استضافت مساء أمس سينما ڤوكس بمول مصر العرض الخاص للفيلم الأمريكي A Day to Die أو “يوم للموت”، بحضور الفنان محمد كريم وباقي أبطال الفيلم Brooke Butler و Leon Robinson ومخرج العمل Wes Miller، في سابقة هي الأولي من نوعها أن يقام عرضا خاصا لفيلم أمريكي أو أجنبي بحضور فريق العمل من الخارج لتقديمه للجمهور المصري.
وقد شهد العرض حضور عدد كبير من الدبلوماسيين والشخصيات العامة وصناع السينما في مصر وحشد من الصحافة والإعلام والقنوات بالإضافة إلى الجمهور الذي تفاعل مع فكرة وجود أبطال الفيلم بينهم في مصر.
وأكد الفنان محمد كريم علي إصراره أن يكون العرض الخاص بالقاهرة هو الأكبر في الشرق الأوسط وعمل على حضور فريق عمل الفيلم لزيارة مصر وحضور العرض الخاص حيث قام بمجهود كبير من أجل تواجدهم في هذا الحدث، وأشار إلى أنه يحاول الترويج لبلده من خلال أعماله التي يقدمها في هوليوود، والابتعاد قدر المستطاع عن الأدوار التي لا تمثل شعوبنا العربية بشكل لائق ليغير وجهة النظر السائدة للممثل العربي، وأيضا الترويج السياحي ومن خلال الاستوديوهات وأماكن التصوير المفتوحة.
واعتبر محمد كريم مشاركته بالفيلم خطوة مهمة في مشواره الفني، وقال: “من أمنياتي القديمة العمل مع فناني المفضل بروس ويليس، وهذا ما تحقق أخيراً، فأنا أقدم دور محقق شرطة، هدفه إظهار الحقيقة مهما كانت المغريات كبيرة أمامه، ولا يتوانى في خوض المطاردات؛ لإثبات الحقيقة حتى لو كلفه ذلك حياته”، وأعرب عن سعادته بالمشاركة في بطولة فيلم مع عدد كبير من النجوم مع إنتاج كبير واحترافي للفيلم، مشيراً إلى أن جهة الإنتاج أفرغت مدينة كاملة من سكانها لتصوير مشاهد التفجيرات.
وعلي الجانب الآخر أكد المخرج Wes Miller سعادته بافتتاح عرض الفيلم في القاهرة، فهي المرة الأولي التي يقدم فيها فيلمه للجمهور المصري بنفسه، لدرجة أنه اصطحب ابنته معه في تلك الزيارة القصيرة الذي أكد استمتاعه بها قائلا: “لقد سعدت بكوني متواجدا في القاهرة وكنت أتمنى أن أظل بها لفترة طويلة لزيارة العديد من الأماكن بها بشكل مختلف، ولكني استمتعت بالأماكن التي زرتها فلها عبق مختلف، فالتاريخ من حولي في كل مكان، كما أنني سعدت بزيارة الاستوديوهات الخاصة بمدينة الإنتاج الإعلامي، كما أن هناك العديد من الأماكن التي تصلح كمواقع تصوير بشكل غير عادي، كما أنني كنت متحمسا للقاء الجمهور المصري لمعرفة رأيه في الفيلم”.
وعن العمل مع ممثل مصري مثل محمد كريم، فقال: “أنا ممتن جداً وأشكر محمد كريم على مجهوده الكبير وحرصه على حضورنا لمصر وزيارتها وحضور العرض الخاص في مصر، كما سعدت بالعمل معه، فلقد أتقن في تقديمه للدور بشكل رائع وبمصداقية شديدة، كما أنني سعيد بوجود فريق عمل متنوع، وهذا مهم لكل فيلم ينتج حالياً في هوليوود من الناحية التسويقية والمشاهدة عالمياً”، وعن باقي فريق العمل من بروس ويليس وليون، فقال: “لقد كانت تجربة رائعة، فكونك صانع أفلام، وعملت مع هؤلاء الممثلين، فلقد كان ذلك أمرًا متواضعًا وملهمًا، وأيضًا مسؤولية كبيرة، فلقد شعرت بالإمتنان، وكان من الرائع حقًا أن تدخل مع هؤلاء الرجال، وتبدأ في العمل على المشاهد، والحقيقة أنني تعلمت منهم الكثير، فلقد أردت صنع فيلم حركة جيد”.
أما بطلة الفيلم Brook Butler أكدت أنه بالرغم من زيارتها القصيرة للقاهرة إلا أنها استمتعت بشدة، سواء بالأماكن التي زارتها أو الاستقبال الحافل لهم، كما أكدت على سعادتها بعرض هذا الفيلم والذي يعتبر آخر أعمالها السينمائية بالقاهرة، وأن الأمر له مذاق خاص، بمعرفة ردود فعل من جمهور له ثقافة مختلفة تماما.
وعن الفيلم قالت: “لقد أحببت العمل في هذا الفيلم لأنه من النوع الذي يبقيك مستمتعًا طوال التصوير، ولكن يوجد الكثير، والمخرج ويز ميللر كان لديه رؤية واضحة خاصة وأن الأمر يتعلق بأشخاص من مختلف مناحي الحياة وخلفيات سياسية واجتماعية مختلفة حيث يجتمعون معًا لتحقيق هدف واحد مشترك، وبصفتي البطلة الوحيدة في هذا الفيلم الذي يحركه الرجال، كان من المهم بالنسبة لي أن تكون الشخصية مثل نبض القلب، مليئة بالبراءة، لكنها قوية في نفس الوقت، ولقد سعدت بالعمل مع الفريق بالكامل وتعلمت منهم الكثير أيضا، فلقد كان هذا العمل بمثابة حلم العمر، و سعدت جداً بالعمل مع كريم وأول مرة أعمل مع ممثل مصري ومحترف في إتقان دوره فهو دائماً مرح ويجلب طاقة إيجابية”.
وأخيرا قال Leon Robinson إنه سعد بهذه الزيارة بشكل كبير فعلى الرغم من انشغاله بتصوير عملين سينمائيين أحدهما فيلم قصير، إلا أنه أصر على القيام بتلك الزيارة للقاهرة مع محمد كريم، وقال: “ومن قبلها كنت أيضاً محظوظا لحضور العرض الخاص بدبي معه، مما سمح لي بفرصة متابعة ردود الفعل المختلفة لجمهور مغاير عن الجمهور الأمريكي”، لافتا إلى أن زيارته للقاهرة كانت تاريخية خاصة وأنه كان يتمنى زيارة المناطق الأثرية ومنها منطقة الأهرامات وأبو الهول، وأنه كان متحمسا بمجرد دخوله الهرم الأكبر.
وعن تجربة العمل في هذا الفيلم، فأكد أنه قدم دورا مختلفا فيه، مشيرا إلى أنه لا يحب أن يضع نفسه في صندوق، وفي أي وقت تسنح له الفرصة لتقديم شيء مختلف فلن يتردد في تقديمه، فموقع التصوير كان مناسبا بالنسبة له، فعلى الرغم من الأعمال التي قدمتها ولكني ما زلت أتعلم، ولقد كان الجميع متعاونين وكنا نقدم الأفكار بشكل مستمر لتطوير شكل الشخصيات، ولقد استمتعت بالعمل معهم جميعا، وأكد أن الجميع يتمنون المشاركة في فيلم يتم تصويره في مصر ويشاركون جميعا في بطولته.
في سياق متصل، يعد فيلم “A Day To Die” الظهور الأخير للنجم العالمي بروس ويليس، إذ كانت عائلته قد أعلنت، نهاية شهر مارس الماضي، اعتزاله الفن، ووضع حد لمسيرته الفنية، بسبب معاناته الصحية مرض الحبسة الكلامية، الذي أفقده القدرة على الكلام والتواصل، وجاء في البيان، الذي نشرته العائلة عبر حساب النجم الأميركي في “إنستجرام”، أن ويليس عانى، مؤخراً، بعض المشاكل الصحية، ليتبيّن من تشخيص وضعه أنه مصاب بمرض الحبسة، ما يؤثر في قدرته على التواصل مع الآخرين، ومصاعب في الإدراك.
وأضافت الأسرة في بيانها: “لذلك، وبعد دراسة متأنية، يتنحى بروس عن هذه المهنة التي كانت تعني له الكثير”، موضحةً أنها مرحلة صعبة حقاً لهم، وأنهم يقدرون بشدة استمرار حب الجمهور وتعاطفهم ودعمهم.
وأشارت العائلة، في بيانها، إلى أنها تتعامل مع مرض النجم كعائلة متحدة قوية، تخطط لعيش حياتها معه، كما أراد، وكان هذا البيان قد جاء بتوقيعٍ من زوجة ويليس الحالية إيما هيمنغ ويليس، وزوجته السابقة الممثلة ديمي مور، وأبنائه: رومر وسكاوت وتالولا ومابيل وإيفلين.
وكانت الشركة المنتجة للفيلم قد أقامت عرض خاص للفيلم في لوس أنجلوس بحضور أبطاله وهو بطولة النجوم محمد كريم بروس ويليز، وشهد العرض حضور السفير أحمد شاهين سفير وقنصل عام جمهورية مصر العربية في لوس أنجلوس وبروك باتلر وليون رابينس وكفين ديلين وفرانك جريلو ومخرج الفيلم ويز ميلر وعدد من منتجيي هوليوود، وعدد آخر من العروض في مختلف أنحاء أمريكا واوربا وحول العالم، كما أقيم عرضا آخر في سينما ريل، في دبي مارينا مول، وسط حضور جماهيري غفير، وكذلك حضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام، ويعد هذا العرض هو العرض الخاص الثاني للفيلم في الشرق الأوسط، حيث سبق وأقيم عرض آخر في مدينة الرياض بالسعودية، ومن المنتظر أن يتوجهوا إلى البحرين والكويت.