هدير عبد الوهاب
قال الكاتب أحمد مراد إن الكثير من الآثار المصرية تم سرقتها حيث إن معظم المتاحف العالمية تحتوي على آثار من مصر، مؤكدًا أن الحضارة المصرية هي أول من كتبت وسجلت الحضارة.
أضاف “مراد” خلال برنامج “التوليفة” عبر راديو “نجوم إف إم” صباح اليوم، أنه أثناء زيارته لمتحف اللوفر في فرنسا والمتحف البريطاني، شاهد الكثير من الآثار المصرية بسبب أن الأجانب أخذوا الكثير من الآثار والبرديات ووضعوها في متاحفهم.
تابع: “أنا روحت اللوفر والمتحف البريطاني وأقدر أقول إن تلت الآثار اللي فيهم من مصر، الناس دي عايشة بتجمع تذاكر يومياً ما يكفي إني أقول إن الناس دي بتحلبنا بقالها مئات السنين وبتاخد فلوس قد كدة، وإحنا تمام في الآخر عندنا قدرة غير طبيعية إن إحنا نبتلع هذه الحقيقة، ولكن آن الأوان إن إحنا لازم نطالب بحقوقنا من آثارنا اللي موجودة بره”.
أشار إلى أننا لا نملك برديات عن حضارتنا وأن أول بردية حصلنا عليها كانت منذ فترة ويبلغ طولها إلى 9 أمتار، وهذه أول بردية وجدناها من مائة سنة وذلك يدل على أن الحضارة المصرية تم تجريفها تماما، موضحا أن الحضارة ليس لها معنى بدون البرديات لتنها كتابات توضح الرموز والشفرات الموجودة على الجدران.
أردف: “الآثار الحقيقية تللي فعلا كانت أعمق بكتير من فهمنا وفهمهم حتى لما لاقوها هي البرديات هي الكتابات، لأن إنك تلاقي حجر قصة، وإنك تلاقي الورق اللي مكتوب عن سجلات هذه الحضارة قصة تانية، وهو ده اللي في برديات ضخمة جدا بره وإحنا للأسف ماعندناش حاجة، ده معناه إن الناس دي تحتوي متاحفهم على كمية سجلات إحنا مانتخيلش فيها أسرار قد إيه عننا هما يعرفوها وإحنا مانعرفهاش”.
أوضح أن الإحساس بالانفصال عن الحضارة المصرية جاء نتيجة عدم وجود أوراق أو سجلات يكن من خلالها فهم معنى هذه الرموز، لذلك أصبحنا ننظر لها باستغراب ونتعامل معها بدون فهم، مضيفا: “مش ممكن تستسقي معرفتك لحضارتك عبر جدران أو تماثيل أنت مش فاهم ده يعني إيه؟ راجل بدماغ صقر مين ده وبيعمل إيه؟ لأن مفيش ورق اتنقلنا وترجمناه”.