سالي فراج
بدأت شاشة “dmc” العرض الثاني لمسلسل “الكبير أوي 6″، من بطولة الفنان أحمد مكي، ورحمة أحمد، وهشام إسماعيل، ومحمد سلام، وبيومي فؤاد، وعادل شعبان، ومن إخراج أحمد الجندي، وتأليف مصطفى صقر، وإنتاج شركة سينرجي.
ما زال مسلسل “الكبير أوي 6” يحقق نجاحًا كبيرًا ويحافظ على مكانته عند الجمهور، وذلك منذ عرضه الأول في السباق الرمضاني 2022، بشخصياته المختلفة، ومن ضمن شخصياته المتميزة برزت شخصية محافظ “المزاريطة” التي لعب دورها الفنان عادل شعبان، والذي استطاع ترك بصمة مختلفة على العمل رغم مشاهده القليلة.
حاور إعلام دوت كوم الفنان عادل شعبان لمعرفة كواليس تحضيره للشخصية، وعلاقته بالفنان أحمد مكي، ورأيه في الكوميديا المنتشرة الفترة الحالية، وفيما يلي أبرز التصريحات:
1- شاركت مع أحمد الجندي مخرج مسلسل “الكبير أوي” في 5 إعلانات من قبل وكان بها أداء درامي ومن هنا توطدت العلاقة بيني وبينه، وأول تعارف بيني وبين الفنان أحمد مكي كان مشاركتي معه في فيلم “طير إنت”، وفيلم”إتش دبور”.
2- شخصية محافظ “المزاريطة” في مسلسل “الكبير أوي” بدأت منذ الجزء الرابع وكانت تجربة ممتعة وحققت نجاحًا ولمست الجمهور، وكان من حسن حظي أنه تم استدعاء الشخصية مرة أخرى في الجزء السادس، ورغم صغر مساحة الشخصية إلا أنه كان هناك ترابط قوي بين الشخصية والجمهور، وذلك بسبب توفيق الله، وجودة الأداء، والتمكن، فقد أضافوا الكثير للشخصية.
3- أحمد الجندي مخرج لديه إحساس كوميدي عالي ويستشعر بالكوميديا قبل أن يقوم بتصويرها، ويتناقش دائمًا مع الممثلين قبل التصوير للوصول لما يصب في مصلحة العمل، وأرى أن أحمد الجندي وأحمد مكي بينهما توافق كبير وكيميا رائعة.
4- من أساسيات نجاح الجزء السادس وجود الفنانة رحمة أحمد بدور “مربوحة”، فهي كانت تسير في اتجاه بعيد كل البعد عن شخصية “هدية” التي كانت تقوم بدورها الفنانة دنيا سمير غانم، وكانت بعيدة أيضا عن المقارنة بها.
5- مسلسل “الكبير أوي” به تميز لأنه مسلسل بـ “لوكيشن” واحد فقط ويحتاج مجهودًا كبيرًا وتفكير دائم وحذر، حتى لا يُصيب الجمهور بالملل، وهذا ما جعل العاملين به يشعرون أنه بيتهم الثاني وكل شخص يعرف اختصاصه، ويؤديه على أكمل وجه.
6- وجود أجزاء كثيرة من المسلسل لا تسبب ملل إلا إذا تم كتابتها بطريقة سيئة أو وجود ظروف خارجة عن إرادة القائمين على العمل، وأعتقد أن ذلك حدث في الجزء الخامس بعد انسحاب الفنانة دنيا سمير غانم.
7- لم يلق الجزء الخامس نجاحًا مبهرًا وكنا أمام خيارين إما الانسحاب نهائي من فكرة “الكبير أوي” والاكتفاء بما قدمنا من أجزاء، أو مواصلة المسيرة ومحاولة تقديم شيئًا أفضل وهذا ما حدث في الجزء السادس، لن أستطيع الحكم على الجزء السابع بنجاحه أو فشله قبل عرضه لأننا نبذل قصارى جهدنا والنتيجة بيد الله والجمهور.
8- الفنان أحمد مكي في تجاربي معه السينمائية والدرامية هو شخص موهوب وفنان رائع ومتمكن من أدواته وأتمنى أن تتكرر اللقاءات ونقوم بأعمال فنية أكثر.
9- مهرجان “المزاريطة” كانت فكرة عبقرية غير أن فكرة المسلسل قائمة على الأحداث “التريند” المعاصرة، واستطعنا أن نستثمر في فكرة مهرجان الجونة ففكرنا إذا كان المهرجان في المزاريطة كيف سيكون؟ وظهور شخصيات ک ضيوف شرف به أضفى عليه مصداقية كبيرة.
10- معظم الكوميديا الحالية كوميديا “هشة” -إلا القليل منها- فهي التي يتم تصنيعها بشكل فيه تعمد للإضحاك، وبها استخفاف بعقول المشاهد، ولا تكون على طبيعتها، ولا تحتوي على موضوع درامي، لأن الكوميديا بدون دراما لن تنجح.
11- وهذا ما رأيناه في “مسرح مصر” كان غير مبني على نص درامي، وبه إفيهات كثيرة غير مبررة وكانت في موضعها الخاطئ، ولكل قاعدة استثناء وهذا لا ينطبق على “الكبير أوي” بالتأكيد، وأرى أنه مسلسل كوميدي نظيف يرسم الضحكة والابتسامة دون أن يجرح أي مشاعر وملائم لجميع الأعمار.
12- الكتابة الكوميدية لها كتّابها المحترفون الذين يصنعون الموقف الكوميدي، وممثلون مثل الزعيم عادل إمام بتاريخه الحافل، وما كان يفعله في الماضي خير دليل على ذلك.
13- مشكلة الكوميديا في مصر تكمن في عملية توظيف إمكانيات الممثل -إذا كان يمتلك مواهب- ويجب على الممثل أن يعرف كيف يبدأ وكيف يستكمل ومتى ينتهي، وأتمنى أن تتاح الفرصة لعودة صناع الكوميديا الحقيقة، فنحن بحاجة لكتّاب حقيقين، وبحاجة أيضا لإعادة توظيف إمكانيات وطاقات الممثلين.