شروق عبد الحميد
أوضح الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رأيه في مفهوم العلاج بالقرآن، وذلك ردا على سؤال وُجه إليه جاء فيه “ما حكم الشريعة في العلاج بالقرآن؟”.
قال “الورداني” خلال برنامجه “ولا تعسروا”، المذاع عبر شاشة “الأولى المصرية” اليوم السبت، إن هناك فرق كبير جدا بين أن القرآن فيه شفاء للمشكلات والخلافات والنزاع بين الناس، وأن الذكر الموجود في القرآن فيه شفاء للقلوب، وبين تحويل القرآن إلى مادة علاجية.
أشار إلى أن جعل القرآن مادة علاجية هو عدم تنزيل القرآن منزلته، فالقرآن ذكرا حكيما جليلا وليس عقاقير، مضيفا أن استخدام الناس للقرآن كعقاقير وعدم ظهور نتيجة له يؤدي إلى عدم يقينهم بالقرآن.
أوضح عمرو الورداني أن المقصود بالرقية والكلام عنها هو كلام عن بركة ونور القرآن الكريم، لكن استخدام القرآن بهذا المفهوم الخاطئ وعدم الاحترام له أدى إلى مشاكل كثيرة منها إنشاء مجال يسمى “مجال تجنين المجتمع”، أي نشر فكرة الجن في المجتمع وظهور غير المتخصصين سواء في الطب أو الدين وادعائهم العلاج بالقرآن.
أكد على أن الموجود في الشريعة هي الرقية الشرعية، وهي عبارة عن تبريك وفضل من الله ودعاء ورجاء إلى الله، لكن جعل العلاج بالقرآن بديل عن التداوي أمر كارثي.