكشفت شعرها وفوجئت في القبر أنه فريضة فما هو الأحوط للاعتقاد”.
أردف أنه على فرض أن حديث خالد بن دريك، عن عائشة، ضعيف لإرساله مع أنه منجبر بطرق أخرى، فلماذا تناقله علماء الحديث طيلة 12 قرن، موضحا أن ذلك لأن فيه مظنة الثبوت، فالأحوط العمل به أم تركه؟ لافتا إلى أنه على افتراض أن الجواري كان مسموحا لهن كشف شعرهن، فهذا دليل على أن الحجاب لا يكون إلا للحرائر”.
جدير بالذكر أن برنامج لعلهم يفقهون، يذاع على قناة “dmc” من السبت إلى الخميس، الساعة 5:15 ويقدمه كلا من الشيخ خالد الجندي، والشيخ رمضان عبد المعز.