هالة أبو شامة
على مدار 10 حلقات، كانت بمثابة آلة الزمن التي أعادت الكثيرين لفترات طفولتهم وشبابهم التي عاشوها في تسعينيات القرن الماضي، استمتع الجمهور بمسلسل “ريفو” الذي عرض عبر منصة WACHiT، والذي حصد العديد من الإشادات نظرا لدقة تفاصيله.
أحداث العمل تدور حول قصة إحدى الفرق الموسيقية التي اشتهرت خلال فترة التسعينات، وهو من بطولة أمير عيد، تامر هاشم، صدقي صخر، سارة عبد الرحمن، مينا النجار، حسن أبو الروس، محمد مولا، مريم بدوي، أحمد فاضل، ومن إخراج يحيى إسماعيل، وتأليف محمد ناير.
ورغم أن الفترة التي دارت عنها أحداث المسلسل، ما زالت في أذهان وذاكرة صناع العمل، إلا أنهم فضلوا أن يستعينوا بـ إنجي عبد الجواد، كمدققة تاريخية لهذه الفترة.
حاور “إعلام دوت كوم“، مع إنجي عبد الجواد، التي تحدث عن كواليس التصوير والتحضير للعمل، وجاءت تصريحاتها كالآتي:
1- درست اللغات والترجمة، وعملت بعد ذلك لمدة 11 عاما في مجال البنوك، ووظيفتي كانت “كواليتي كنترول”، إلا أنني استقلت في 2016، وبدأت مشروعي الخاص، حيث امتلك حاليا مزرعة صغيرة لزرعة اليانسون والبردقوش، وجاليري أنتيكات وهو هوايتي المفضلة، ومطعم في الزمالك.
2- عملي في مسلسل “ريفو” جاء بمحض الصدفة، فحبي لجمع الأنتيكات جعلني أحفظ جميع الفترات الزمنية التي مرت وأصبحت جزء من التاريخ، “بحفظها زي ما أكون عايشاها”، لذا أثناء تواجدي مع بعض الأصدقاء في إحدى جلسات تحضير المسلسل الخاصة بالتسعينيات، أسهبت في الحديث عن سمات هذه الفترة، التي عايشت أحداثها وأنا في سن كبير إلى حد ما.
3- صناع المسلسل كانوا في حاجة لشخص حافظ لتفاصيل فترة التسعينيات، خاصة وأن هناك خلط منذ عدة سنوات بين التسعينيات والثمانينيات والسبعينيات، لذا لم نعتمد في بحثنا على مواقع التواصل الاجتماعي.
4- فترة المسلسل تتحدث عن أواخر التسعينيات، وهي فترة تم توثيقها في عدة أعمال فنية ومجلات، لذا شاهدت عدة مسلسلات من بينها “أهالينا”، “من الذي لا يحب فاطمة”، “التوأم”، “يوميات ونيس”، “نصف ربيع الآخر”، لكن أهم الأعمال بالنسبة لنا كان “صعيدي في الجامعة الأمريكية”، لأنه تناول تفاصيل عدة فئات من المجتمع حينها.
5- اعتمدت في بحثي أيضًا على المجلات، حيث أحتفظ بمجموعة كبيرة منها منذ فترة التسعينيات مثل “سيدتي”، “الموعد”، وغيرهما، لذا سافرت إلى منزلي في المنيا، للاطلاع على جزء كبير من مقتنيات مكتبتي الخاصة، والتي تعد بمثابة إرث هام تركه لي أجدادي، هذا بخلاف ما جمعته من كتب ومجلات قيمة على مدار سنوات.
6- فضل مخرج العمل يحيى إسماعيل أن يكون التصوير أقرب للحقيقة، مما دفعه للتصوير في المعادي وشوارعها، خاصة وأن باند أمير عيد، القديم تم تأسيسه في روف بالمعادي.
7- أثناء إعداد ديكور المشاهد، حرصنا على أن تكون أغلب القطع الموجودة حقيقية، حيث وضعنا في غرفة حسين فخر الدين، روايات أدبية، ليوحي بأنه منزل روائي.
8- حرصنا على إبراز التفاصيل مهما كانت صغيرة أو كبيرة، فطبعنا أغلفة شرائط الكاسيت والبوسترات وأغلفة المنتجات بالشكل الذي كانت فيه في ذلك الوقت، ووضعنا في الاعتبار أنواع الأجهزة الموسيقية التي كانت متاحة في التسعينيات.
9- أحببت المسلسل بكل تفاصيله لا يوجد مشهد تسعينياتي إلا وقد وضعت فيه شيء من مقتنياتي حتى وإن كان بسيطا، لذا أشعر بسعادة بالغة حينما أشاهد الحلقات.
10- من المواقف التي أحببتها في كواليس العمل، حينما جاء الفنان حسام حسني للتصوير وهو يركب سيارة موديل التسعينيات ويرتدي ملابس تنتمي لنفس الفترة، ومعه الميكسر القديم الذي كان يستخدمه وقتذاك وشرائط الكاسيت ليضعهم في المشهد.
11- مشهد حسام حسني تم تصويره في استوديو قديم بالمهندسين، إلا أنه حمل طابع تسعيناتي للغاية.
12- أسعدني كثيرا تعليقات البعض حول مصداقية أسعار السجائر التي كتبت على الكشك في أحد المشاهد.. فأنا من كتبتها بخط يدي.
13- من الصعوبات التي واجهتنا في التصوير هو البرودة الشديدة للطقس.
14- أحببت العمل كمراجع تاريخي، وأتمنى أن أشارك في عمل يتناول الحديث عن بدايات القرن الماضي وفترة الستينيات.