ريم العدل تتحدث عن ملابس وش وضهر
هبة جلال
صبغت مصممة الأزياء ريم العدل شخصيات “وش وضهر” المكتوبة على الورق بصبغة الحياة ومنحتها الروح التي جعلت الجمهور يصدقها ويتفاعل معها ويفرح لفرحها ويبكي معها، فلعبت الملابس دورا كبيرا في نجاح مسلسل “وش وضهر” الذي عُرض مؤخرا على إحدى المنصّات الرقمية.
“إعلام دوت كوم” حاور مصممة الأزياء ريم العدل حول اختيارها لتصميم شخصيات أبطال “وش وضهر”، وكيف تعاملت مع التغيير في حياة الفنان إياد نصار ضمن أحداث العمل، ومُبرر ظهور الراقصات دون بدل رقص، وما الذي راعته في رسم شخصية راقصة الدرجة الثالثة المتقاعدة والطبيب أيضا، وما أصعب الشخصيات في التصميم، وهل الملابس صُممت خصيصا للعمل أم تم الاستعانة بملابس جاهزة وفيما يلي أبرز التصريحات:
1- تصميم الملابس ليس له علاقة بأنني أصمم ملابس، فوظيفتي أن أقول ماذا سترتديه الشخصية فعملي هو تصميم الشخصية بداية من الشعر والمكياج والملابس فجميع الملابس المُستخدمة في “وش وضهر” جاهزة وقُمنا بشرائها ولم تصمم خصيصا للعمل.
2- درست الإسكربت بمفردي وبدأت بعمل خلفية لأبطال العمل لم تكن موجودة في السيناريو ووضعت في اعتباري أشياء كثيرة في اختيار تفاصيل الشخصيات، مثل عمّا نتحدث وأين ومتى ثم جلست مع المُخرجة لمعرفة وجهة نظرها، ثم جلست مع كل ممثل لأطرح عليه وجهات النظر في ملابسه.
3- كل شخصية من شخصيات “وش وضهر” لها طريقتها في التحضير، فكل شخصية أتت من بيئة مُختلفة عن الأخرى فهبة ليست من نفس البيئة التي أتت منها ضُحى فكل شخصية لها بيئتها الخاصة التي تتمتع بعادات وتقاليد مُعينة تسير عليها.
4- الطبيعة المُختلفة لقصة المسلسل وشخصياته بالإضافة إلى خصوصية المكان، فرضت طابعا خاصا على التصميم الفني للأزياء والإكسسوارات الخاصة بكل شخصية لتكون بمثابة أداة سرد إضافية تُعبر عن خلفية كل شخصية وترسم ملامحها الخاصة.
5- ضُحى وهبة لم ترتديا بدل رقص لأن راقصات الدرجة الثالثة “الركلام” لا يرتدين بدل رقص في الحقيقة، فكان من الطبيعي أن تظهر كل من الفنانة ريهام عبد الغفور وثراء جبيل في الأفراح الشعبية وهما ترقصان بملابس كاجول وليس ببدل رقص.
6- الفنانة ميمي جمال راقصة درجة ثالثة مُتقاعدة وتُحب نفسها والحياة كثيرا فراعيت ذلك فوضعت بعض التفاصيل في تصميم الشخصية، مثل أنها لا ترتدي أية ملابس غامقة ومعظم مشاهدها تظهر وهي تضع كُحل ومانكير لنفسها فهي سيدة “نغشة” وكان يجب أن يظهر ذلك بكافة تفاصيله.
7- التغيير لحياة “جمال” الذي يُجسده الفنان إياد نصار ضمن أحداث العمل لم يرهقني على الإطلاق لأن هذه شخصية وأنا أقوم بتصميم تفاصيلها كما أنه ليس مصمم أزياء فهو لديه شيء مُحدد يذهب لفعله فهو يريد أن يصبح طبيبا فذهب للطبيب الذي كان يعمل ممرضا له وبدأ يلبس مثله.
8- بعد تحول جمال إلى دكتور جلال لا تزال الأزياء أداة رئيسية في رسم الشخصية، فبرغم التبدل الواضح على البطل بعد ارتداء بدلة كاملة لكن لا يزال اختياره للألوان غير متناسق، والجودة متوسطة أقرب إلى الرديئة لتكون معبرة عن ذوقه المتواضع بعد سنوات طويلة من الفقر.
9- حرصت أن يظهر الفنان محمود قابيل الذي يُجسد شخصية الدكتور جلال مثل الأطباء الذين كانوا يظهرون في الأعمال الفنية بالستينات وقُمت بعمل بحث على ذلك ووضعت له خلفية.
10- الأكسسورات والمكياج ولفات الطُرح كانوا ضمن اختصاصاتي وقُمت بعمل بحث وبدأت اختيار الأنسب لكل شخصية، فالذي سترتديه الفنانة ثراء جبيل ويليق عليها لا يليق على الفنانة ريهام عبد الغفور.
11- لعبت الإكسسوارات دورا مُميزا في التعبير عن الشخصيات وهو ما يظهر في الإكسسوارات الخاصة بالشخصيات النسائية في التباين بين مظهرها نهارا وليلا، ونراه أيضا في إكسسوار السواك الذي يستخدمه المحامي أبو البراء (يلعب دوره محسن منصور) والذي يُعبر عن الجانب المتدين في شخصية أبو البراء كما يتم توظيفه في المشاهد الكوميدية.
12- “باليت” الألوان المُستخدمة بملابس أبطال العمل تكون اختيار اجتماعي بين أربعة أشخاص وهم المُخرجة ومدير التصوير والديكور والاستايلست، وكان هناك اتفاق على “باليت” ألوان للمسلسل كاملا.
13- سعدت كثيرا بمشاركتي في مسلسل “وش وضهر” وأحببت شخصياته كثيرا بكافة تفاصيلهم، ففكرة أن أبطال العمل لهم وش وضهر جعلني مُستمتعة بالعمل للغاية مما ساهم في رسم التفاصيل لهم.
14- هناك ردود أفعال كثيرة جاءتني عن ملابس شخصيات “وش وضهر”، وأنها مثلما يشاهدونها في الواقع وهذا أسعدني كثيرا خاصة وأنني من مدرسة الواقعية وأحبها كثيرا.
15- أحب الواقعية في عملي فمن المهم أن المشاهد يُصدق الشخصية التي تُقدم له ،وهذا هو الحكم بالنسبة لي هل المشاهد صدق وتفاعل مع ما قُدم له أم لا.