ثراء جبيل عن “هبة” و”وش_وضهر”
رباب طلعت
هبة وعبده وردة، قصة حب مصرية تقليدية، يمكنك أن تلمس ملامحها في الوجوه الريفية والشعبية البسيطة، قدمها الثنائي ثراء جبيل وإسلام إبراهيم في مسلسل “وش وضهر” المعروض حصريًا على منصة “شاهد VIP”، بأداء حاز إشادات واسعة، خاصة للتناغم الذي ظهر بينهما، وأيضًا لإتقان كل منهما دوره ببراعة.
ثراء جبيل التي قدمت دور “هبة” الفتاة الريفية البسيطة، بتحولات شخصيتها من الفتاة الخجولة ذات الشخصية الضعيفة، إلى الراقصة المحبة لمتعهد الأفراح الذي أحبها ووجها للعمل كراقصة أفراح شعبية، أضافت بهذا الدور لمسيرتها الفنية الكثير، وأكدت على موهبتها اللافتة منذ تقديمها دور “ابتهال” في مسلسل “ذات”، وقد حاورها “إعلام دوت كوم” عن “هبة” و”وش وضهر”، وطنطا، والسيد البدوي، وأشياء أخرى، وفيما يلي أبرز تصريحاتها:
1- أكثر ما يريحني كممثلة هو الظهور في العمل “شبه الشخصية” وبالتالي “شبه الناس”، فأنا لا أستطيع أن أشعر بالمشهد والشخصية التي أقدمها إلا لو كانت حقيقية بكل تفاصيلها، فلا يصح تقديمها في حالات المرض والانهيار أو أثناء تواجدها في مستشفى أو حتى المنزل بالمكياج، فأنا لا أستطيع فعل ذلك أبدًا، ولذا كان من المنطقي ألا تظهر “هبة” بالمكياج في أغلب مشاهدها.
2- المكياج “بيخنقني” سواء في الحياة العامة أو التمثيل، وأستخدمه عندما يستدعي المشهد ذلك، فمثلًا و”هبة” راقصة كان لابد أن تضع مكياج فوضعته، إذا كانت الشخصية تقدم مشهد يستدعي وضعه سأضعه، وإذا كان العكس لن أستخدمه، فأنا مع الواقعية قلبًا وقالبًا.
3- لدينا فيلم تسجيلي عظيم هو من أهم الأعمال التي جسدت حياة الراقصات الشعبيات اسمه “في الليل يرقصن”، كان مرجعي في دراسة شخصية “هبة” بالإضافة إلى فيديوهات فيفي محمد وعبدالسلام وكل مقدمي تلك الفنون من الطبقة الشعبية على “اليوتيوب”.
4- شخصية هبة مركبة وبها أكثر من زاوية، و”كنت ماشية معاها واحدة واحدة”، فلم أستبق الأحداث في تقديمها، كنت أمشي معها كل خطوة وأتفاعل معها كما هي “لما بتبقى حبيبة ببقى حبيبة، لما بتزعل بزعل معاها، فاهمة غيرتها وسذاجتها شوية، وفاهمة إنها على نياتها، ومتعاطفة معاها جدًا”.
5- هبة عندما ترقص، ترقص فعليًا، لأنها عكس “ضحى” هي فتاة تحب الرقص وكانت تريد أن تصبح راقصة منذ طفولتها، بغض النظر عن عدم تقبل تلك الوظيفة اجتماعيًا، إلا أنها قررت امتهانها خاصة عندما قابلت “عبده وردة” ومنحها الحماية والأمان، فكانت سعيدة بما تفعله، وشعرت بأنها في “منطقة الراحة” التي تجد فيها نفسها، خاصة أنها لم تكن راقصة ترتدي بدل رقص، إنما كانت ترقص مرتدية “بنطلون” وملابس عادية.
6- كنت أحاول أن أخرج من هبة “كل حاجة” فهي فتاة بها سذاجة، وفي نفس الوقت أنوثة، وبها الغباء والنكد والتسرع والحنان والقرارات الخطأ، هي مزيج من كل شيء.
7- أنا أحد معجبي إسلام إبراهيم منذ بداياته سواء ككوميديان في SNL، أو كممثل حقيقي وممتاز في “بـ100 وش”، ومنذ اليوم الأول في البروفات “أخدنا على بعض جدًا، هزار وكلام وفضفضة وكل حاجة في الدنيا وقربنا من بعض”، وقد تناقشنا سويًا في الشخصيات، و”لبسناها”، وانسجمنا سويًا جدًا، بتلقائية كبيرة “بقى في دويتو ما بينا لذيذ بدون أي مجهود توفيق كده من عند ربنا”.
8- لم أقابل أحدًا من طنطا أثناء تحضيري للشخصية، فأول عهدي بالمدينة كان أثناء سفري إليها للتصوير، وتفاصيل الشخصية كانت اجتهادات شخصية مني ودراسة جيدة لأبعاد “الكاركتر” من على “اليوتيوب”، بالإضافة إلى استعادة ملامح شخصيات مرت عليّ من ذاكرتي الانفعالية، لا أتذكرهم من هم تحديدًا، ولكني “لبستهم” دون أن أدري.
9- أجمل ما في فكرة التصوير في طنطا هو أنها مدينة لم يتم التصوير فيها من قبل، واختيار جوار السيد البدوي بكل تفاصيله من “المدلعة” والحمص ومحلات الحلويات والشوارع، اختيار ساحر، فذلك العالم مليء بالتفاصيل الساحرة.
10- كلما خرجنا عن محيط القاهرة وذهبنا لمحافظات أخرى، كلما كان هناك تفاصيل أكثر، فمصر بلد واسعة وبها مدن كثيرة جدًا، وكل مدينة بها حكاياتها، فلا بد من البحث خارج العاصمة، وذلك ما أعطى مشروع “وش وضهر” خصوصيته بالفعل.
11- ذلك العمل أضاف لي الكثير، فأنا كنت أتمنى العمل مع مريم أبو عوف، ويعد الرابع لي مع مريم نعوم بعد “سجن النسا”، و”بين بحرين”، و”ذات”، فأنا عملت معها كثيرًا، هي ومديرة التصوير نانسي عبدالفتاح، وريم العدل أيضًا كان لي تعامل سابق معها في “سجن النسا”، فأنا أعتبر أن النساء صانعات السينما أبطال في حياتي، وسعيدة لتكرار التعاون معهن.
12- المسلسل بعيدًا عن أنني جزءًا منه، شعرت بعد مشاهدتي لأول حلقتين بأنه “مسلسل جميل، وقريب مننا، ومسلي”، فبه قصص حب، ومشاعر وإنسانيات عظيمة، “ده كفاية ميمي جمال ومحمود قابيل” فالعمل به كثير من الفنانين الذين أحبهم بشكل شخصي وكنت مستمتعة بشدة به وبأدائهم.
13- أنا كثراء أحب التنوع جدًا جدًا، وكنت سعيدة جدًا، بتقديم شخصية مختلفة “من الجلدة للجلدة”، وذلك هو التحدي، وتلك هي المتعة، أن أجد شخصية مكتوبة “حلو ومختلفة وشبه الناس”، فأنا أحب أن أجد شخصيات مختلفة وأدرسها جيدًا وأتعمق في تفاصيلها وأقدمها وأنا سعيدة، “الواحد يقدمها وهو مبسوط فتطلع حلوة وكل حاجة فيها حلوة”.