خالد الشناوي
رحل المذيع أسامة منير من قناة المحور بعد فترة قضاها في برنامج “90 دقيقة” بالمشاركة مع الإعلامي محمد شردي والمذيعة إيمان الحصري، ليكون بذلك منير هو ثالث الأسماء الرحلة من المحور بعد هالة سرحان ومعتز عبد الفتاح ومن قبلهما نصر القفاص .
ورغم الشهرة الواسعة لبرنامج أسامة منير “أنا والنجوم وهواك” على إذاعة نجوم fm إلا أن إطلالته كمذيع تليفزيوني ــ للمرة الثالثة ــ على شاشة قناة المحور بعد تجربة في نايل لايف، وبرنامج “البيت بيتك”، لم تحظ بربع نجاح برنامجه الإذاعي، فأنهت القناة التعاقد معه، ليرحل منير كما دخل القناة “بهدوء” .
أسباب الرحيل
المحور لم تعلن أسباب إنهاء التعاقد، إلا أنها وبالتأكيد تنحصر في عدم نجاح أسامة منير في جذب الجمهور لبرنامجه “90 دقيقة”، ويبدو أن أسامة منير هو الحلقة الأضعف في الثلاثي مقدمي البرنامج، فمحمد شردي، هو مذيع قديم، فضلا عن كونه صحفي ورئيس تحرير للوفد، بالإضافة لخبرته في مجال الإعلام والتي استمرت لسنوات من خلال شاشة “الأوربيت” مع الإعلامي عمرو أديب، بل أنه العمود الفقري للبرنامج، أما إيمان الحصري، فهي ابنة القناة، أظهرت كفاءتها في برنامج “مصر كل يوم” لتقدم 90 دقيقة بعد رحيل ريهام السهلي، الأمر الذي أجبر قيادات القناة على إبقاءها، ولا شك أنها باتت العنصر النسائي الرئيس في القناة .
تجارب فاشلة
ورغم أن منير قدم من قبل تجربة تليفزيونية على قناة نايل لايف في عام 2009، وهي “كل ليلة” فضلا عن تجربته في المشاركة في تقديم “البيت بيتك” ولكنهما أيضا لم ينالا أي نجاح، لتأتي التجربة الثالثة، أيضا وتكلل بالفشل.
ويري بعض المتابعين أن الجمهور ، وضع منير في إطار ثابت، وهو المذيع العاطفي، صحاب الآراء الرومانسية، بل إنه أصبح “إيفية” في عدد من الأفلام السينمائية، وهو لا شك أنه متفردا في تلك المنطقة ، فلم يستعن به مخرجا سينمائيا به كنجم إعلامي ومقدم برامج شهير، ولكنه يظل “محصورا” في شخصيته الحقيقية، والتي تعد مادة خصبة للكوميديا.
أسامة منير والسياسة
أسامة منير لم يتمكن من امتلاك أدوات إعلامية ــ بدائية ــ تساعده في جذب شرائح من جمهور التوك شو في مصر، حيث انجرف سريعا تجاه “ملعب” إعلامي، لايجيد اللعب فيه، حيث ترك العنان لنفسه ليعبر عن آراءه دون بوصلة إعلامية سلمية ، ودون أن يوجهه فريق إعداده، بل سمح لنفسه أن يفتح النار على البعض ــ على طريقة أحمد موسى ــ كما فعل مع باسم يوسف حينما كتب المحامي خالد أبو بكر أن يوسف سب الرئيس السيسي في المطار، فأمطر أسامة منير باسم يوسف بمجموعة من كلمات وجمل “التوبيخ”، ويبدو أنها كانت رد اعتبار، لما فعله باسم في إحدى حلقاته من السخرية من أسامة منير من خلال فقرة “جماهير”.
ربما تكون تلك الطريقة والمدرسة الإعلامية مناسبة لمذيعين أخرين، متمرسين في مهنة الإعلام، أو كتاب صحفيين، أتيحت لهم فرصة التقديم التليفزيوني كإبراهيم عيسى وأحمد موسى ووائل الإبراشى .
كما يرى البعض، أن وجه أسامة منير غير مألوف، وأنه شخص إذاعي لا يجيد “اللعب” أمام الكاميرات بل خلف المايكروفون، ويرى آخرون أن فكرة طرح أسامة منير للموضوعات السياسية غير جاذبة ولا تليق به، ولا سيما أنه يجيد طرح موضوعات تجعل برنامجه أكثر مشاهدة .