شروق عبد الحميد
أوضح الشيخ أشرف الفيل، المقصود من قوله تعالى”وَلَا تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِۦ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍۢ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبُواْ ۖ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبْنَ ۚ وَسْـَٔلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِۦٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمًا”، مبينا أن هذه الآية تشير إلى ضرورة عدم تمني ما فضل الله به بعض الأزواج على بعض.
قال “الفيل” خلال لقائه مع الإعلامية دعاء فاروق، في برنامج “اسأل مع دعاء“، المُذاع على قناة “النهار”، اليوم السبت، إن المقصود من هذه الآية أن يكون جميع الناس متحابين ومتعاونين مع بعضهم، وأنه حتى لو كان الزوج أغنى من الزوجة أو العكس، لا يتمنوا ما فضل الله به بعضهم على بعض.
تابع أن قوله “لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبُواْ ۖ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبْنَ”، حددت الذمة المالية المنفصلة للمرأة التي لم تكن قبل ذلك، كما أشار أن سبب نزول هذه الآية أن المرأة كانت تُوّرث مع الأشياء بعد وفاة زوجها قبل الإسلام.
أشار إلى أنه بعد نزول القرآن الكريم تم تحريم ذلك بالتدرج، بدأ بقوله “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا”، أي لا يجوز أن ترث المرأة وتأخذ أموالها، ثم بعد ذلك نزلت هذه الآية التي تدل على أن للمرأة ذمة مالية منفصلة.
وجه الشيخ أشرف الفيل رسالة للمرأة قائلا: “أنا بنصح السيدات لو هي بتشتغل وجوزها بيشتغل، الغالبية بيحطوا فلوسهم على بعض ومش بيسألوا، وده خطأ أكثر السيدات بتقع فيه، أيوه طبعا فيه حب بينهم وارتباط وأولاد ولكن ساعات بيجي خلاف بيخلينا نتكلم قدام الناس، فإحنا نعمل ذمة مالية منفصلة هي تحط في البيت جزء من فلوسها والباقي لحسابها، ده بقى مال لها، أما اللي حطته في البيت اتنسى مابقاش بتاعها حتى لو حصل خلاف ما تتكلمش فيه”.
أوضح أن المقصود من قوله “وَسْـَٔلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِۦٓ”، أي اطلبوا الله من فضله أن يزيدكم، ولو كان أحد الأزواج أغنى من الآخر يسأل الله أن يرزقه من فضله، فالسؤال هنا بمعنى الطلب.