محمد هيثم ورشة كتابة “وش وضهر”
دائما ما تقدم ورشة “سرد” بقيادة السيناريست مريم نعوم أعمالا مختلفة ومتميزة تلقى نجاحا كبيرا وتحقق صدى بين الجماهير، ومؤخرا قدمت “سرد” مسلسل “وش وضهر” والذي لاقى استحسان الجمهور بمختلف شرائحه، وحقق نجاحا كبيرا منذ بداية عرضه على منصة “شاهد VIP”.
استطاع العمل المكون من 10 حلقات الوصول بنا إلى طنطا، ومعايشة أجواء المدينة بما فيها من حزن وفرح، ولا شك أن اختيار طنطا لتصوير المسلسل هو أمر مميز وخروج عن المألوف بعيدا عن دراما القاهرة والصعيد والإسكندرية.
“إعلام دوت كوم” حاور ورشة “سرد” التي قامت بكتابة العمل والمكونة من السيناريست مريم نعوم، والسيناريست أحمد بدوي، والسيناريست شادي عبد الله، عن تفاصيل كتابة هذا العمل، وعن سبب اختيار طنطا لتصوير المسلسل، ورأيهم في الجدل الذي حدث حول زيارة الأولياء خاصة السيد البدوي، وجاءت تصريحاتهم كالتالي:
1- دائما ما توجد أشياء تهمني في علاقتي بالمجتمع، ولكن لا أضعها تحت مظلة مناقشة القضايا، لأنني أشعر أن كلمة قضايا تبعدنا عن الفن وتضعنا في موقف إعلامي، فما نقدمه هو قراءة للمجتمع من وجهة نظرنا.
2- لا أتوقع نجاح الأعمال مسبقا، لأنني لا أريد رفع سقف طموحاتي، لكنني أتمنى دائما نجاح العمل وأفضل الشعور بالفرحة عند رؤية ردود الفعل على نجاحه.
3- أنا شخص أراقب طوال الوقت، وهذا ما يُحدث الفارق في الأشياء التي أقدمها، وهذا أيضا ما جمعنا كورشة “سرد”، ونحن نعمل مع بعضنا البعض منذ سنوات، فمن الطبيعي حدوث تلاقي بيننا وإلا لن نستمر.
4- لدي شعور أن الناس تحب الأشياء الحقيقية، والتي تحترم فيها عقلهم وذكائهم، وأن تكون الشخصيات حقيقية وتعبر عنهم أيا كانت طبقتهم، فهذا ما يجعل الناس تتعلق بالعمل.
5- أنا ضد فكرة حضور المؤلف للتصوير للتأكد من خروج المشاهد بأفضل شكل، لأنه يجب أن يكون لديه ثقة بالمخرج، ونحن حريصين جدا على اختيار المخرجين الذين نتعامل معهم، لأننا نعطي المخرج النص ويصبح هو مسؤول عنه، كما كنا نحن مسؤولون عن كتابته.
6- أحيانا ما نحضر التصوير بناء على طلب المخرج ففي بعض المشاهد الصعبة كمشاهد التشويق والإثارة، وأشعر أن وجود مؤلف المسلسل أثناء التصوير يوتر الممثل، لأنه يكون في حيرة بين المخرج والمؤلف عند السؤال عن شئ ما، وهذا الشيء مزعج جدا لبعض المخرجين، لكنه مدارس فأنا لا أقول إنه حصيح أو خاطئ.
7- دورنا كؤلفين يكون في “قعدات الترابيزة”، إذا حدثت فهي لا تحدث دائما، ولكن إذا حدثت يكون دورنا فيها مناقشة الممثلين حول الشخصيات، واختيار الفنانين يكون بالتشاور بين فريق العمل، ولكن جهة العرض هي التي تختار في الأساس، نحن نقدم ترشيحتنا للأدوار ويقدم المخرج ترشيحاته ونتناقش حول هذه الترشيحات، ثم نستقر على ترشيحات معينة للشخصيات، فهو عمل جماعي.
8- نتمنى وجود موسم ثاني من المسلسل ونحن خططنا لذلك ولكن الأمر يرجع لجهة العرض.
1-كنت أتوقع نجاح المسلسل ولكن لم أتوقع أن يصل هذا النجاح خارج حدود مواقع التواصل الاجتماعي، وجائتني ردود أفعال وإشادات على المسلسل من أشخاص مقاطعين لوسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما لم اتوقعه وتفاجئت به.
2- من أسباب اختيار طنطا لتصوير المسلسل بها هو وجود السيد البدوي، لأن شخصية “ضحى” متعلقة جدا بالأولياء وبالسيد البدوي.
3- الجدل الذي حدث حول السيد البدوي وزيارة الأولياء جدل صحي، فهو موجود منذ قرون ويتجدد دائما، ولا يوجد مشكلة في تقديم شخصية تتبارك بالأولياء لأن هذه طبيعتها، ونحن نجسد الواقع.
4- التركيز على الطبقة المتوسط لم يكن مقصودا، ولكن أن يكون لشخصية “ضحى” أخ من ذوي الاحتياجات الخاصة فهو متعلق بشخصيتها، فهي تحمل على عاتقها شخص لا يقدر على ممارسة العمل، ولكن الأمر غير مقصود فنحن نعمل على ما تحتاجه الدراما.
5- مشاهد التعليق الصوتي “VO” هي أصعب مشاهد واجهناها في الكتابة، وقمنا بإعادته مرتين لأسباب فنية، لأنه يكون مُقيد للإخراج ونحن نريد أن نعطي للإخراج حريته، فكان الحل الأمثل في ذلك الوقت هو حضور المسلسل أثناء عملية المونتاج وكتابة مشاهد التعليق الصوتي “VO” من البداية وهذا ما حدث بالفعل.
6- المنصات توفر مساحة من الحرية ليس بشأن الرقابة فقط، ولكن في حرية الإبداع أيضا، وذلك بتنوع مدة الحلقات، فنحن لدينا الحرية في مدة الحلقة، على عكس التلفزيون فنحن نكون مقيدين بالوقت.
1- توقعت نجاح المسلسل، لأننا نقدم مسلسل مختلف بعض الشيء، ولكن لم أتوقع أنه سينجح لهذه الدرجة.
2- دائما ما كان يشغل بالي أن مهنة الطب بها الكثير من المنتحلين الذين يعملون بها دون دراسة ومن هنا جاءت فكرة المسلسل، وهناك نماذج كثيرة مشابهة للفكرة فطوال السنوات العشر الماضية يوجد شخصا ما في مكانا ما ينتحل شخصية طبيب.
3- اختيار طنطا لتصوير المسلسل، لأنها ليست في القاهرة والبطل شخص هارب لذلك سيذهب لمكان لا يعرفه أحد فيه، ومكان به الكثير من الفقراء حتى لا يظهر بينهم.
4- فكرة إطلاق الناس على البطل أنه بطل شعبي هذا في حد ذاته شيئا كبيرا جدا بالنسبة لي، لأن فكرة البطل الشعبي صعبة جدا، فرؤية الناس لأبطال المسلسل أنهم أبطال شعبيين هذا شيء جيد جدا بالنسبة لنا”.
5- لا يوجد مشاهد معينة كانت صعبة أثناء الكتابة، الكتابة هي الكتابة، فنحن دائما ما نكتب ونعيد الكتابة مرة أخرى للخروج بأفضل شكل للحوارات والمشاهد.
6- نسبة المشاهدات ليست المعيار الحقيقي على نجاح العمل فهناك أعمال كثيرة جيدة، ولكنها لا تحقق مشاهدات عالية، والمنصات تقدم أشياء لطيفة مختلفة عن التلفزيون فالمنصات هي المستقبل.
7- دائما ما كانت تأتيني فكرة لماذا دائما يتم التصوير في القاهرة والصعيد وإسكندرية فقط؟ سكان الدلتا لماذا لا يتواجدون في الدراما؟ ففكرة التصوير بطنطا كانت في إننا نجد مكان مختلف عن القاهرة، واخترنا طنطا لأنها بلد ذات رائحة طيبة.