شدوى ممدوح
انتقد السيناريست والكاتب الروائي عبد الرحيم كمال، الكُتاب الذين يعلقون باستمرار على الأحداث اليومية، واصفا هذه التعليقات بالهذيان.
كتب ”كمال” على موقع التدوينات القصيرة ”تويتر” معبرا عن استيائه من كُتاب هذه الأيام، وكتب: ”شهوة التعليق على الأحداث الجارية، شهوة تفرغ كل شيء من معناه الأصلي، وتخلق نوع هزيلا من الكتابة تابعا للأحداث التافهة، فتجد كاتب يفترض أنه محترم صاحب رأي، يعلق على ما يجري من أحداث يوميا”.
شهوة التعليق على الاحداث الجارية ،شهوة تفرغ كل شيء من معناه الاصلي ، وتخلق نوع هزيلا من الكتابة تابعا للاحداث التافهة ، فتجد كاتب يفترض أنه محترم صاحب رأي ، يعلق على ما يجري من احداث يوميا ،
— عبدالرحيم كمال (@officialakamal) July 2, 2022
أضاف: ”كأنه جارة عجوز لا يزورها أحد، تجلس بجوار شباكها تعلق على كل من راح وجاء وكل ما يجرى تحت الشباك، حتي ملها الناس وتمنى لها الجميع الصمت، الأعجب من ذلك أن يتم جمع تلك التعليقات اليومية في كتاب”.
كأنه جارة عجوز لا يزورها احد ،تجلس بجوار شباكها تعلق علي كل من راح وجاء وكل ما يجرى تحت الشباك ، حتي ملها الناس وتمنى لها الجميع الصمت ، الاعجب من ذلك ان يتم جمع تلك التعليقات اليومية في كتاب
— عبدالرحيم كمال (@officialakamal) July 2, 2022
تابع ”كمال”: ”أو عمل فيديوهات يوميه يظهر فيها أصحاب تلك العقول النيرة وهم يعلقون بشكل تقني في فيديوهاتهم وكتبهم السنوية لتمتلأ رفوف معارض الكتاب وفيديوهات الإنترنت بتلك التعليقات اليومية ليكون حصيلتنا السنوية حصيلة معتبرة من توافه وسفاسف الأمور وكأن هذه البلاد كانت تعاني من الغياب”.
او عمل فيديوهات يومية يظهر فيها اصحاب تلك العقول النيرة و هم يعلقون بشكل تقني في فيديوهاتهم وكتبهم السنوية لتمتلأ رفوف معارض الكتاب وفيديوهات الانترنت بتلك التعليقات اليومية ليكون حصيلتنا السنوية حصيلة معتبرة من توافه وسفاسف الامور وكأن هذه البلاد كانت تعاني من الغياب
— عبدالرحيم كمال (@officialakamal) July 2, 2022
أردف: ”ولا يوجد فيها إلا هذا الهذيان، بأصوات رجال ونساء لهم ثقل جماهيري كبير في عالم التفاهة والجري خلف الأحداث اليومية، فيختفي الزمن ويختفي المعنى وتختفي الأحداث الحقيقية وتختفي الحركة الطبيعيه وتظهر منتجات تأخذ صيغة وصفة الأدب والفن والتوثيق وهي مجرد مقولات تافهة قيلت لحظة فراغ”.
ولا يوجد فيها الا هذا الهذيان ، بأصوات رجال ونساء لهم ثقل جماهيري كبير في عالم التفاهة والجري خلف الاحداث اليومية ، فيختفي الزمن ويختفي المعني وتختفي الاحداث الحقيقية وتختفي الحركة الطبيعية وتظهر منتجات تاخذ صيغة وصفة الادب والفن والتوثيق وهي مجرد مقولات تافهة قيلت لحظة فراغ
— عبدالرحيم كمال (@officialakamal) July 2, 2022
استطرد: ”تعليقا على حدث يومي، وبمجرد عمل متابعة سنوية أو كل ثلاث سنوات لما كتب في تلك البلد لا تملك سوى أن تضرب كف بكف وتقول:
لا حول ولا قوة إلا بالله، هذه ليست بلد وهؤلاء ليسوا شيئا وتتحول البلاد بالكامل إلى قطيع عديم النخبة”.
تعليقا على حدث يومي ، وبمجرد عمل متابعة سنوية او كل ثلاث سنوات لما كتب في تلك البلد لا تملك سوى ان تضرب كف بكف وتقول :
لا حول ولا قوة الا بالله ، هذه ليست بلد وهؤلاء ليسوا شيئا وتتحول البلاد بالكامل الى قطيع عديم النخبة ،— عبدالرحيم كمال (@officialakamal) July 2, 2022
اختتم ”كمال” حديثه أن ما حدث هو نتيجة لغياب النخبة عن المجتمع، مشيرا: ”بعد أن غابت النخبة وحل محلها مؤخرة القطيع لتعبر عنها بثقة متناهيه”.
بعد ان غابت النخبة وحل محلها مؤخرة القطيع لتعبر عنها بثقة متناهية.
— عبدالرحيم كمال (@officialakamal) July 2, 2022
يذكر أن مسلسل ”جزيرة غمام” كان من تأليف السيناريست عبد الرحيم كمال، تدور أحداث مسلسل “جزيرة غمام”، فى فترة زمنية معينة مليئة بأحداث فى حقبة العشرينيات، وأحداث اجتماعية صعيدية مصرية قبل 100 عام من الآن، حول قصة “بيت شافع” وأبنائه الذين يدخلون في صراعات ومغامرات، وتكشف الأحداث عن العديد من القصص والحكايات التي تسلط الضوء على خلافات الأخوة وكيف ستصل هذه الأمور بينهم.
المسلسل من بطولة طارق لطفي، ومي عز الدين، وفتحي عبدالوهاب، ووفاء عامر، وأحمد أمين، ومحمد جمعة، ورياض الخولي، وعدد كبير من ضيوف الشرف على رأسهم عبدالعزيز مخيون، وهو من إخراج حسين المنباوي، وتأليف عبد الرحيم كمال، وإنتاج سينرجي.