كشف موقع CNN عن نتائج دراسة تناولت أهمية التواصل مع الأصدقاء والمعارف القدامى والاستماع إليهم، مشيرةً إلى انعكاس ذلك بمشاعر إيجابية على كلا الطرفين.
الدراسة أجراها بيجي ليو، أستاذ في إدارة الأعمال في جامعة بيتسبرج بولاية بنسيلفانيا، موضحًا أنه “إذا كنت مترددًا في التواصل مع شخص ما، وربما فقدت الاتصال به، فعليك المضي قدمًا والتواصل معه، ومن المرجح أن يقدر ذلك أكثر مما تعتقد”.
أجرى الباحثون سلسلة من 13 تجربة مع أكثر من 5 آلاف شخص لمعرفة ما إذا كان بإمكان الأشخاص تقدير مدى رغبة أصدقائهم للتواصل معهم، وما هي أشكال الاتصال التي لها التأثير الأكبر.
في هذه التجارب، تم تعريف التواصل على أنه مكالمة هاتفية أو رسالة نصية أو بريد إلكتروني أو ملاحظة أو هدية صغيرة، ووجدت الدراسة أن الأشخاص يقدرون الاتصال أكثر عندما يكون مفاجئًا، على سبيل المثال عندما يكون من شخص لا يتصل بهم بانتظام، أو من شخص ليس صديقًا مقربًا.
في ذات الصدد، انقسمت الآراء حول مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي عند الاتصال بصديق قديم؛ أحدها أفاد أنه بالنسبة لأولئك الذين ليسوا مستعدين لإرسال رسائل نصية أو الاتصال بأصدقائهم على الفور، فإن التعليق أو الرد على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون مكانًا جيدًا للبدء.
ومع ذلك، كشفت آراء أخرى أن استخدام تلك الوسائل ليس هو الشكل الطبيعي للتواصل ويمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى مزيد من العلاقات السطحية، موضحةً أن اعتبار التعليقات على منشورات التواصل الاجتماعي على أنها اتصال شخصي وتواصل خطأ شائعًا.
كشفت الدراسة أيضًا أن أحد المخاوف الشائعة حول المبادرة بالتواصل هو الرفض، وأوضحت أنه عند التركيز على احتمالية الرفض، قد يحرم المرء نفسه من الصداقات الحقيقية والتجارب الممتعة، ومع حقيقة أنه من المستحيل تجنب الرفض، لذا فإن تعلم كيفية التعايش معه يمكن أن يسمح للناس بأن يصبحوا أكثر مرونة.